الجمعة , 20 يونيو 2025

هذه أبرز المشاكل التي تواجهها سيدات الأعمال السعوديات

ثقفل
توصلت دراسة علمية إلى أن أبرز المشكلات والمعوقات التي تواجه سيدات الأعمال السعوديات هي قصور البرامج الإرشادية والتدريبية التي تعين على التأهيل لسوق العمل، وأن 90% منهن يواجهن ضعف المهارات التواصلية والاجتماعية اللازمة.

ثم إنهن يمتلكن نسبة (3.4%) من الشركات والمؤسسات المسجلة بالمملكة أي أن نحو (1500) مؤسسة وشركة تتنوع فيها الأنشطة والإمكانيات والمؤهلات في حين تشير الإحصاءات الأمريكية إلى أن المرأة أصبحت تساهم بنسبة 40% من اقتصاد الدول.

وأشارت الدراسة التي أجرتها الدكتورة سمية بنت عزت شرف آل شرف وكيلة كلية التربية بجامعة أم القرى إلى أن عدد السجلات التجارية المسجلة لسيدات الأعمال بمكاتب السجل التجاري على مستوى مدن المملكة في الربع الثاني من عام 1434هـ -2012م بلغ ما يقارب (7173) سجلًا تجاريًا منفصلًا، حيث تحوز المنطقة الغربية النصيب الأكبر منها، مؤكدة أن سيدة الأعمال تملك كفاءة عالية في الإنتاج تؤهلها للنجاح وتُشعرها بالرضا والراحة المهنية، وهي بحاجة لمقومات عديدة ومهارات وقدرات اجتماعية وتواصلية مختلفة تضمن لها استمرارية العمل ونجاحه، فالاستعداد الأكاديمي وحده لا يكفي وقد لا يكون له صلة مباشرة بنوع العمل الذي قررت الاشتغال به.

وبينت الدراسة أن البرامج الإرشادية والتدريبية والتي تقدم لأصحاب المؤسسات التجارية المختلفة أو العاملين بها تسهم في مساعدتهم على تحقيق الأهداف، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات الموقفية السليمة، هذا بالإضافة إلى توفير المعلومات والتدريب على المهارات التي تساعد على الإنجاز والتميز في بيئة العمل. وأن 90% من المشكلات التي تواجه أصحاب الأعمال في المؤسسات وقطاعات العمل المختلفة نتيجة لضعف المهارات التواصلية والاجتماعية، بالإضافة إلى نقص وغياب الوسائل والبرامج الإرشادية والمهنية أو محدوديتها في تقديم الخدمة والتي قد تقتصر على مجرد مقابلة في دقائق معدودة لحل مشكلة ما أو الاستفسار عن المعلومات العامة بغض النظر عن الطلاقة اللفظية وغير اللفظية والحالة الانفعالية والكفاءة الاجتماعية وغيرها، مؤكدة أن الاقتصار على وجود تصريح العمل والسجلات الرسمية التي تحتوي على المعلومات الأولية فقط لا يمكن الاكتفاء به لتحقيق التوعية والإرشاد النفسي والمهني المفيد.

وأكدت الدراسة التي شارك فيها 30 سيدة أعمال من منطقة مكة المكرمة أن تنمية مهارات الذكاء الاجتماعي لدى رجال وسيدات الأعمال من خلال تنمية المهارات والقدرات الاجتماعية المختلفة تسهم في تحقيق الشعور بالسعادة والإنجاز، كما تسهم في خلق أفكار جديدة ومميزة، بالإضافة إلى أنها تزيد من الثقة بالنفس والقدرة على اتخاذ القرار وإدارة المواقف العملية وأصحاب المهن التي بطبعها تقتضي مشاركة الآخرين والتفاعل معهم هم أكثر من يحتاج للبرامج المساعدة في تنمية هذا النوع من الذكاء، وأبرز المهارات التي يمكن مراعاتها تكمن في مهارات التواصل اللفظية وغير اللفظية، وحل المشكلات، وتفسير ردود الأفعال، والوعي والاستبصار بالذات وبالآخرين، والمشاركة الاجتماعية، بالإضافة إلى المهارات التي تساعد على التكيف والتوافق في الحياة الاجتماعية والمهنية.

وشددت الدراسة التي تعد أول دراسة بالمملكة من هذا النوع على ضرورة الاهتمام بتقديم الخدمات والبرامج الإرشادية لفئة سيدات الأعمال في مختلف مناطق المملكة، وذلك نظرًا لأنهن واجهة اقتصادية عالمية ينبغي العناية بها وتقديم المزيد من الدراسات النفسية المقننة التي تستهدف سيدات الأعمال بالإرشاد والتوجيه والتدريب لتطوير وتنمية المهارات المختلفة بشكل عام ومهارات الذكاء الاجتماعي بشكل خاص. وتكثيف التواصل بين الاختصاصيين النفسيين والأكاديميين وبين المسؤولين في المراكز المهنية التي تخدم المرأة السعودية وذلك للمساهمة في تقديم الخدمات الإرشادية التي تؤهلها لدخول سوق العمل والإبداع فيه والاهتمام بتطوير وحدة البحوث والدراسات ووحدة التدريب والتأهيل التابعة لمراكز سيدات الأعمال في منطقة مكة بشكل خاص ومختلف مناطق المملكة بشكل عام، وتوفير قاعدة معلومات لجمع الدراسات والبرامج والإحصائيات المعنية بشؤون سيدات الأعمال السعوديات، مما يسهل الوقوف على الحراك النمائي والثقافي لهن وتوفير الاحتياجات وتصميم البرامج والدورات والملتقيات الإرشادية والتثقيفية والتوعوية والتأهيلية وتوظيف وسائل التقنية الحديثة مثل الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لتقديم الخدمات الإرشادية لسيدات الأعمال من خلال منهجية واضحة وقائمة على أسس علمية سليمة وتثقيف وتوعية السيدات السعوديات المقبلات على عالم الأعمال الحرة، وذلك بإرشادهن لمتطلبات سوق العمل والتي تعتمد على الجانب الشخصي والمهني والاجتماعي، والتي غالبًا ما يتم إغفالها وتجاهلها.

شاهد أيضاً

«كامكو إنفست»: النشاط غير النفطي زاد خليجياً

Share