توقعت نحو 93% من سيدات الأعمال على مستوى إمارة أبوظبي، أن أداء الاقتصاد سيشهد تحسناً كبيراً خلال العامين القادمين مقارنة بالوضع الراهن، فيما أفادت نحو 94% منهن بأن أداء منشآتهن سيشهد تحسناً كبيراً خلال العامين القادمين، وتخطط نحو 85.9% من سيدات الأعمال في إمارة أبوظبي إلى زيادة معدلات النمو في نشاط منشآتهن، بينما أعربت النسبة المتبقية 14.1% عن عدم وجود نية لتسريع نمو المنشأة، وإنما هدفهن الأساسي هو المحافظة على مستويات النمو كما هي.
جاء ذلك ضمن نتائج مرصد سيدات الأعمال بإمارة أبوظبي للعام 2015، الصادر عن إدارة الدراسات بدائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، بالتعاون مع مركز الإحصاء أبوظبي.
وذكرت النتائج أن المواطنات شكلن أغلبية سيدات الأعمال في إمارة أبوظبي، حيث أظهرت نتائج استطلاع الرأي لسيدات الأعمال في الإمارة، أن ما نسبته 65% من سيدات الأعمال في إمارة أبوظبي هن من مواطنات الدولة، وبلغت نسبة سيدات الأعمال من مختلف جنسيات الدول العربية نحو 20% مقابل نحو 9% لسيدات الأعمال من الدول الآسيوية، ونحو 6% من بقية الدول.
أما من حيث الفئة العمرية، فأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن النسبة الأكبر من سيدات الأعمال في الإمارة يقعن داخل الفئة العمرية (31-40 سنة) بما نسبته 43.9% من إجمالي العينة المبحوثة، تليها الفئة العمرية (41-50 سنة) بنسبة بلغت 28% ويلاحظ انخفاض نسبة سيدات الأعمال بالفئة الشابة (أقل من 30 عاماً)، حيث بلغت نسبتهن نحو 12.2% فقط.
ومن حيث الحالة الاجتماعية، فيلاحظ أن النسبة الغالبة من سيدات الأعمال، بنحو 78% من العينة المبحوثة، متزوجات، بينما تمثل النسبة المتبقية 22% الحالات الاجتماعية الأخرى لسيدات الأعمال (عزباء، مطلقة وأرملة).
وتشير تلك النتائج إلى أن سيدات الأعمال لديهن الطموح والإرادة القوية للمشاركة في عملية التنمية الاقتصادية، رغم الالتزامات الأسرية الملقاة على عاتقهن.
كما أوضحت نتائج استطلاع الرأي لسيدات الأعمال أن ما نسبته 47% من سيدات الأعمال بإمارة أبوظبي هن من ذوات المستوى التعليمي الجامعي وفوق الجامعي، تلتها فئة اللائي هن في مستوى التعليم الثانوي بنسبة بلغت 24%، ثم فئة ذوات التعليم دون الثانوي بنسبة 15%، وأخيراً فئة التعليم فوق الثانوي ودون الجامعي وبنسبة بلغت 14%.
وتشير النتائج إلى أن سيدات الأعمال لديهن سنوات خبرة جيدة في مجالات عملهن، حيث بلغ عدد سنوات الخبرة لهن حوالي (7) سنوات في المتوسط فيما بلغت نسبة سيدات الأعمال ممن لديهن خبرة (عشر سنوات فأقل) نحو 77%، وبلغت النسبة نحو 17% لمن لديهن خبرة (أكثر من عشر سنوات وحتى 20 سنة)، وكانت النسبة الأقل 5% للائي تجاوزت خبرتهن العشرين عاماً.
وبسؤال سيدات الأعمال عن أهم التحديات التي تواجههن في إدارة المشروعات الخاصة بهن، فجاءت تلك التحديات لتشمل طبقاً للترتيب من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية، توافر البنية التحتية التكنولوجية وصعوبة فتح أسواق جديدة والقدرة على إدارة المنشأة مالياً وإدارياً، والحصول على التمويل اللازم وارتفاع تكاليف الخدمات واستقطاب الموظفين الأكفاء وارتفاع تكاليف الإيجارات.
وبشأن مشكلة الحصول على التمويل تظهر تلك المشكلة من خلال إجابات المبحوثات، حيث بينت النتائج أن نحو 91.3% من سيدات الأعمال لم يحصلن على أية قروض خلال العام السابق، بينما حصلن بنسبة قليلة بلغت 8.7% على قروض خلال العام نفسه، وكانت تلك القروض هي قروض داخلية.
أفادت نحو 50.4% من سيدات الأعمال عند سؤالهن عن مدى الاعتماد على مصادر التمويل الخاصة (الأصدقاء-العائلة-الادخار) في تمويل المشروعات، بأنهن باعتمادهن على هذا المصدر في تمويل مشروعاتهن. وبسؤال سيدات الأعمال عن وسائل الاتصال الأكثر فعالية والأكثر استخداماً من قبلهن، جاء الهاتف المحمول في مقدمة تلك الوسائل، حيث أعربت نحو 97.3% من المستجيبات بالعينة المبحوثة عن أهمية هذه الوسيلة في التواصل، يأتي بعدها في الأهمية شبكة الإنترنت، وبنسبة 55.1%. كما عكست النتائج أن نحو 32.8% من سيدات الأعمال لديهن مواقع خاصة لمنشآتهن على شبكة الإنترنت.
وأظهرت النتائج أن أغلبية سيدات الأعمال بالعينة المبحوثة يمضين أقل من 40 ساعة عمل أسبوعياً، حيث أفادت نحو 69% منهن بذلك، بينما أفادت نسبة 31% من المستجيبات عن قضائهن لساعات عمل تصل إلى 40 ساعة أسبوعياً، بما يوازي (8) ساعات يومياً، أو تزيد على ذلك. وتشير النتائج إلى أن نحو 83.6% من سيدات الأعمال لا يعانين من أية عوائق في إدارتهن للمشاريع الخاصة بهن. وبسؤال سيدات الأعمال حول مدى تأثير إدارتهن للعمل وللمنشأة الخاصة بهن على التزاماتهن الأسرية، جاءت النتائج لتشير إلى أن النسبة الأكبر، نحو 79% من سيدات الأعمال، يرين أن عملهن في إدارة المشاريع الخاصة بهن ليس له تأثير على الأسرة.