
يعتبر الملياردير الأميركي وارن بافيت من أكثر المستثمرين نجاحاً على مدى 70 سنة متواصلة، مما جعله مرجعية لأغلب المستثمرين في أسواق الأسهم يستسقون منه الحكمة حتى أُطلق عليه بحكيم أوماها، لدى بافيت نصائح جميلة حول الاستثمار والإدارة والحياة والسعادة، اخترنا أفضلها:
01 متوسط أكثر 5 أشخاص تقضي معهم وقتك
يقول بافيت، أنت نتيجة خمسة أشخاص تصاحبهم باستمرار غالباً سوف تكون مثلهم، فإذا أردت أن تكون مستثمرا فصاحب أشخاصا مهتمين في الاستثمار وهكذا.
البيئة عامل مؤثر في حياة الإنسان، فمنها يستسقي الإنسان أفكاره ومعارفه التي تحدد عادةً مستقبله، والبيئة تستطيع خلقها عبر الاتصال المباشر مع الفئة المستهدفة أو من خلال متابعة هؤلاء الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاستفادة منهم.
02 ادخر أموالك
ينصح وارن بافيت بأن الاستثمار يبدأ حينما يقرر الإنسان ادخار المال حتى يجمع رأسمال قابل للاستثمار، ويشدد على أن الادخار يجب أن يكون أسلوب حياة، ويمكن اكتساب هذه العادة بأن تعتاد على الإنفاق بأقل من دخلك.
وينصح أن تكون أموال الادخار تذهب لاستثمارات مدرة بدلاً من انفاقها في المصروفات الاستهلاكية، فإذا كنت ضعيفا من الناحية الاستثمارية فضع أموالك في صناديق المؤشرات ETFs بدلاً من الأسهم الفردية فهي تعطي عائدا جيدا وتدار من خلال الخبراء.
03 اهتم بالقيمة أكثر من السعر
يصنف وارن بافيت بأنه من «مستثمري القيمة»، يقول إنه لا أتردد بشراء سهم شركة بشرط أن تكون له قيمة حقيقية أقل من سعره في السوق، السعر ما تدفعه أما القيمة فهي ما تحصل عليه، فالتركيز يكون على القيمة وليس السعر.
في الاجتماع السنوي لشركة بيركشير هاثاواي عام 1988، ذكر بافيت أن قرار الاحتفاظ بأسهم الشركات الجيدة لديهم لا رجعة فيه حتى لو ارتفع سعرها في السوق وكانت مغرية للبيع، سوف يتمسك بها لأطول فترة ممكنة.
04 احترم قانون الحصاد
يعتبر وارن بافيت خامس أغنى رجل في العالم بثروة تتجاوز الـ100 مليار دولار، ولكي يصل لهذا الرقم كان عليه أن يصبر أكثر من 75 سنة.
يعتمد بافيت في استثماره على طريقة القوة المُرَكبة أو الطريقة التراكمية، التي تقوم على إعادة استثمار العوائد على رأس المال فور تحقيقها عبر الزمن، استطاع من استثمار بمبلغ 5 آلاف دولار بعمر الـ14 سنة، حتى أصبح يملك أكثر من 100 مليار دولار وهو بعمر الـ90 سنة.
وهو في عمر الـ14 سنة كان يمتلك 5 آلاف دولار، وحصل على أول مليون دولار وهو في عمر الـ30 سنة، وأول مليار دولار وهو في عمر الـ56 سنة.
التزامه تنفيذ خطة استثمارية طويلة الأمد وصبره على حصد النتائج جعلاه أسطورة الاستثمار في أسواق الأسهم، وأصبحت طريقته مدرسة ينتهجها كثير من المستثمرين، فقط عليك ألا تستعجل النتائج فربما مكسب على المدى البعيد أفضل من خسارة قريبة.
05 نوّع في استثماراتك
على المستثمر بناء محفظة استثمارية أكثر كفاءة، باستثمارات متنوعة المخاطر في أصول مدرة وذات عوائد جيدة.
ينصح وارن بافيت المبتدئين في الاستثمار بصناديق المؤشرات ETFs لأنها تعرض لكامل المؤشر أو لبعض قطاعات السوق، وهذا يحمي المستثمر المبتدئ من المخاطر ويعطيه عائدا أكبر، فلو استثمرت جميع أموالك في سهم شركة واحدة فأنت تعرض نفسك لمجازفة كبيرة جداً في حال تعرض هذا السهم لأي انهيار في قيمته. التنويع في استثمارات متنوعة ما بين اسهم شركات قوية وصكوك وأوراق مالية جيدة يجعل المحفظة الاستثمارية أكثر كفاءة.
06 ابحث عن الأفضل
يُبرر وارن بافيت احتفاظ شركة بيركشير هاثاواي بسيولة كبيرة تقدر بـ145 مليار دولار دون استثمارها بأنه لا يرى فرصة تستحق الاستثمار.
فهو لا يستعجل في الشراء في حال لم يجد شركة مناسبة بسعر رائع، يفضل أن يشتري شركة رائعة بسعر مناسب، حتى لو تطلب الأمر الاحتفاظ بسيولة ضخمة لفترة طويلة، الانتظار من أجل فرصة واعدة لاحقاً أفضل من وضع قيمتها في شركة سيئة.
07 أعد استثمار الأرباح
عندما تدخل مجال الاستثمار يجب أن يكون هدفك تنمية أموالك عبر إعادة استثمار الأرباح لكي تنمو وتكبر، لقد استطاع وارن بافيت الانتقال من مستوى استثمار 5 آلاف دولار إلى 100 مليار دولار بفضل طريقة القوة التراكمية، التي تقوم على إعادة استثمار الأرباح في السهم نفسه مع الصبر في حصد النتائج.
08 لا تقترض من أجل الاستثمار
الاستثمار هو التخلّي عن قيمة معينة اليوم بهدف الحصول على قيمة أعلى في المستقبل، تتكون هذه القيمة بجهد الشخص، ويحصل بها على القيمة اليوم، كالراتب الشهري في حالة الوظيفة، وله أن يصرف هذه القيمة كلها اليوم أو يصرف بعضها، ويستثمر المتبقي لتأمين حياة مريحة وتحقيق أهداف شخصية مستقبلية.
الهدف من الاستثمار هو تحقيق الربح وتنمية رأس المال، فعندما تقترض بعض المال لوضعها في الاستثمار، فإن قيمة ما تربحه يذهب لدفع فوائد هذا القرض، وسوق يشهد مخاطرة عالية، مثل سوق الأسهم أو الأوراق المالية، فإنك قد تخسر جزءاً من قيمة هذه الأسهم، بالإضافة إلى قيمة القرض مع الفوائد، فأخذ القرض من أجل الاستثمار يتم في حدود ضيقة ومحدودة.
09 استثمر فيما تفهمه
يُعرف عن وارن بافيت أنه يستثمر في شركات تقليدية، مثل شركات الطلاء والطوب والسجاد والصحف الورقية، ويتجاهل شركات قطاع التكنولوجيا، التي تشهد طفرة كبيرة تتضاعف قيمتها كل ساعة، فهو لا يستثمر إلا في قطاعات يفهمها جيداً، لكي يعرف كيف يتعامل معها.
طريقته هذه جعلته محل انتقاد من قبل الكثير من المستثمرين، لكن في نهاية كل سنة، وحين يتم الإعلان عن قيمة الأرباح، تكون شركة بيركشير هاثاواي قد حققت أرقاماً قياسية، وتتفوق أحياناً على مؤشر السوق.
10 استثمر في نفسك
يؤكد وارن بافيت أن الاستثمار لا يقتصر على الاستثمار في أسواق الأسهم والسندات والأوراق المالية، بل إن أهم استثمار هو أن تستثمر في نفسك، فأنت أفضل الأصول الخاصة بك لا يوجد شيء يمكن مقارنة ذلك بك، قم بتنمية ذاتك وطوّر من قدراتك ومهاراتك، كما تحاول تنمية أموالك.
يقضي بافيت معظم يومه في القراءة والتفكير، اكتسابه للمعرفة جعله محترفاً في مجال الاستثمار، حتى أصبح يطلق عليه بالمستثمر الأسطوري وحكيم أوماها.