بلوحتين عن قضايا المرأة، شاركت الفنانة الشابة رقية سيدي أحمد ، لأول مرة في معرض للفن التشكيلي، منذ توجهها إلى هذا المجال، قبل 3 سنوات.
واقتصرت بدايات رقية في هذا المجال، على رسم الأشكال، قبل أن تتبلور لديها فكرة “مشروع فنانة” تناصر القضايا، وعلى وجه الخصوص المرأة.
وعبرت رقية خلال مشاركتها في المعرض، عن قوة المرأة الموريتانية، وصمودها أمام كافة الظروف، حيث جسدت إحدى اللوحتين، إمرأة بست أياد، تمسك في آن واحد، القلم بيد، وأخرى بطفل، ومكنسة بيد أخرى، وآلة طبخ في اليد الرابعة، في حين تمسك بالباقيتين مدقة المهراس.
وتجسد اللوحة الأخرى، امرأة تمر بحالة اكتئاب وحزن، وتوحد، تدعو من خلالها إلى مراعاة الظروف التي تمر بها المرأة.
المشاركة في المعارض، تشكل فرصة كبيرة لممارسي هذا المجال، لإيصال رسائلهم، وللتأكيد أن الفن التشكيلي قضية، خاصة في مجتمع يرى معظمه أن الرسم لا يعدو كونه نوعا من مضيعة الوقت، بحسب الفنانة التشكيلية مريم بنت أحمد داداه.
وتؤكد مريم، أن “الفن التشكيلي يحتاج لفتة كبيرة”، مشيرة إلى أن “ممارسته هنا أشبه بمخاطبة شخص بلغة لا يفهمها”.
وتضيف: “الفن التشكيلي إذا ما تأملناه جيدا، وجدناه أصدق ترجمة للأحاسيس والمشاعر الإنسانية، وأبلغ التعابير عن واقع الشعوب”.
من جهتها تقول الفنانة حنان بنت عثمان (23 عاما)، إن الجدران الموريتانية، لا تتزين إلا باللوحات التي تتعلق “بالطبيعة، والتراث”.
وتضيف بنت عثمان: “نادرا ما يهتم الموريتانيون باللوحات التي تتعلق بقضايا المرأة”، مشيرة إلى أن تلك اللوحات، لا يمكن تسويقها إلا في الدول المجاورة، على غرار السنغال، والمغرب العربي”.