موضي السلطان.. في ذمة الله

غيب الموت أمس موضي السلطان القناعي، عن عمر ناهز 100 عام، ليفقد حقل العمل الخيري إحدى الكويتيات الفاضلات اللاتي ينتمين إلى قيم أرض المحبة والسلام والعمل الإنساني، بعد مسيرة طويلة حافلة بالعطاء كانت خلالها أماً للفقراء والمساكين، وذوي الاحتياجات الخاصة.

كانت المرحومة موضي سلطان العيسى «أم المعاقين» رائدة بحق من رواد العمل التطوعي والإنساني في الكويت والعالم العربي. وطرح اسمها للترشح لجائزة نوبل للسلام عن العمل التطوعي سنة 2005.

بدأت العمل التطوعي وعمرها 9 سنوات، فكانت تبيع ما تقوم بخياطته من ملابس وتخصص جزءا من المدخول لأعمال الخير، وأيضاً كانت تساهم بتوزيع المساعدات من الزكاة مع والدها على الأسر المحتاجة في فريج المطوع.

انشأت وبالتعاون مع منيرة القطامي، ومنيرة المطوع، جمعية تهتم بالمعاقين عام 1962، ونات الجمعية الترخيص الرسمي عام 1971 يوم الافتتاح الرسمي لها. نشأت على حب الخير ومساعدة المعوزين. شاركت في دعم جمعية النور والأمل في مصر وجمعية الأمومة بالأردن.

كان لها دور مهم في مشروع كافل اليتيم الذي اشرف عليه بيت الزكاة في لبنان وباكستان والهند.

ساهمت ببناء «قرن حنان» الكويتية في لبنان والسودان.

لقد صرفت موضي السلطان كل حياتها وعمرها لخدمة المعاقين ووفرت لهم التعليم والحياة الكريمة والاندماج في المجتمع.