بفضل مهارتها وقوة إرادتها وولعها برياضة الغطس لاكتشاف عالم البحار بشغف، صارت الشابة نسرين خان أول سعودية تفتك عن جدارة واستحقاق رخصة التدريب على الغوص، وسمح لها ذلك بالشروع في تدريب الغواصات السعوديات، علما أن هذه الفتاة المجتهدة شرعت في العمل كمدربة في الغطس منذ عام 2013، وكانت لها فرصة ثمينة في الاحتراف في مجال كان يبدو أنه مقتصر فقط على فئة الرجال.
بداية الانجذاب بالنسبة للشابة نسرين خان في عام 2013 من خلال رحلة قادتها إلى شرم الشيخ المصرية، حيث التقت وتحدثت مع الغواصين المحترفين، فسحرت بعالم الغوص وبدأ اهتمامها بعالم البحر العميق، وعقب عودتها إلى مدينة جدة شرعت في البحث عن مراكز الغوص وعثرت على العديد منها، وفي أول زيارة لها لمركز للغوص، سجلت مباشرة في دورة توجت بحصولها على رخصة الغوص الدولية، علما أنها تدربت على الغوص في المياه المفتوحة وحازت بعد ذلك على الرخصة الوطنية لتصبح مدربة، والجدير بالإشارة فإنها شغلت في السابق منصب معلمة، واستلهمت من هذه المهنة التي علمت فيها الأطفال تقنيات الكتابة والقراءة والصبر والقدرة على التفكير، وبالإضافة إلى الكثير من المتعة، واعتبرت أن هذه الصفات ينبغي أن يتحل بها مدرب الغوص الكفؤ من أجل القدرة على التعامل مع أشخاص مختلفين وكسب ثقتهم، وكذا التحلي بالكثير من الصبر كون الغوص على حد تقديرها مهم بشكل كبير للتأمل والصحة العقلية.
وحول هذه الهواية الجديدة التي احتضنتها نسرين بحب اعترفت قائلة: “..تدريب الآخرين ليصبحوا غواصين هو شيء أقوم به بشكل ثانوي.. لم يكن هدفي الرئيسي، لأن هدفي الوحيد وراء أن أصبح غواصة هو استكشاف عالم البحار.. لقد كنت مفتونة بعالم البحار وشاهدت العديد من الأفلام الوثائقية عن البحر وما يخفيه..”.