
قال تقرير لشركة هايز للتوظيف، ان الرواتب لم تكن السبب الرئيسي لسعي الموظفين في الخليج الى تغيير وظائفهم في العام الحالي، وأظهر التقرير ان المهنيين العاملين في منطقة الخليج يتطلعون الى تغيير وظائفهم لبدء تجربة جديدة او نقص الفرص المستقبلية والتدريب في مكان عملهم الحالي.
وقال كريس غريفز المدير الاداري للشركة في الشرق الاوسط: في حين ان الراتب مهم للموظف الا ان اداءه ومدة اختباره للبقاء في وظيفته تتأثران بشكل كبير بفرص التطوير الوظيفي المتاحة له، وينطبق هذا بشكل خاص على الجيل الذي ولد بعد 1995 والذين لا يهتمون بعامل «الامن الوظيفي عند اتخاذ القرار لتغيير عملهم ويعتبرون ان فرص التطور اهم عامل في وظائفهم، على عكس الجيل الاكبر سنا».
وأضاف: أصبحت الفرص الوظيفية محور الاهتمام الاساسي للمهنيين في المنطقة وستزداد اهمية هذا الامر، لأن الاجيال الشابة اليوم اصبحت القوة العاملة الاساسية للمستقبل. ووجد تقرير «هايز» ان %40 من الموظفين في دول مجلس التعاون الخليجي قد يظلون في عملهم لأكثر من 5 سنوات في المتوسط، مشيرا الى ان اصحاب العمل يعتقدون ان المعدل المرتفع لدوران الموظفين امر لا مفر منه في منطقة الخليج، حيث يعود عدد كبير من العمال الوافدين الى بلدانهم بعد العمل لفترة قصيرة.
وقال غريفز: يوضح هذا التقرير ان العمر الوظيفي مهم بشكل كبير للعمال الوافدين الى منطقة الخليج، وان معدل دوران الموظفين يخضع بالكامل لصاحب العمل والاحتمالات والعروض الوظيفية التي يقدمها. واشار التقرير الى ان %33 من المستطلعة آراؤهم في البحث ليس لديهم تقييما منتظما لعملهم، في حين ان %66 لم يتلقوا اي تدريب خاص لمجالات اعمالهم في الاشهر الـ12 الماضية. وقال غريفز ان هذه الاحصاءات مثيرة للقلق.
واضاف غريفز «ان غياب تدريب الموظفين بشكل دوري في شركاتهم لتعزيز دورهم سيجعلهم يفكرون بالتطور الوظيفي بالدرجة الاولى عند التفكير في فرص عمل جديدة، ويتعين على الشركات في منطقة الخليج ان تتعامل بشكل افضل مع عروض التطوير الوظيفي لجذب افضل الموظفين والاحتفاظ بهم من خلال اخضاعهم للتدريبات الدورية وتزويدهم بالمهارة العالية والعمل المتنوع».