
طرحت كاتبة هندية كتابا يعرض نماذج من مسيرة حياة وإنجازات 17 من النساء الكويتيات الرائدات اللاتي حققن نجاحات في مجالات اعمالهن في مكتبة الكويت الوطنية تحت رعاية وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح.
وقد مثل الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب المهندس علي حسين اليوحة وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح في الحفل.
وقالت الكاتبة الهندية جايتالي بانارجي روي مؤلفة كتاب (نساء الكويت: تحويل المد والجزر) في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) “على مدى السنوات ال 14 الماضية قمت بعمل واسع النطاق حول المرأة الكويتية والعقبات التي واجهتها والانجازات التي حققتها حيث تأكدت أن الكويت هي واحدة من أكثر البلدان تقدما في الشرق الأوسط التي منحت المرأة حقوقها الأساسية من التعليم والتقدم على المستوى الشخصي قبل بلدان أخرى في المنطقة بفترة طويلة”.
وأضافت أنه رغم حقيقة أن حق التصويت للمرأة الكويتية جاء متأخرا “فقد أدركت أن المرأة في الكويت على عكس الصورة النمطية فلها مواقفها الخاصة ولها صوتها وكنت قد كتبت عن العقبات التي تواجهها المرأة في عالم المال وقد كتبت حول الطريقة التي تم من خلالها منع النساء من المشاركة في الحكومة ولكن على الرغم من العوائق أصرت معظم النساء في الكويت على مواصلة تعليمهن وطموحاتهن.
وأضافت “كتبت عن بعض من هؤلاء النساء وصورت رحلاتهن لسلسلة خاصة لمدة عامين في إذاعة الكويت كما أدركت وأنا أفعل ذلك أن الكثير من الشباب في الكويت ليسوا على دراية بالدور الذي لعبته هذه المرأة في بناء الأمة والتعليم والتجارة”.
وأضافت أن السبب وراء تأليفها هذا الكتاب هو خشيتها من فقد هذه القصص التي قامت بتجميعها فقررت لقاء ناشرها الهندي ناريندرا كومار الذي جمعها في كتاب.
وحول فكرة بناء الجسور أعربت روي عن ثقتها في أن هذا الكتاب سيبني جسرا آخر من التفاهم بين الهند والكويت.
وكانت روي قد عرضت الكتاب بحضور سفير دولة الكويت لدى الهند فهد أحمد العوضي في سبتمبر الماضي في العاصمة الهندية قائلة ان تفاعلها مع السيدات الكويتيات خلال فترة عملها في الكويت غير من انطباعاتها عن المرأة العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص وأرغمها على تغيير الصورة النمطية التي تأصلت في فكرها بشأنهن.
ويوثق الكتاب نماذج من مسيرة حياة غير عادية ل 17 امرأة كويتية حققن نجاحات كبيرة ووضعن بصماتهن في مجالات أعمالهن كما يحتفي الكتاب بمثابرة هؤلاء النساء وقدراتهن القيادية التي ساعدتهن على بناء حياة مخالفة تماما للصور النمطية بما يخلق قدوة استثنائية ليس فقط لبنات الكويت وانما ايضا للنساء في الدول الأخرى.
ووفقا لإحصائية عام 2013 كانت حوالي 53 في المئة من النساء الكويتيات جزءا من القوة العاملة لتساعد البلاد على تحقيق أعلى من المتوسط الإقليمي كما سجلت أعلى نسبة من النساء العاملات في دول مجلس التعاون الخليجي في الكويت.
ويعرض الكتاب مسيرة حياة 17 من نساء الكويت الرائدات في مجالات السياسة والدبلوماسية والتعليم والرياضة والفن والأعمال التجارية مثل المهندسة سارة أكبر والدكتورة معصومة المبارك والدكتورة موضي الحمود والسفيرة نبيلة الملا والشيخة ألطاف الصباح والرياضيتين لولوة وبلسم الأيوب واللاتي حضر معظمهن الحدث الذي شهد أيضا حضور عدد كبير من السفراء وكبار الشخصيات.
وقد عملت روي في وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة في الكويت والهند على مدى 20 عاما كما عملت مراسلة خاصة لصحيفة (عرب تايمز) ومحررة ومنتجة في إذاعة الكويت وقد عملت أيضا في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج أفلام وثائقية وعروض خاصة منذ عام 2001 وقد أكسبها عملها الذي امتد لمجالات الفن والثقافة والمجتمع والتاريخ والمرأة والعالمين العربي والإسلامي القدرة على الاتصال مع العديد من النساء الكويتيات الرائدات اللاتي تركن عندها انطباعا لا يمحى.