لا تزال هناك العديد من المهارات التي لا يستطيع الذكاء الاصطناعي منافسة العقل البشري فيها حتى الآن.
1- الفضول
يشكل الفضول البناء والإيجابي مفتاحًا أساسيًا لتزويد معارف الإنسان. إذ تحثه هذه الصفة على البحث والنقد والتحسين بغية تحقيق أهداف سامية. ومهما تطورت أداة الذكاء الاصطناعي لن تتمتع هذه الآلة بهذا الحس المخصص للإنسان.
ويمكن للإنسان الاستفادة من هذه المهارة في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر الاطلاع على أجدد الأدوات الذكية، واستكشافها عن قرب. وبفضل هذا الفضول الإيجابي، يمكن للفرد أن يطلع على إيجابيات الذكاء الاصطناعي واستغلاله في القيام بالمهام الروتينية ليلتفت هذا الأخير إلى مسؤوليات أهم وأكبر.
2- الذكاء العاطفي
مثله مثل العمل البدني الآلي للثورة الصناعية، يقوم الذكاء الاصطناعي بميكنة رأس المال الفكري. وهنا يأتي دور الإنسان إذ أنه الوحيد القادر على بناء جسر الاتصال والعلاقات ناهيك عن ممارسة التعاطف والتواصل بفعالية بغية ملء الفجوة الأساسية في العمل ألا وهو التعاطف العملي. ولا شك في أن الآلة الثورية والرائدة والقائمة على الذكاء الاصطناعي مجردة من الأحاسيس بعكس الإنسان البشري. فهو كتلة من المشاعر الجياشة التي يمكن توظيفها لصالح حياته الشخصية كما المهنية. وهذا ما يسمى بالذكاء العاطفي.
3- التخيل والحلم
الطريقة التي يعمل بها الذكاء الصناعي تعتمد على استخدام البيانات المتوفرة لديه للقيام بالاستنتاج وفق المحددات التي يزود بها، لكن التخيل والحلم ليسا من المهارات التي يمكن برمجتها.فأصحاب الرأي والمفكرون والكتاب وغيرهم، لديهم ميزة واضحة تجعلهم يتفوقون على التكنولوجيا في هذا المجال، ولن تتغير مع مرور الزمن.
4-التخطيط الاستراتيجي والتنبؤ بالوضعيات المعقدة
إذا لعب أحدهم الشطرنج عبر الإنترنت ضد جهاز كمبيوتر ، فسيعرف أنه يتبارى مع منافس يظاهي او يفوق الشخص الحقيقي وينبهر حتما بقدرة الذكاء الاصطناعي على محاكاة الذكاء البشري او التفوق عليه. تميل ألعاب الإستراتيجيا إلى الالتزام بالقواعد والنتائج القائمة على المنطق وهي قابلة للتنبؤ وبالتالي سهلة نسبيًا لكي “يتعلم” الكمبيوتر. ومع ذلك ، عندما يتعلق الأمر بسيناريوهات العالم الحقيقي ، فإن المستقبل لا يمكن التنبؤ به. حيث تتطلب العديد من الوضعيات التنقل عبر نتائج غير مؤكدة ، وتغيير الأولويات ، وسد فجوات المعلومات. لتحقيق هدف مشترك واحد.وهي بالتالي سيظل الانسان متفوقا في هذا المحال مقارنة بالروبوتات.