مؤسسة «تكريم» تحتفي بالملهمين العرب في عمان

أعلنت مؤسسة «تكريم» عن الفائزين بدورتها الثامنة في احتفال ضخم نظّمته في عمّان، بحضور الملكة نور الحسين، وأكثر من ألف مدعو من مختلف أنحاء العالم.

وذهبت جائزة «تكريم» للإبداع الثقافي لـ «المتحف العربي الأميركي القومي» الذي منذ افتتاحه عام 2005 في مدينة ديربورن، يقدم معارض وبرامج ثقافية متنوعة في ميشيغن والمدن الأميركية الكبرى.
ونال الشاب القطري غانم المفتاح جائزة «تكريم» للمبادرين الشباب. فهو على رغم إعاقته النادرة، أخذ على عاتقه نشر الحب والسلام من خلال نشاطاته وبرامجه ومغامراته وجولاته حول العالم.
ومُنحت جائزة «تكريم» للخدمات الإنسانية والمدنية لمؤسسة «جسور» السورية، التي أبصرت النور كمنظمة غير حكومية هدفها جمع المغتربين السوريين حول العالم وإشراكهم في الجهود الرامية إلى مساعدة سورية وشعبها على إطلاق كل طاقاته وإمكاناته.

أما جائزة المرأة العربية الرائدة، فمُنحت لمعالي العسعوسي (الكويت) التي أسّست مبادرة «تمكين» في الجمهورية اليمنية، واستطاعت تغيير حياة أكثر من ربع مليون شخص جذرياً ومساعدتهم ليصبحوا أسراً منتجة في مجتمعاتهم.
وأعطيت جائزة الابتكار في مجال التعليم، لعميدة كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت سابقاً الدكتورة نهلا حولا (لبنان). وهي أستاذة جامعية في علم التغذية، وتتركزّ أبحاثها على موضوع السمنة وأسباب انتشارها والحلول الغذائية للحد من آثارها.
وحازت التونسية سارة التومي (تونس) جائزة التنمية البيئية المستدامة، لكونها أسست مبادرة «الحلم التونسي» وهو فضاء يمكّن النساء من تطوير طاقاتهن، عبر مركز للشباب، وآخر للنساء، وثالث لريادة الأعمال.
وكانت جائزة «تكريم» للإبداع العلمي والتكنولوجي، من نصيب المملكة العربية السعودية عبر الدكتور زهير الهليس وهو طبيب سعودي معروف كواحد من أمهر الجـرَّاحين في علاج عيوب القلب الخلقية وخصوصاً المعقّدة منها عند الأطفال، ليس على مستوى العالم العربي فحسب، بل في أميركا وكندا وأوروبا وكثير من الدول الآسيوية. ويعتبر حالياً من أهم جراحي قلب أطفال على مستوى العالم.

ومنحت جائزة المساهمة الدولية في المجتمع العربي، لمؤسسة «البستان بذور الحضارة» (الولايات المتحدة الأميركية) التي تُشجّع التداخل الحضاري بين الناس بغضّ النظر عن المعتقدات الدينية والأصل العرقي، أو المستوى الاجتماعي والاقتصادي من أجل بناء مسارات سلمية ومُحتَرِمة لتضييق هوّة الخلافات.
وحاز اللبناني ريمون دبانة جائزة القيادة البارزة للأعمال، وهو الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة «Invus»، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة «العمل ضد الجوع» في الولايات المتحدة الأميركية.
وحاز الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز (المملكة العربية السعودية) على تقدير خاص، لكونه أول رائد فضاء عربي ينطلق من الإعلام الى الفضاء برحلة ديسكفري وهو ما جعله في دائرة الضوء عربياً. يشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وهو مؤسس ورئيس مجلس إدارة نادي الطيران السعودي ويمارس الطيران المدني لأكثر من ثلاثة عقود.

كما حازت ملك النمر (تركيا) على تقدير خاص، لكونها بدأت حياتها العملية مع المهمّشين منذ أكثر من ٢٥ سنة، وكرّست جهودها لتحسين حياة اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مخيّمات لبنان. أسّست «جمعية الدعم الاجتماعي» التي تساعد أكثر من 100 مسنّ ومسّنة في مركزين، كما أسّست «جمعية توحيد شبيبة لبنان» التي ومن خلالها تتابع عملها مع لاجئين ومجتمعات مهمّشة لتأمين فرص تعليم وعيش أفضل.
ومُنحت جائزة «تكريم» لإنجازات العمر لرجل الأعمال اللبناني الراحل مارون سمعان الذي ذاع صيته في الخليج العربي في قطاعات النفط والغاز والهندسة المدنية والمقاولات والإنشاءات والاستثمارات على أنواعها. وللمرّة الأولى، منحت جائزة «القائد التاريخي» لذكرى الملك حسين بن طلال باني الأردن الحديث، والقائد الذي تمكّن بحكمته من قيادة المملكة خلال أوقات الصراع والاضطرابات، وجعلها واحة للسلام والاستقرار والاعتدال في منطقة الشرق الأوسط.