تكشف الإحصاءات الحديثة عن ارتفاع عدد الأثرياء حول العالم، وأفاد أحد أعضاء حزب العمال في بريطانيا “بيتر ماندلسون” أن الأمر يصب في صالح الاقتصاد نظراً لأنهم يدفعون المزيد من الضرائب، ولكنه أعرب مؤخراً عن مخاوفه بسبب اتساع فجوة عدم المساواة، وهو الأمر الذي ركزت عليه رئيسة صندوق النقد الدولي “كريستين لاجارد”.
وفي دراسة جديدة، سلطت “الإيكونوميست” الضوء على زيادة عدد المليارديرات في الأسواق الناشئة ونمو شركاتهم، ففي عام 2004، بلغت نسبة المليارديرات في الأسواق الناشئة 20% من العالم، وفقاً لـ”فوربس”، وارتفعت إلى 43% في 2014.
-ذكرت مديرة معهد “بيترسون” بواشنطن “كارولين فريند” أن النمو السريع في عدد مليارديرات العالم له انعكاس إيجابي للغاية على الأسواق، وهو ما يمثل تحولاً هيكلياً في الاقتصادات حول العالم.
– أفادت “فريند” أن هناك 4 أنواع من المليارديرات، أولهم الذين حققوا ثروات بفضل امتيازات حكومية وآخرون عصاميون، والذين زادوا أموالهم من خدمات مالية، ومن أسواق العقارات، ورأت أن الصنفين الأخيرين هما الأشهر.
– من أبرز النماذج التايواني “تيري جو”، حيث بدأ عام 1974 بـ7500 دولار فقط، ولكنه توسع بشكل كبير حتى بلغ عدد الموظفين لديه أكثر من مليون، و”ديليب شانجفي” الذي اقترض ألف دولار في 1983 لتصبح القيمة السوقية لشركته الآن 29 مليار دولار حالياً.
– يماثل ظهور قادة الأعمال المشار إليهم نظراءهم في أمريكا وأوروبا أواخر القرن الـ19 وبداية القرن العشرين وفي اليابان خلال الخمسينيات والستينيات.
هل هناك ردة فعل عكسية على تنامي عدد المليارديرات؟
– لا تعد الصورة مشرقة بشكل كامل، فعلى ما يبدو، هناك تباين كبير في توزيع المليارديرات في الأسواق العالمية، فحصلت آسيا على نصيب الأسد، بينما لا تزال أمريكا اللاتينية بها عدد غير متناسب من ورثة الثروات.
– لم يكن هناك صدى كبير لزيادة المليارديرات في الأسواق الناشئة على غرار الدول المتقدمة، نظراً لأن الأثرياء في الأولى أكثر مرونة، ويتميزون بأن غالبيتهم تحت سن الـ60 عاماً مقارنة بحوالي ثلث العدد في الدول المتقدمة.
– في الدول الناشئة، يتزايد دخل الأسر بالتزامن مع تنامي ثروات المليارديرات، بينما يحدث العكس في الدول المتقدمة حيث ترتفع الثروات، ويتراجع مستوى الطبقة المتوسطة.
– يأتي ذلك وفقا لموقع أرقام، في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي بالأسواق الناشئة والذي سيكون له تأثير كبير على حجم ثروات المليارديرات، وربما تتزايد الفجوة وعدم المساواة بين الأثرياء وغيرهم.