أظهرت بيانات صادرة من موقع السوق السعودية (تداول) أن صافي الاستثمار الأجنبي ارتفع في شهر مارس الماضي إلى مستويات قياسية، خلال فترة الترقب لترقية السوق إلى مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة.وذلك بحسب “العربية نت “.
وقام المستثمرون الأجانب بشراء أسهم بقيمة 3.6 مليار ريال، وهي أعلى قيمة للاستثمارات الأجنبية منذ أن بدأ السوق بالإفصاح عن هذه البيانات في العام 2015. يذكر أن المستثمرين الأجانب يسجلون صافي شراء أسبوعي منذ بداية العام، ما ساهم بارتفاع مؤشر السوق لأعلى مستوى منذ ما يقارب ثلاث سنوات.
وقالت علياء مبيض مديرة برنامج الجغرافيا الاقتصادية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن قرار “فوتسي راسل” ترقية سوق الأسهم السعودية ضمن قائمة مؤشراتها للأسواق الناشئة، يأتي متوافقا مع الخطط السعودية في الإصلاحات المالية، وتنويع مصادر دخل المملكة.
وأوضحت مبيض أن أهم التداعيات الاقتصادية لضم مؤشر سوق السعودية، إلى مؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة، ان الخطوة تندرج في تنويع مصادر الدخل الخارجية والعمولات الأجنبية في سوق الأسهم السعودية، وبعيدا عن التدفقات المتعلقة بالقطاع النفطي، وسيعزز ذلك التدفقات الرأسمالية، والاستثمارية وبالتالي المساهمة في تسجيل فائض في الحساب الجاري.
واعتبرت أن التدفقات المستقبلية وبخاصة التدفقات الاستثمارية بالمحافظ، سيكون هدفا مهما ينعكس بشكل إيجابي على المديين المتوسط والبعيد ويندرج بإطار تمويل الشركات في سوق الأسهم السعودية، والتي ستكون أمام قاعدة استثمارية أوسع من القاعدة المحلية الحالية، التي قد تعاني من ضغوطات انحسار السيولة من وقت لآخر.
كما أشارت إلى أهمية خطوة الترقية إلى الأسواق الناشئة، في حصد ثمار مسار الإصلاحات في أنظمة السوق المالية، وفي إطار برنامج استراتيجية تطوير وتعميق الأسواق المالية بالمملكة ضمن منظومة رؤية 2030، متوقعا أن يستتبع الإدراج في مؤشر فوتسي راسل، الإدراج في مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة، وبخاصة بعد طرح الصكوك الحكومية بالسوق وذلك كله يستهدف زيادة العمق المالي للأسواق المالية السعودية، وتخفيف كلفة الاستدانة وتقليل كلفة رأس المال وتوسيع القاعدة التمويلية أمام الشركات.
وكانت شركة “فوتسي راسل” قررت ترقية سوق الأسهم السعودية ضمن قائمة مؤشراتها للأسواق الناشئة، موضحة أنها اتخذت هذا القرار بعد استيفاء السوق السعودي لمتطلبات الانضمام. وأشارت فوتسي راسل إلى أن الانضمام سيكون على مراحل بسبب الحجم الكبير للسوق تبدأ في مارس 2019 وتنتهي في ديسمبر 2019.
وأعلنت فوتسي راسل أن السوق السعودي سيكون الأكبر وزنا في المؤشر بالشرق الأوسط حيث يبلغ وزنه 2.7% من مؤشر الأسواق الناشئة وقد ترتفع هذه النسبة لنحو 4.6 % في حال تم إدراج شركة أرامكو. وستحتل سوق الأسهم السعودية المرتبة 10 ضمن قائمة الأسواق الناشئة في مؤشر فوتسي راسل.