
أنت لا تقدم أي شيء لنفسك عند البقاء في وظيفة تكرهها، حتى إذا كنت تعتقد أنك تحصل على قيمة جيدة من التمويل أو الفوائد، وذلك لأنها ستؤدي إلى تفاقم صحتك العقلية. لذا، ربما تحتاج إلى تغيير مهني. فكيف تعرف ذلك؟ وماذا تفعل عندما تحتاج إلى تغيير مهنتك؟
وفق موقع Business Insider؛ ترى مدّربة التغيير الوظيفي أفيري روث أن “موظّفين كثيرين يمكثون في ما يسمّى بـ”منطقة الراحة”، كلّما طالت فترة عملهم في المؤسّسة عينها، الأمر الذي يزيد خساراتهم بالطبع”. وتذكر أن “ما تقدّم يُقلّل فرصة الموظّفين في تحقيق المزيد من الدخل وإظهار كلّ إمكانيّاتهم”، لافتة إلى أنّه “سيأتي وقت تتحوّل فيه “منطقة الراحة” في تلك الوظيفة إلى ملل”. بالمقابل، يلزم الفرد المزيد من التحفيز على العمل في السعي لتحقيق النمو الذاتي. في السطور الآتية، بعض الحالات التي تستدعي اتخاذ قرار تغيير الوظيفة:

عند البدء في وظيفتك الحالية كنتِ تتقاضين راتبًا أقلّ مقارنة براتبك الحالي، وذلك لتطبيق المنظمة مبدأ زيادة الرواتب، بصورة سنوية. لكن، عليكِ أن تتذكّري أنه تتوافر حدود لمدى زيادة راتبك. بالمقابل، عند تبديل وظيفتك، يمكنك طلب راتب مبدئي أعلى من ذلك الذي كنتِ تتقاضينه، كما تسهل القدرة على التفاوض في شأن الراتب في الشركة الجديدة. أمّا إذا لم تنجح عملية التفاوض على الراتب الجديد، فإنه يمكنك بكل بساطة رفض العرض والاستمرار في البحث عن فرصة مناسبة، مع الاحتفاظ بوظيفتك الحالية.
من المُمكن أن تُسمعك دواخلك “مونولوجًا” يطلب إليك أن تكوني سعيدة في المكان الذي تتواجدين فيه، من دون طلب المزيد. تعرف الحالة بـ”الامتنان السلبي” أي استخدام الامتنان ضد منفعتك، كأن يرسل دماغك رسالة مفادها أن طموحك للنمو ورغبتك في المساهمة على نطاق أوسع في العمل غير صحيحين! لكن، حتّى تتضح لك الرؤية، عليك سؤال ذاتك: هل يُمكّنني هذا المنصب من استخدام نقاط القوة الخاصّة بي؟ هل يتوافق الدور الوظيفي الذي أؤديه مع مجالات اهتمامي؟ هل تتناسب ثقافة المنظمة مع شخصيّتي؟ هل هذا الدور يُمكّنني من عيش نمط الحياة الذي أرغب فيه؟
هل هناك بعض القادة المهنيين الذين ترينهم قدوة لك؟ تأكّدي أن الوصول إلى ما صلوا إليه لم يتحقّق لأنهم لزموا وظائفهم لسنوات. وفي هذا الإطار، عليكِ البحث عن طريقة مقابلة أحدهم أو حتى مراسلته أو التقدم بطلب وظيفة في إحدى الجهات التي يديرها من أجل الترقي والتغيير ومحاولة الوصول إلى ما وصل إليه.

إذا شعرتِ بأنّك لاتستخدمين مهاراتك على الوجه الأمثل، أو أن فريق العمل الذي تنتمين اليه لم يعد مهتمًّا بعملك، أو أنك ببساطة لست سعيدة في عملك؛ عندئذ تأكدي أن هذه الإشارات تستدعي التفكير بها مليًّا، وأخذ قرار تغيير الوظيفة، مع الإشارة إلى أن البحث عن السعادة أمر يستحقّ المخاطرة.