الثلاثاء , 9 سبتمبر 2025

لماذا يترك الموظفون المتميزون شركاتهم

escape

يُفاجأ بعض المديرين عندما يترك أحد موظفيهم المتميزين الشركة. فهم ومن على مكاتبهم المريحة، يعتقدون أنهم يوفرون بيئة عمل عظيمة، وأنهم يمنحون العاملين فرصاً عديدة دائماً للتقدم الوظيفي الذي يرغبون به. لكن قد لا يكون بإمكان المديرين تحمّل الحقيقة.
وقد أجرى موقع (لينكد إن-LinkedIn) عدداً من الدراسات التي ألقت الضوء على طبيعة الأسباب الحقيقية وراء ترك الموظفين لشركاتهم. إذ سأل الموقع 18 ألف موظف، عن العوامل التي قد تدفعهم إلى تغيير عملهم. وكانت الإجابات على الترتيب التالي حسب الأولوية: الحصول على منافع وتعويضات أعلى، وموازنة أفضل بين العمل والحياة الاجتماعية، وتوفير فرص مثلى للتقدم الوظيفي.
ووجد الموقع أيضاً أن الموظفين يتركون العمل فجأة، لأسباب تختلف عن مشكلة تدني الأجور فقط، أو لقضاء وقت أكبر مع العائلة. ففي دراسة شملت 7،350 شخصاً غيروا وظائفهم، كان السبب الأكبر وراء ذلك هو للحصول على فرص أفضل للتقدم الوظيفي. والثاني هو في مستوى الإدارة المؤسسية، أما الحصول على راتب أعلى فقد جاء ثالثاً.
سيضطر الجميع غالباً إلى تغيير وظائفهم يوماً ما؛ فوفقاً لمات غرانوولد، مستشار البحث في موقع “لينكد إن”، فإن 85% من القوى العاملة تبحث عن وظيفة، أو تنوي مقابلة مسؤولي التوظيف في الشركات الأخرى. وهذه النسبة أعلى من التي حصلت عليها دراسة مشابهة أجريت قبل عامين.
وفيما تعتقد الشركات أنها توفر مساراً مهنياً متميزاً، اتضح لموقع “لينكد إن” حينما بحث في شؤون الموارد البشرية خلال العام الماضي، أن 69% من المشاركين في الدراسة، يعتقدون أن الموظفين على علم جيد ببرامج التنقل الداخلي في الشركة، لكن يبدو أن هذا الأمر ليس واقعاً بل مجرد أمنيات.
وفي بحث أجراه على عدد من الموظفين الذين تركوا أعمالهم السابقة، سألهم الموقع عما إذا كانوا على علم ببرامج التنقل الداخلي أم لا، فأجاب 25% ممن هم في الولايات المتحدة الأميركية بنعم. كما تطابقت نتائج الهند وبريطانيا مع هذه النسبة، في حين كانت أعلى من ذلك في أستراليا، وأقل منها في كندا.
وقد تبين في المحصلة أن الموظفين الذين يتركون أعمالهم طوعاً، يفعلون هذا لأنهم كوّنوا صورة مختلفة تماماً عن صاحب العمل. ويتطلب الأمر مديراً تنفيذياً جريئاً، ليبحث بشكل مفصل عن السبب الحقيقي وراء مغادرة الموظفين. لكن يفضل المدير في أغلب الأحيان أن يتجاهل طوعاً خروجهم من شركته، أو يتظاهر بأن هذا لم يحدث.

شاهد أيضاً

«كامكو إنفست»: النشاط غير النفطي زاد خليجياً

Share