بحث مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين مجالات التعاون المستقبلي مع المنتدى الاقتصادي العالمي بما يعزز علاقات التعاون الوطيدة بين الطرفين، والتي تم تتويجها باتفاقية تعاون في الاجتماعات السنوية للمنتدى بمدينة دافوس في شهر يناير الماضي، أصبح مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين بموجبها شريكاً معرفياً للمنتدى في خطوة تعكس المكانة الرائدة والأدوار المؤثرة لدولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال على مستوى العالم العربي، وما حققته من إنجازات ملهمة في هذا الملف مدعومة بتشجيع ورعاية القيادة الرشيدة التي تولي المرأة اهتماماً كبيراً وتحيطها بكل أشكال الدعم.
جاء ذلك خلال لقاء سعادة منى غانم المرّي، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين وسعدية زهيدي، المديرة العامة للمنتدى الاقتصادي العالمي في ختام مشاركة المجلس بالقمة العالمية للحكومات 2023، والتي نظم خلالها عدداً من الجلسات الحوارية ضمن “منتدى التوازن بين الجنسين”، برعاية حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، تم خلالها مناقشة أبرز التحديات والفرص المستقبلية لتعزيز التوازن بين الجنسين في المنطقة والعالم ودعم التمكين الاقتصادي للمرأة بمشاركة قادة الفكر وخبراء النوع الاجتماعي من حول العالم، إضافة لممثلي المنظمات الدولية المعنية بهذا المجال.
واتفق الجانبان على مواصلة جهود تعزيز التعاون في العديد من المجالات بما في ذلك تنظيم منتديات وفعاليات مشتركة لمناقشة والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية ومدى تكييفها للتطبيق في الدول التي لا تزال تواجه تحديات في التوازن بين الجنسين، بما يسهم في تسريع تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المعني بتمكين جميع النساء والفتيات حول العالم.
وأكدت سعادة منى المرّي عزم المجلس مواصلة العمل وبالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي لإيجاد نماذج فعالة ومتطورة تؤكد حصول المرأة على فرص متوازنة من التنمية في كافة مساراتها، وتحقيق المستهدفات العالمية المنشودة لهذا الملف، مع وضع التجربة الرائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال في متناول المجتمع الدولي للاستفادة مما تتضمنه من إنجازات تحققت من خلال عمل دؤوب تواصل على مدار السنوات الماضية بدعم من القيادة الرشيدة.
من جانبها، أشادت سعيدة زهيدي بالمستوى المتقدم الذي وصلته الإمارات في التوازن بين الجنسين والتي تنم عن توفر إرادة سياسية تؤمن بدور المرأة كركيزة رئيسية لتحقيق التنمية والازدهار، مؤكدة أن هذه الإنجازات إضافة إلى البنية التشريعية الداعمة للنوع الاجتماعي أسهمت في تصدر الإمارات الدول العربية في “تقرير الفجوة بين الجنسين 2022″، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، ومجيئها في المركز الأول عالمياً في 4 مؤشرات فرعية ضمن هذا التقرير هي: التمثيل البرلماني للمرأة، ومعدل الإلمام بالقراءة والكتابة، ونسبة النوع الإجتماعي عند الولادة، ومعدل التحاق الفتيات بالتعليم الابتدائي، وقالت إن أمام الإمارات فرص هائلة لتحقيق مزيد من التقدم بهذا التقرير في ضوء مواصلتها جهود ترسيخ التوازن بين الجنسين في جميع القطاعات.
وأكدت سعيدة زهيدى اعتزاز المنتدى الاقتصادي العالمي بهذه الشراكة مع دولة الإمارات، ممثلة في مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وقالت “هذه الشراكة ستدعم جهودنا لتحقيق مزيد من التقدم في التوازن بين الجنسين على مستوى العالم من خلال المساهمة الفاعلة للمجلس في عمل (مركز الاقتصاد الجديد والمجتمع) التابع للمنتدى، لتعزيز الجهود العالمية لمنح ملف التكافؤ بين الجنسين مكانة محورية في قلب جهود التعافي الاقتصادي العالمي وعلى أسس عادلة”، مشيدةً بالشراكة النموذجية للحكومة الإماراتية مع القطاع الخاص في دفع التوازن بين الجنسين لمستويات متقدمة وبالدور الإقليمي الرائد لدولة الإمارات في هذا الملف.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين حرص خلال القمة العالمية للحكومات 2023 على تعزيز شراكاته العالمية ضمن استراتيجية عمله الهادفة لتحقيق ريادة دولة الإمارات وتأثيرها عالمياً في التوازن بين الجنسين وتعزيز حضور المرأة في المناصب القيادية والقطاع الاقتصادي، من خلال جملة من الفعاليات المكثفة، في حين تحظى جلسات وفعاليات كل من “منتدى التوازن بين الجنسين” و”منتدى المرأة في الحكومة” ضمن القمة برعاية سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وذلك في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة لملف المرأة والتوازن بين الجنسين، وانطلاقاً من حرص الدولة على مشاركة المجتمع الدولي الإنجازات والنجاحات التي حققتها في هذا المجال، وتأكيداً على نهجها المستدام في دعم الجهود الدولية الرامية لتسريع تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالتوازن بين الجنسين وتمكين جميع الفتيات والنساء.
ويناقش المنتديان واقع وفرص تحقيق مزيد من التقدم في التوازن بين الجنسين والمشاركة الحكومية للمرأة في المنطقة والعالم من خلال جلسات حوارية تشارك فيها قيادات عالمية ومسؤولون من القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى ممثلي منظمات دولية صاحبة خبرات مميزة في سياسات النوع الاجتماعي.