السبت , 21 يونيو 2025

ماذا يمنع النساء من النجاح في مجال الأعمال؟

وكالات- “الرجال مازالوا يديرون العالم”.. هكذا استهل بروفيسور، رونالد ريغيو، المتخصص في علم النفس التنظيمي ومؤلف أكثر من 100 كتاب وبحث عن القيادة وعلم النفس الاجتماعي، مقاله على موقع “سايكولوجي توداي Psychology Today”.

فبالرغم من أن حجم الأعمال التي تديرها السيدات قد تضاعفت خلال الحقبة الماضية، إلا أنه وبحسب الإحصائيات فإن 17% فقط من تلك الأعمال تستمر وتحقق النجاح.

فما الذي يمنع السيدات من تحقيق النجاح في أعمالهن حول العالم؟

استعرض البروفيسور، ريغيو، مقتطفات من مقابلة للكاتبة الأميركية، شيريل ساندبرغ، أجرتها مؤخرا مع صحيفة “يو أس أيه توداي USA Today”، وتحدثت فيها عن محاضرة تناولت فيها نجاح المرأة في مجال الأعمال وما الذي يعوقها عن تقلد المناصب العليا.

الرجال يديرون العالم

واعترفت ساندبرغ في المحاضرة قائلة: “لقد اتضح أن الرجال ما زالوا يديرون العالم”.

وأضافت: “عند سماع ما قلته.. ظهر الغضب على الحاضرين كما لو كانت تلك المعلومة مفاجئة أو أنها أخبار جديدة لم يسمعوها من قبل.

أعتقد أننا حققنا تقدما كبيرا على مدى عقود، بدءا من الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، إلا أن معدل التقدم بدأ يقل بعدها، وهناك مؤشرات على ذلك مثل التوقف عن منح السيدات الأدوار القيادية، وزادت الفجوة في الأجور، ومن دون أن نشعر انخفضت نسبة النساء اللاتي يسعين من أجل المناصب”.

المرأة والمناصب

واستشهدت ساندبرغ بدراسة صادرة عام 2016 تحت عنوان “تواجد المرأة في مكان العمل” والتي توصلت إلى بعض الإحصائيات المثيرة للاهتمام ومنها:

1- مقابل كل 100 امرأة يتم ترقيتهن لمناصب إدارية، يتم ترقية 130 رجلاً

2- بحلول الوقت الذي تصل فيه المرأة إلى مستوى إشرافي، فإنها لا تملك سوى 20% من الأدوار المتعلقة بخطوط الإنتاج (الإنتاج – التسويق – المبيعات).

وتلك الأدوار هي السبيل إلى الترقية لمواقع المسؤولين التنفيذيين، لذا فإن فرصتها تكون بطبيعة الحال أقل من الرجل.

3- النساء اللاتي يتفاوضن من أجل الترقية أو زيادة الراتب، مع رؤسائهن، غالباً ما يتلقين تقييمات بأنهن “متسلطات” أو “عدوانيات” بنسبة 30% أكثر من نظرائهم الرجال الذين يجرون نفس نوع التفاوض.

4- إن 40% فقط من النساء يرغبن في أن يصبحن في مناصب تنفيذية كبيرة، مقابل 56% من الرجال.

كل من النساء والرجال يتساوون في شعورهم بالقلق حيال تحقيق التوازن المطلوب بين العمل والحياة وسياسة شركاتهم.

إلا أن النساء، سواء لديهن أطفال أو لا، غالباً ما يرفضن تقبل الضغوط في العمل.

أما النساء اللاتي يرغبن في تقلد وظيفة عليا، فهن عادة ما يتوقعن طريقا أكثر صعوبة من الرجال الذين يطمحون للوصول لمناصب عليا.

وأشارت ساندبرغ إلى أن هناك العديد من النساء اللاتي حققن نجاحات ساحقة في مجالات العمل، مما يفسح المجال ويعطي الحافز للسيدات الأخريات.

ولكن لا تزال النساء يتأخرن بفضل سياسات وبيئات العمل القديمة.

ففي حين أنه لا يوجد أي قانون سحري من التشريعات أو السياسات التي يمكن اعتمادها من أجل تكافؤ الفرص بين الجنسين بين عشية وضحاها، إلا أن هناك خطوات صغيرة يمكن أن يكون لها تأثير كبير.

وبرأي ساندبرغ، يمكن لإجازة رعاية الأطفال المدفوعة أن تسهل الأمر على الموظفين وتحول دون تهديد هوياتهم المهنية وسبل معيشتهم.

فالتوازن بين العمل والحياة أمر مهم لجميع الموظفين، وبالتالي فإن إحراز تقدم نحو تحقيق هذه الغاية يمكن أن يعود بالنفع على الجميع في مكان العمل.

شاهد أيضاً

البحرين.. “الأعلى للمرأة” يشارك في ملتقى “التمكين الاقتصادي للمرأة” بدولة الإمارات العربية المتحدة

Share