الخميس , 19 يونيو 2025

هذه فوائد العمل من المنزل

Beautiful business woman with laptop.

 

 

 

تنفق الشركات، خصوصاً المؤسسات العملاقة، الكثير من الأموال لتوفير بيئة عمل مريحة لموظفيها، وتزود مقارها بالعديد من عوامل الجذب، ومنها توفير طهاة دائمين وغرف للراحة ومراكز للياقة البدنية.
في المقابل، أعد موقع إنتربرينيير قائمة بأبرز فوائد العمل من المنزل في الأعمال التي تقبل التعامل مع الموظفين عن بعد، ومنها كثرة الإنتاج وفرص أخذ فترات راحة أطول وعدم الحاجة إلى خوض رحلة المواصلات اليومية.
وتبدو الشركات الضخمة وكأنها تريد أن يقيم موظفوها داخلها بشكل دائم، ومنها «فيسبوك» على سبيل المثال التي تدفع عشرة آلاف دولار لموظفيها كي ينقلوا إقامتهم قرب مقر الشركة في «مينلو بارك» بولاية كاليفورنيا.
ويتردد سؤال هو: لماذا لا توفر الشركات مليارات الدولارات وتسمح للموظفين بالعمل من المنزل، وهذا التغيير لا يكلفها شيئاً تقريباً مقارنة بإنفاق شركة أبل نحو خمسة مليارات دولار في بناء مقرها الجديد؟!

 

1- العمل من المنزل يسهم في كثرة الإنتاج
أظهرت مسوحات خاصة بالعمال أن العمل عن بعد لا يسهم فقط في توفير إحساس بسعادة أكبر، ولكن يدفع أيضاً إلى زيادة الإنتاجية مقارنة بالعمل في المكتب.
وعرضت مجلة «هارفارد بيزنس ريفيو» أخيراً تقريراً عن شركة «سي تريب» الصينية للسياحة، أوضحت فيه أنها طلبت من نصف موظفيها العمل من المنزل لمدة تسعة أشهر وأبقت النصف الآخر في المقر.
وخلصت الشركة الصينية في النهاية إلى أن العمل في المنزل يجعل العمال أكثر سعادة، وتقل بينهم معدلات ترك العمل، وتكثر إنتاجيتهم مقارنة بنظرائهم العاملين في المقر.
وقارنت الشركة الصينية بين نسب إنتاج الطرفين فوجدت أن العاملين من المنزل استوفوا مكالمات مع العملاء أكثر من العاملين بالمقر بنسبة 13.5 في المئة وهي نسبة توازي تقريباً يوم عمل إضافي كل أسبوع.

 

2- قدرة العامل على أخذ فترات راحة أكثر
من خلال العمل من المنزل لا يجد الشخص نفسه محاطاً بمديرين يراقبونه في كل حركة، وبالتالي يجد الحرية في أخذ فترات الراحة التي يحتاج إليها طالما ينجز عمله من دون تأخير.
وأظهرت دراسات أن أخذ فترات راحة منتظمة يحسن الإنتاج الإجمالي والإبداع لدى الشخص ويساعده في الحفاظ على مواعيده، بينما يؤدي العمل المتواصل دون راحة إلى زيادة احتمالات الإصابة بالتوتر والإجهاد.
والأفضل أن يأخذ العامل فترات راحة كل 50 إلى 90 دقيقة لمدة 15 إلى 20 دقيقة في المرة الواحدة، وهو ما يعني ساعة من الراحات المتقطعة بخلاف وقت الغداء، وهو ما يجعل فرص القيام بذلك في مقر العمل صعبة للغاية.

 

3- قدرة العامل على الاستيقاظ متأخراً عن الطبيعي
بالطبع الاعتياد على النوم المبكر والاستيقاظ المبكر مفيد للصحة والحالة المزاجية على المدى القصير والطويل، لكن قد يفرض العمل على صاحبه البقاء ليلاً لفترات طويلة لإنجاز مهامه، وهنا تكمن فائدة العمل من المنزل.
فترات الراحة الكافية تسهم في زيادة الإنتاج، وإذا ظل العامل ينجز عمله حتى وقت متأخر من الليل فإنه سيحتاج بالطبع إلى وقت مناسب للنوم والراحة، وهنا فائدة العمل من المنزل، إذ توفر الوقت الذي يقضيه الشخص في الوصول إلى العمل، وبالتالي يحصل على قسط أكبر من النوم.

 

4- توفير الوقت والجهد المستهلك يومياً في الذهاب إلى العمل
بالطبع توفير الوقت المستهلك كل يوم في الذهاب من المنزل إلى العمل له فائدة، خصوصاً أن الكثير من العاملين يجهلون التكلفة الحقيقية لهذه الرحلة اليومية.
ينفق المواطن الأميركي 2600 دولار في المتوسط كل عام على التنقل من وإلى العمل، ويستهلك 16 يوماً كاملاً في المواصلات كل عام إذا كانت الرحلة تستغرق 45 دقيقة، أما إن كانت تستغرق ساعة كاملة فتأخذ شهراً كاملاً من العام.
وتقول الدراسات أيضا إن الشخص يقضي نحو 38 ساعة سنوياً في الزحام المروري، فضلاً عن الأضرار الصحية.

 

5- العمل من المنزل يجعل للعمل معنى
يظن الكثير من أصحاب الأعمال أن السماح للموظفين بالعمل من منازلهم سيجعل هيكل المؤسسة متصدعاً أو سيقضي على مركزية العمل، ولكن هذا اعتقاد خاطئ، لأن الكثير من الشركات الناشئة تباشر عملها بنسبة 100 في المئة عن بعد وتقدر قيمها بمليارات الدولارات.

 

 

شاهد أيضاً

الاستثمار في المرأة مفتاح التنمية المستدامة

Share