الجمعة , 20 يونيو 2025

كيف تخطط لتقاعدك؟

معظم الناس لا يخططون لتقاعدهم. بعضهم قد يدخر من أجل تلك المرحلة، لكن بشكل عشوائي ودون خطة. وفي الوقت نفسه لا تبدأ الأغلبية في التفكير بشأن التخطيط للتقاعد إلا حين يتجاوزون الخمسين من العمر.
وفي الواقع يميل الكثيرون إلى الارتكان فقط إلى خطط التقاعد الخاصة بالشركات التي يعملون بها أو إلى الضمان الاجتماعي، بدلًا من التفكير في كيفية الاعتماد على أنفسهم في التخطيط بمهارة من أجل العيش بشكل جيد هذه المرحلة المهمة.

وفي الحقيقة، إذا سنحت لك الفرصة بسؤال أي متقاعد عن الشيء الذي لو عاد به الزمن لفعله، فهناك فرصة جيدة أن يخبرك بأنه يتمنى لو بدأ في التخطيط من أجل مرحلة التقاعد في أقرب وقت ممكن.
وكل شخص منا في رأسه تقدير معين لحجم المال الذي يأمل أن يكون لديه عندما يتقاعد. يمكنك حساب هذا الرقم بطرق مختلفة، لكن في النهاية يجب أن تضع العبارة التالية نصب عينيك وأنت تفكر بالرقم الخاص بك «يجب ألا يتراجع أسلوب ونوعية حياتك في مرحلة التقاعد». وسنشرح هنا لماذا.

اسأل نفسك هذه الأسئلة: هل سيظل بإمكانك تحمل تكلفة منزلك (المؤجر) وسيارات الدفع الرباعي التي تمتلكها أم ستضيق الميزانية الشهرية بتلك التكاليف؟ إذا كنت تذهب كل عام في عطلة مع زوجتك، هل هذا لا يزال يناسب الميزانية؟
ومعظم خطط التقاعد الخاصة بالشركات تعمل بنظام الفائدة المركبة. ببساطة هناك نوعان من الفائدة التي يمكن أن تتعرض لها حين تحاول ادخار جزء من أموالك. النوع الأول هي الفائدة البسيطة، بمعنى أن الفائدة تُحسب على المبلغ الأصلي فقط، في حين أن الفائدة المركبة تحسب على أساس مجموع المبلغ الأصلي والفائدة المتراكمة.

إذا كنت لا تزال في العشرينيات فقد تعتقد أنه لا يزال من المبكر جدًا أن تبدأ في الادخار من أجل التقاعد، وترى أنه لا مشكلة في الانتظار لـ5 أو 10 أعوام قبل البدء في التفكير بشأن هذه المرحلة، لكن ما لا يدركه أغلبنا هو أن تكلفة هذا التسويف باهظة جدًا، لذلك إذا كان بإمكانك تجنيب 100 ريال فقط من راتبك، ستدرك لاحقًا أن الأمر يستحق.
وعملية التخطيط للتقاعد يجب ألا تشكل ضغوطًا إضافية في حياتك، هي فقط يجب أن تكون على قائمة أولوياتك، ولا ينبغي أن تستمر في تجاهلها بحجة أنه ما زال أمامك الكثير. هذا إذا كان لا يزال هناك بالفعل الكثير. (أرقام)

شاهد أيضاً

الاستثمار في المرأة مفتاح التنمية المستدامة

Share