
نجحت مهندسة الطاقة السعودية شيرين سبيه، الحاصلة على ماجستير هندسة الطاقة من جامعة عفت، في ابتكار طريقة فعالة لاستخراج الماء من الهواء.
وقالت سبيه عن فكرة المشروع، أن الغلاف الجوي يحتوي على 3400 تريليون جالون من بخار الماء وهو ما يكفي لتغطية الأرض بأكملها في بوصة واحدة من الماء، ونظرًا لأن رطوبة الهواء متوفرة في كل مكان، فإنها تعمل كبديل وفير متجدد للمياه يُعرف باسم مياه الغلاف الجوي.
أما الجهاز فهو عبارة عن الواح كهروضوئية – مائية تقوم باستخدام الطاقة الشمسية كمصدر لتوليد الكهرباء للجهاز لإنتاج الماء من الهواء باستخدام ثلاث انواع من التكنولوجيا عالية الكفاءة خاصة في ظل رطوبة نسبية منخفضة تصل إلى 10٪. ولذلك فالكثير من البلدان التي تعاني من ندرة المياه كالمملكة والتي لديها الكثير من الإشعاع الشمسي السنوي والرطوبة العالية نسبيًا يمكنها الاستفادة من هذا الجهاز.
وأوضحت سبيه أن أهم ما يميز الجهاز، أنه يوجد عدة مصادر للمياه على سطح الكرة الارضية ولكن المصدر الوحيد للمياه التي يمكن الوصول إليه في جميع أنحاء الأرض هو الرطوبة من الهواء، حيث تعد كمية الرطوبة في الهواء على حسب الدراسات العلمية أكبر من كميه الأنهار والجداول على الكرة الارضية بـ 12900 متر مكعب.
وبواسطة هذا الجهاز يمكن إنتاج الماء في صحراء السعودية التي تصل نسبه الرطوبة فيها الي أقل من 10% وأيضا من المرتفعات الجبلية ذات الرطوبة العالية كأبها.
كما يمكن استخدام التقنية في جميع الظروف المناخية في أي مكان ووقت من السنة، وذلك لإنتاج مياه الشرب أو الزراعة، حيث يمكن للجهاز توليد الماء للمناطق النائية في السعودية التي يعتبر امداد التحلية لها مكلف اقتصادياً.
ومن مميزات الألواح المصنوع منها الجهاز أنها تستخدم تكنولوجيا منخفضة السعر مقارنة مع الأجهزة الحالية والمتوفرة في الاسواق، وهي ذات فعالية ممتازة لامتصاص الماء.
وحازت بالذكر أن الدكتورة شيرين سبيه على أفضل تقييم خلال دراستها للمقررات والماجيستير وكذلك في الرسالة، كماة حصلت على مركز ضمن أوائل المشاريع الفائزة على مستوى المملكة العربية السعودية، من خلال معسكر الابتكار السعودي لتقنيات المياة الناشئة من مركز الابتكار من المؤسسة العامة لتحلية المياة المالحة والهيئة العامة للمنشأت، والتي قد تم احتضان المشروع من قبلهم.