أطلق مركز إبداع الفتاة التابع لإدارة المراكز الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة بقطر، برنامج “خطوة” بهدف دعم المبادرات والأفكار الإبداعية لدى الفتيات من عمر 17 – 25 عاماً، لتبنّيها وتطويرها وتوفير بيئة مناسبة وتقديم الدعم الإداري والفني.
وحدد البرنامج شرطا لهذه المبادرات، وهو العمل على خدمة المجتمع في ستة مجالات تتمثل في: المواطنة، القيادة، الريادة والدافعية، المسؤولية الاجتماعية، الإبداع والابتكار والثقافة، الصحة.
واستهدفت مشاركة المركز استقطاب الفتيات وصقل المواهب الشابة من خلال توفير الفرص للابتكار والإبداع فيما يخدم المجتمع، كما يسعى إلى دعم المبادرات الشبابية الجديدة.
وفي هذا الصدد، قالت الفنانة هدى اليافعي مديرة المركز: «إننا كمركز تابع لإدارة المراكز الشبابية نهدف إلى استقطاب الفتيات، خاصة الطالبات، بوصفهن طاقات متجددة من العطاء والإبداع والمهارات المتنوعة في جميع المجالات، ونطمح في تبادل خبراتهن والمشاركة في وضع الخطط والبرامج التي تخص الفتيات داخل المراكز الشبابية.
على صعيد متصل، أطلق مركز فتيات الدوحة عدداً من الأنشطة مع بداية العام الجديد، بدأها في شهر فبراير بهدف تقديم ورش عمل ودورات تتناسب مع ميول الفتيات وتحمل الفائدة لهن في المستقبل.
وتحدثت السيدة زينب الكواري، نائب مدير مركز فتيات الدوحة، عن أنشطهم للمرحلة المقبلة بقولها: بدأنا البرامج بملتقى ربيع 2018 الذي بدأ من شهر يناير، ونحن بإذن الله ما زلنا مستمرين في تحقيق الخطة الاستراتيجية، حيث أطلقنا مجموعة من البرامج الهادفة التثقيفية لشهري مارس وأبريل.
وتابعت: سيكون لدينا معسكر الحياة، وهو معسكر تدريب كامل للفتيات على كافة المهارات، حيث سيكون على مرحلتين، المرحلة الأولى تتضمن تدريب القيادات التي ستكون مسؤولة عن المعسكر، أما المرحلة الثانية فهي عبارة عن تطبيق عملي لبعض المهارات.
وفي ذات السياق، عرضت قيادات نسائية في عدة مجالات قصص نجاحهن في ندوة عقدها مؤخراً طلاب جامعة جورجتاون في قطر.
وهدفت الندوة التي نظمها النادي الطلابي “المستقبل تقوده النساء” إلى حث الجيل الجديد من النساء على الاضطلاع بأدوار قيادية بارزة في مجال القوى العاملة والمجال العام.
ويسعى النادي إلى معالجة التفاوت بين مستويات تعليم النساء ومشاركتهن في القوى العاملة في دولة قطر، وزيادة مشاركة المرأة وانخراطها المجتمعي، من خلال توفير الإرشاد والتوجيه، وورشات العمل، وإتاحة فرص التواصل التي تيسر انتقالها إلى ميدان العمل.
وقالت أسماء الجهني، مؤسِسة النادي الطلابي “المستقبل تقوده النساء”: “رأينا أن هناك مفارقة بين تعليم النساء في قطر ومشاركتها في القوى العاملة، لافتة إلى أن النساء يمثلن ثلثي حاملي درجات البكالوريوس، لكنهن يشكلن ثلث قوة العمل فقط، رغم أن أعدادهن آخذة في التزايد” .
وأضافت: “أردنا توفير منتدى للنساء، لمناقشة القضايا المتعلقة بالنوع الاجتماعي والمجتمع، وللتواصل مع نساء أخريات تحملن نفس الأفكار”. معربة عن أملها في أن يتعرف الحضور على التحديات التي تواجه النساء في القوى العاملة، وكيفية التغلب عليها، وتوفير منصة للجميع، من أجل التواصل، وإنشاء فضاء للنساء، لمناقشة هذه التحديات.