
قالت مجلة «ميد» ان العالم يقف اليوم على أعتاب ثورة طاقة وان كل مواطن لديه دور يلعبه لتحقيق مستقبل مستدام، وبدون إمدادات طاقة موثوقة، فإن النشاط الاقتصادي والاجتماعي الذي نعرفه اليوم سيتوقف.
واشارت المجلة في تقرير اعدته بالتعاون مع بنك المشرق الى ان تلبية معظم احتياجاتنا من الطاقة تتم من خلال مصادر الطاقة التقليدية كالنفط والغاز والفحم، لكن هذه المصادر غير المتجددة تستنفد بسرعة على خلفية الطلب الصناعي المتزايد والنمو السكاني السريع، وفضلا عن ذلك، فإن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرق هذه الأنواع من الوقود تضر بالأجيال الحالية والمستقبلية، وانه بات من الضروري إنهاء استخدامنا للوقود الأحفوري والاعتماد على مصادر طاقة أنظف خالية من الكربون بدلا من ذلك.
وقالت ان ثمة العديد من الحلول التي تتجلى في شكل مزارع لتوليد الطاقة الشمسية وطواحين الهواء والتوربينات التي تعمل بالطاقة المائية والوقود الحيوي.
وأكدت أن الوعي المتزايد هو ضمان قيام الصناعات والمؤسسات والأوساط الأكاديمية والمواطنين بدورهم في استيعاب هذه المصادر البديلة للطاقة كل حسب موقعه.
وانتهت المجلة الى القول بأن الطاقة المتجددة تواجه تحديات فيما يتعلق بالتخزين والنقل.
والاستثمار في الابحاث والتطوير سيوفر طريقا للمستقبل ويضمن استمرار انخفاض تكلفة الطاقة المتجددة، ما يجعلها في متناول الجميع.
وفي غمرة هذه المرحلة الانتقالية، فقد بات من الضروري إيجاد التوازن الصحيح بين الطرق التقليدية والأخرى المتجددة لإنتاج الطاقة، لان التحول لم يعد خيارا، بل إنه اصبح أمرا حيويا نعيشه، ولا شك ان كلا منا جميعا لديه دور يلعبه.