الجمعة , 20 يونيو 2025

هذه الدولة هي الأفضل لعمل الوافدين

احتلت سنغافورة الصدارة في قائمة أفضل البلدان للعيش والعمل بالنسبة للوافدين لعام 2018، والتي يصدرها مصرف “إتش إس بي سي” سنويًا، وتركز على تقييم جودة التجربة التي يخوضها المغترب، وحياته الأسرية، وأحواله الاقتصادية
واستطلع المسح الذي أجراه المصرف آراء أكثر من 22 ألف وافد حول العالم بشأن حياتهم في أماكن بعيدة عن الوطن، ورغم أن سنغافورة لم تتصدر القائمة الفرعية للبلدان التي يحصل فيها الوافدون على أعلى الأجور، لكنها اعتلت التصنيف العام للدول الأفضل بالنسبة للمغتربين.
وفقا للتقرير ، يرجع ذلك إلى تحلي سنغافورة بتقييم مرتفع لأوضاع العمل والاقتصاد والأسرة والمجتمع والرفاهية، وهو ما يستفيد منه الوافدون بغض النظر عن سنهم أو جنسهم أو ظروفهم أو جنسيتهم أو مهنتهم، لذا يعتقد المغتربون في البلد الآسيوي أنه من الصعب على أي دولة أخرى التفوق على هذه المقومات.
وأظهرت بيانات “إتش إس بي سي” أن نحو ثلثي الوافدين الأجانب في جميع أنحاء العالم حصلوا على زيادة في الأجور نتيجة انتقالهم إلى الخارج، ما أضاف إلى دخلهم السنوي نحو 21 ألف دولار في المتوسط.
جاءت سويسرا، في مقدمة البلدان الأفضل على الصعيد الاقتصادي بالنسبة للوافدين، حيث يجني الوافد إلى البلد الأوروبي نحو 203 آلاف دولار سنويًا في المتوسط، وهو مبلغ يفوق ضعف المتوسط العالمي.
وقد حصل أغلب الوافدين حسب التقرير على أجور أعلى للقيام بنفس الوظيفة بعد انتقالهم خارج بلدهم الأم، فيما أكد نحو نصف الوافدين الخاضعين للاستطلاع أنهم دفعوا ضرائب أقل بعد الانتقال.
وفي استطلاعها السنوى خلال هذا العام كشفت “أكسبات إكسبلورر”  أيضا أن سنغافورة تعتبر أفضل بلد للحياة والعمل. حيث تتصدر سنغافورة القائمة من حيث نسبة مستوى المعيشة مع مستوى الدخل، وتأتى بعدها نيوزيلندا وألمانيا وكندا، ويحصل الوافدون على أعلى دخل فى سويسرا، ويصل إلى 202 ألف دولار فى السنة، تليها الولايات المتحدة (185100 دولار) وهونج كونج (178700 دولار) والصين (172700 دولار).
ووفقا للاستطلاع احتلت سويسرا المركز الأول من حيث المساواة بين الجنسين، وتسمح كل من نيوزيلندا وتايلند وإسبانيا بالحصول على أقصى قدرة من الخبرة.
وبحسب الاستطلاعات فإن سنغافورة وهونغ كونغ تتهيآن لتصبحا أكبر مركزين للثروة في العالم، مع نمو تركيز أصول الثروة القابلة للاستثمار في آسيا، فهناك فرصة لإدارة الثروة بالمنطقة.
وأوضحت وفقاً لبياناتها الخاصة أن سنغافورة ، يمكن أن تسجل ازدهاراً ملحوظاً في الخدمات بالخارج، لتصبحا رفقة هونغ كونغ أكبر مركزين للثروة خلال الأعوام المقبلة، وحسب تقديرات مؤسسة
إنها سنغافورة التي يعيش سكانها ضمن مجتمع كبير من الأجانب، ويربّون أطفالهم بدون خوف من الجرائم، أو أي تصرف غير مهذب أو فظّ. تعد جميع المتنزهات والمتاحف والمواقع الفنية والمعالم المعمارية في هذا البلد ذات مستويات عالمية
هناك أسباب عدة وراء ظهور سنغافورة في مرتبة متقدمة من بين أكثر الأماكن المفضلة للعيش والعمل عند إجراء استطلاعات الرأي.
ومن بين  السكان البالغ عددهم 5.6 مليون نسمة، هناك 1.32 مليون شخص من العاملين الأجانب، بحسب إحصائيات لحكومة سنغافورة عام 2014.
التقديرات الأخيرة لموقع “expatarrivals” على الانترنت، وعدد آخر من المواقع، تشير إلى أن عدد العمالة الوافدة في البلاد يقرب من 600 ألف شخص– في إشارة إلى العاملين في المجالين المهني والإداري. وهؤلاء هم الأكثر مهارة ويكسبون أكثر من غيرهم، وغالباً ما يعيشون هناك بتأشيرات دخول للتوظيف.
وبحسب قانون أقر مؤخراً في البلاد، يتوجب على أرباب العمل أن يبحثوا عن عاملين محليين لفترة أسبوعين قبل أن يعرضوا الوظائف الشاغرة على عاملين أجانب، على أن لا يزيد المرتب الشهري عن 8,700 دولار أمريكي.
وتعد سنغافورة نقطة جذب للمواهب الأجنبية، وخاصة في مجالات التسويق، والموارد المالية، وتكنولوجيا المعلومات. أما مجالات مثل الاتصالات، والشحن، والهندسة، والدعاية، فلا تزال جميعها بحاجة إلى اختصاصات في المراكز العليا.
وفي سماء سنغافورة تنتشر أسماء الشركات الكبرى في المدينة، بما في ذلك شركة مايكروسوفت، و”أميريكان إكسبريس”، و”بين آند كو”، و “كابيتال لاند”، و”بنك دي. بي. إس”، وغيرها من الشركات.
وكخطوة إيجابية لتعزيز اقتصادها، تقوم سنغافورة بالترحيب بالمواهب الأجنبية. عوضاً عن مجرد منح “تأشيرة عمل”، جرى انتهاج نظام مبسط  للتأشيرات المرنة بحيث تُصنّف إلى مستويات متدرجة من التوظيف. فحتى “الفنانين” لهم تصنيفهم الخاص في قسم التأشيرات.
في حين معظم الذين يشغلون مراكز محترفة ومهنية، مثل العاملين في البنوك والمدراء، يحصلون على “رخصة توظيف”. إلا أن هذه الرخصة تتطلب مرتباً أساسياً من 3300 دولار سنغافوري (2400 دولار أمريكي) كحد أدنى شهرياً.

شاهد أيضاً

الاتحاد النسائي الإماراتي ينظم ملتقى “جودة الصحة النفسية للمرأة”

Share