د. خلود بارون *
هل يمكن ان تمثل جملة بسيطة فرقا كبيرا في حياتك؟ وفق د. شريانا بويل، مؤلفة عدة كتب في علم النفس وعلم المانترا Mantra فالإجابة هي نعم. وتشرح موضحة: ترديد عدة كلمات وجمل له اثر كبير في التفكير وطريقة التصرف. فمثلما تمت برمجتنا على ان نرد على الهاتف متى ما رن. فيمكن ان نبرمج دماغنا على التفكير الايجابي عبر ترديد بعض الجمل وتخزينها في داخل اللاوعي. فالمانترا هي علم يستخدم الكلمات لإزالة وتنظيف النفس من الافكار السلبية. واليك اكثر الجمل تفضيلا للدكتورة شريانا:
◗ للحصول على السلام الداخلي:
«نفسي عميق وانا اشعر بسلام»
التنفس من الامور الغريزية التي لا نتعلمها بل تحدث تلقائيا. وفائدة المانترا هي انها تحولها من امر لا نتحكم به الى امر نتحكم به ونشعر به. فالتنفس بعمق وبطء يغذي الجسم بالأوكسجين ويعطي شعورا بالراحة والاسترخاء. وتنصحك الدكتورة بأخذ شهيق عميق وبطيء مع ترديد جملة «انا اتنفس بعمق واشعر بالسلام»، ومتى ما شعرت بامتلاء الصدر عليك بحبس النفس لعدة ثوان ثم اتبع ذلك بزفير بطيء.
◗ للقضاء على التوتر:
«لا بد ان الوضع أفضل مما اعتقد»
هذه الجملة تفتح بابا جديدا لطريقة التفكير وتخفف من مخاوفك وقلقك. فهي تذكرك بان تفكيرك قد لا يكون محيطا بكل العوامل والاثار التي ترافق وضعك وتجعلك تفكر في الاحتمالات والامور المتوافرة من حولك. وهي فعالة في تخفيف المشاعر السلبية وزيادة ايمانك بأن عليك التوكل على الله وترك الامور تأخذ مجراها.
◗ لجذب النجاح:
«لدى الثقة والمعرفة حتى انجح»
لخلق حياة مملوءة بالنجاح، عليك الالتزام بخطة والاجتهاد لتحقيقها. فعليك تحديد الخطوات التي عليك عملها للوصول الى حلمك وهدفك. ومن المفيد كتابة هذه الخطة في ورقة مع ذكر ما لديك وما تريد الحصول عليه في المستقبل.
◗ للعثور على السعادة:
«اسمح لنفسي ان اضع كل ما يجلب السعادة من اولوياتي»
احيانا قد تفقد قدرتك على الاحساس بالسعادة والمتعة والانتماء، وتتساءل اذا كانت خياراتك في الحياة غير جيدة (او سيئة)، وان ذلك هو سبب همومك ومللك. فإن كنت تتمنى اسلوب حياة مختلفا او اصدقاء اوفياء او شريكا اكثر اهتماما بك. فتكرار هذه الجملة يذكرك بأهميتك وان عليك الاهتمام بمشاعرك وأن الشكوك التي تشعر بها قد تشجعك على خيارات حياة جيدة تؤدي الى تجارب ممتعة واوضاع حياة افضل وجالبة للرضا والسعادة.
◗ لإيجاد الثقة للبدء من جديد:
«انا اتطور واتغير الى الاحسن»
هذه الجملة تذكرك انك لست ثابتا وان حياتك وشخصيتك في تغير دائم (سواء رضيت أو أبيت). وان كل تغير سيجدد من نفسك وحياتك ونفسك. لذا، عليك تقبل الامر. وترديد هذه الجملة هو طريقة ايجابية لدعم التطور بدءا من عقلك وروحك وحياتك.
* نقلا عن صحيفة القبس