الأربعاء , 9 يوليو 2025

هذه هي أكثر الأخطاء خطورة في سوق الأسهم

كل مستثمر يقترف الأخطاء، حتى المخضرم وارن بافيت الذي بنى ثروة هائلة تقدر بعشرات المليارات من الدولارات تجعله ثالث أغنى شخص في العالم، والذي اشتهر برجاحة عقل وقراراته السديدة، لم يسلم من الإخفاقات، وفي ذلك حكمة استثمارية يجب أن يعيها المستثمرون، بحسب تقرير لـ«سي إن بي سي».
وحدد مايكل باتنيك مدير الأبحاث لدى «ريثولز ويلز مانجمنت» لإدارة الثروات ومؤلف كتاب «الأخطاء الكبيرة: أفضل المستثمرين وأسوأ استثماراتهم»، ثلاثة من الأخطاء الأكثر شيوعا والأشد خطورة التي يرتكبها المستثمرون.
أولاً: الثقة العمياء
أحد الأخطاء الأكثر شيوعا هو عدم إدراك المستثمر لحدوده، فيعتقد الجميع أنهم مستثمرون فوق المستوى المتوسط، وهو أمر لا يمكن أن يكون صحيحا، لذلك يبالغ المستثمرون في تقييم قدراتهم في التفوق على الاتجاه العام للسوق، كما يبالغون أيضا في تقييم قدراتهم على تحمل المخاطر.
لكن عندما تسير الأمور على ما يرام مثلما هي الآن، فمن السهل أن تقع العثرات ويحدث هبوط في أي لحظة، ولتجنب اتخاذ قرارات نابعة من الشعور بالذعر أثناء الموجات البيعية، يقول باتنيك إنه يجب دائما وضع خطة للاحتماء.
ويضيف باتنيك: إذا كنت متوترا جدا في فبراير عندما شهدت الأسهم الأميركية حالة في تصحيح صحي (سجل مؤشر «داو جونز» أكبر خسارة يومية في تاريخه، ثم فقد أكثر من ألف نقطة في جلسة أخرى خلال نفس الأسبوع)، فربما كان ذلك لأنك تمتلك الكثير جدا من الأسهم، لكن إذا لم تتوتر، فمن المحتمل أنك اشتريت المزيد عقب ذلك.
ثانياً: التركيز على سعر الشراء
إعطاء أهمية كبيرة للسعر الذي تم بموجبه شراء السهم، بدلا من مستوى تداوله الحالي، والسماح لذلك بالتأثير على سلوك التداول هو أيضا خطأ شائع.
على سبيل المثال، يقول باتنيك: تشتري سهما بسعر 100 دولار، ثم يرتفع إلى 101 دولار، أو ربما ينخفض إلى 98 دولارا، وأنت ترى الأمور فقط من منظور ما دفعته مقابل هذا السهم، فأيا كان السعر الذي تدفعه هو غير ذي صلة تماما، وجعله محورا للتداول خطأ وخيم حقا.
إن أفضل طريقة لتجنب هذا الفخ، هو استخدام أوامر الوقف (التي يلجأ إليها المستثمرون لإغلاق الصفقات الخاصة أو بيع أو شراء الأسهم بها عند بلوغ سعر معين) لوضع الحد الذي ينبغي التوقف عنده، ويوصى أيضا بجعل اختيارات الأسهم الفردية جزءا صغيرا من المحفظة، وبالتالي تكون الخسارة محدودة إذا حدث أي اضطراب.
ثالثاً: تعلم الدرس الخطأ من إخفاقات الماضي
يقول باتنيك إن الوصول إلى الاستنتاجات الخاطئة من إخفاقات الماضي قد يؤثر سلبا في قرارات التداول الخاصة بالمستثمرين، مضيفا أنه في بعض الأحيان لا يدرك المستثمرون الدرس الخطأ من عثراتهم وهذه مشكلة كبيرة.
ويتابع: لديك هذه التراكمات من الأخطاء في السوق، لذا عادة ما تلوم الاحتياطي الفدرالي، أو من يقودون الموجات البيعية، أو أيا كان، لكن المستثمرين في كثير من الأحيان لا يتساءلون عن الأفعال التي يقترفونها.
ويشير باتنيك إلى احتفاظ إحدى المجلات المهتمة بقطاع الأعمال، خلال عمله كمتداول، في خطوة يقول إنها ساعدته على محاسبة نفسه والتأكد من سياق الأحداث السابقة في السوق، كما ساعدته على تمييز ما كان في نطاق سيطرته وما كان خارجها. (أرقام)

شاهد أيضاً

«كامكو إنفست»: النشاط غير النفطي زاد خليجياً

Share