
أكد تقرير صادر عن شركة كامكو للاستثمار أن الأحداث الجيوسياسية في دول مجلس التعاون الخليجي في سبتمبر 2019 اختبرت ثقة المستثمرين في أسواق المنطقة والذي تمثل في تراجعها بحدة في أعقاب الهجمات على منشآت النفط السعودية، حيث كان أداء المؤشرات الخليجية مختلطا في ظل التذبذب الشديد الذي شهدته وخاصة خلال النصف الثاني من الشهر. ودفعت الهجمات أداء المؤشر القياسي للسوق السعودية منذ بداية العام حتى تاريخه إلى تسجيل أداء سلبيا للمرة الأولى منذ بداية العام، إلا أن البورصة السعودية تعافت سريعا عاكسة تراجعها ومسجلة نموا تخطى أكثر من 3% بنهاية الشهر.
من جهة أخرى، تراجع أداء بورصة الكويت خلال الشهر وكانت السوق الأسوأ أداء بانخفاض 4.4% نتيجة لتوجه المستثمرين نحو جني الأرباح على خلفية ارتفاع التقييمات وتسجيل البورصة لأعلى مكاسب منذ بداية العام حتى تاريخه على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف التقرير أن بورصة الكويت واصلت أداءها السلبي للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر الماضي وكانت في صدارة الأسواق الخليجية المتراجعة على خلفية قيام المستثمرين بجني الأرباح. وتراجعت المؤشرات الثلاثة للسوق الكويتي خلال الشهر بصدارة أسهم الشركات الكبرى. وانعكس هذا التراجع على مؤشر السوق الأول الذي انخفض بنسبة 5.4% في ظل تراجع كل مكونات المؤشر للشهر الثاني على التوالي. في الوقت نفسه، تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 1.6%، الأمر الذي أدى إلى انخفاض المؤشر العام بنسبة 4.4%. ودفع ذلك الأداء السلبي الذي منيت به بورصة الكويت خلال الشهر إلى احتلالها المركز الثاني بعد البحرين على قائمة أكثر الأسواق الخليجية نموا منذ بداية العام حتى تاريخه، بنمو المؤشر العام بنسبة 11.8%، حيث إن ارتفاع مؤشر السوق الأول بنسبة 17.2% قابله تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 0.5%.
وعلى صعيد الأداء القطاعي، أوضح التقرير أن قطاع التأمين كان هو الرابح الوحيد خلال الشهر، مسجلا نموا بنسبة 3.2%. من جهة أخرى، تراجع أداء القطاعات الكبرى بما في ذلك البنوك وشركات الاتصالات والصناعة، حيث تراجع أداء كل أسهم البنوك خلال الشهر، في حين انه ضمن قطاع الاتصالات فشلت المكاسب التي حققتها أسهم شركة أوريدو الكويت في تعويض التراجعات التي منيت بها كل من فيفا وزين.
وجاء سهم شركة تصنيف وتحصيل الأموال (تحصيلات) في صدارة قائمة الأسهم الرابحة بنمو بلغت نسبته 51%، تبعه سهم كميفك وسهم المساكن الدولية للتطوير العقاري بمكاسب شهرية بلغت نسبتها 41.9% و41.8%، على التوالي.
وفي الجهة المقابلة، تصدر سهم وربة كابيتال القابضة تراجعا بنسبة 36.2%، تبعه سهم أموال الدولية للاستثمار والأرجان العالمية العقارية بتراجع بلغت نسبته 34.5% و23.8%، على التوالي. وانتعشت أنشطة التداول خلال الشهر مقارنة بأداء أغسطس 2019، حيث ارتفعت قيمة التداولات الشهرية بنسبة 53% وبلغت 750 مليون دينار في سبتمبر 2019 مقابل 490 مليون دينار خلال الشهر السابق. كما ارتفعت كمية الأسهم المتداولة خلال الشهر وإن كان بوتيرة أبطأ قليلا بنمو بلغت نسبته 20.3%، حيث بلغت 3.1 مليارات سهم.