
مع مرور الوقت تتكشف أزمات جديدة ناتجة عن جائحة كورونا، وهذه المرة لدى الأكاديميات، حيث ضاعف الحظر المسؤوليات عليهن. تقول الأستاذة الجامعية المساعدة ماسياس مونيوز إنها غالباً ما تواجَه بإنجازات زملائها الذكور الذين يحتفون بانتظام على تويتر، بنشر بحث جديد. ويبدو أن هؤلاء الأساتذة الذين يلتزمون البيت في ظل الوباء، ينشرون الأبحاث أكثر من أي وقت مضى، بينما تنشغل هي برعاية ابنتها البالغة من العمر 20 شهراً.
وتقول مونيوز لصحيفة واشنطن بوست إنها تقدمت لثماني وظائف كأستاذة مساعدة، من دون أن يحالفها الحظ. وقيل لها إنها بحاجة إلى نشر المزيد من الأبحاث.
في وقت مبكر جداً من الوباء، بدأ محررو المجلات الأكاديمية في ملاحظة تفاوت بين عدد الرجال والنساء الذين ينشرون أبحاثهم. فتوقف الأطفال عن الذهاب إلى المدرسة، ضاعف المسؤوليات المنزلية على الأمهات، وترك لهن وقتاً ضئيلاً لمتابعة أبحاثهن.
ووفقاً لدراسة أجريت على 3210 أساتذة من الجنسين، قالت 69 في المئة من النساء إنهن أمضين وقتاً أقل من المعتاد في البحث خلال الوباء، مقابل 56 في المئة فقط من الرجال. وعبرت لينغ تشين، الأستاذة المساعدة للاقتصاد السياسي بجامعة جونز هوبكنز، عن استيائها بالقول «في سيرتك الذاتية، لا يمكنك أن تقول: لم أنجز أبحاثي هذا العام لأن الحضانة كانت مغلقة».