شهدت الدورة الـ 68 للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة، التي انطلقت في نيويورك، مشاركة فاعلة من مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين. حيث شارك المجلس في عدة اجتماعات وجلسات هامة، من بينها جلسة لمجلس الأمن وجلسة حول تمكين المرأة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتأتي هذه المشاركة في إطار توجيهات قادة الإمارات لتعزيز التوازن بين الجنسين على الصعيدين المحلي والدولي، وتعزيز دور المرأة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
وقد شاركت نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، سعادة منى غانم المرّي، في اجتماع مجلس الأمن بصيغة “آريا”، الذي تناول تعزيز التعاون بين اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وإطار المرأة والسلام والأمن. وأكدت سعادة المرّي خلال كلمتها خلال الاجتماع على أهمية الاستفادة الكاملة من الركائز الرئيسية في الإطار الدولي للمرأة والسلام والأمن، لتوفير أكبر قدر من الحماية لحقوق المرأة وتحقيق المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة لها في القطاعين الحكومي والخاص.
وتطرقت سعادة المرّي إلى جهود دولة الإمارات في هذا الصدد، حيث أشارت إلى إنشاء لجنة وطنية لأهداف التنمية المستدامة في عام 2017، لتنفيذ خطة 2030 على المستوى الوطني. وفي ختام كلمتها، دعت المرّي الدول الأعضاء إلى تكثيف التعاون لضمان تحقيق إمكانات إطار تمكين المرأة بطريقة شاملة وفعالة.
وعلى هامش الدورة، شاركت سعادة المرّي في جلسة رفيعة المستوى حول تمكين المرأة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي ركزت على التقدم المحقق في مجال التوازن بين الجنسين وتمكين المرأة، والتحديات والتوجهات المستقبلية. وقد أشادت المرّي بالتقدم اللافت الذي شهدته دول مجلس التعاون في هذا المجال، مؤكدة على أهمية دور المرأة في صُنع المستقبل.
وفي سياق آخر، اجتمعت سعادة المرّي مع سيما سامي بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، لبحث سبل تعزيز التوازن بين الجنسين والتغلب على التحديات التي تواجه تمكين المرأة، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، خاصة الهدف الخامس بشأن تمكين جميع النساء والفتيات حول العالم.
وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود دولة الإمارات لتحقيق التوازن بين الجنسين وتعزيز دور المرأة في جميع المجالات، وتأكيداً على التزامها بتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي في هذا الصدد.