السبت , 21 يونيو 2025

من هي جاسيندا أرديرن رئيسة وزراء نيوزيلندا المحبوبة عالميا؟

نالت جاسيندا أرديرن البالغة 40 عاما احتراما وتقديرا تجاوزا حدود بلادها الجزرية الواقعة جنوب غرب المحيط الهادئ وذلك بفضل إدارتها الرشيدة للأزمات التي مرت بها نيوزيلندا وأسلوبها الرحيم في قيادة البلاد دون أن يخلو من الحزم والعزيمة في مواجهة التحديات.
منظمة الصحة العالمية أشادت بطريقة أرديرن في التعامل مع جائحة كورونا التي أسفرت عن وفاة 25 شخصا فقط في بلد يضم خمسة ملايين مواطن.
لم تتردد أرديرن في تخفيض راتبها وراتب أعضاء حكومتها بنسبة 20 بالمائة ولمدة ستة أشهر لدعم المتضررين من الجائحة.
النهوض بحزب العمال
ويعود لأسلوب إدارة جاسيندا أرديرن للأزمة الصحية الفضل في فوز ساحق لحزب العمال الذي تقوده، مسجلا أغلبية مطلقة في انتخابات أكتوبر تشرين الأول 2020 التشريعية وهي سابقة لم يحققها أي حزب في نيوزيلندا منذ العام 1996.
انخرطت جاسيندا أرديرن في حزب العمال وهي في سن ال17 وسرعان ما تميزت بالكاريزكما بين النشطاء الشباب في الحزب. وقد كسبت جاسيندا خبرات كثيرة من عملها السياسي ثم كمستشارة لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير. فتمكنت جاسيندا من إحداث تحول كبير في حزبها بعد توليها قيادته في العام 2017 حينما أصبحت أيضا ثالث امرأة تتولى منصب رئيس الوزراء في بلادها وأصغر زعيمة بين قادة العالم رجالا ونساء.
توحيد صفوف البلاد ضد التطرف
لا يمكن الحديث عن جاسيندا أرديرن دون التذكير بمذبحة كرايست تشيرتش عام 2019، عندما لقي 51 شخصا مصرعهم على يد متطرف يميني استهدف مسجدين. فتمكنت رئيسة وزراء نيوزيلندا من توحيد البلاد بإظهارها تعاطفها وتضامنها حينما ارتدت الحجاب ورفضت ذكر اسم الإرهابي الذي نفذ الاعتداء كرمز لاحترام وتقدير الضحايا. وفي هذا السياق نجحت أرديرن في تغيير القانون في غضون أقل من عشرة أيام وفرض قيود شديدة على إمكانية شراء الأسلحة في البلاد.
صوت نسائي مؤثر
جاسيندا أرديرن تعد اليوم من الشخصيات النسائية التي تحدث تغييرا في سياسة القرن الحادي والعشرين بإبراز صوت المرأة كفاعل في المجتمع دون التفريط في هويتها كأنثى أو كأم وقد تجلى ذلك حينما اصطحبت طفلتها الرضيعة في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة مؤكدة أنها لن تتخلى عن دورها كأم وعن حق طفلتها في الرضاعة.
جاسيندا أرديرن تعد ثاني زعيمة دولة في العالم تلد خلال توليها منصبها.

شاهد أيضاً

سوريا.. تعيين 4 سيدات في مكتب وزير الخارجية

Share