
من المواهب الخارقة التي تتميز بها معظم النساء، الحاسة السادسة، فالمرأة يغلب عليها إحساسها و قلبها في حياتها و تصرفاتها في اتخاذ قرارتها، لها القدرة أيضا على تحليل شخصية الرجل و ما يدور في ذهنه، فالمرأة أقدر من الرجل في هذه المسألة، تستطيع استبصار احداث سابقة او لاحقة.
المرأة أيضا لها القدرة الخارقة بالإحساس بطفلها و قراءة أفكاره و معرفة احتياجاته خصوصا في مراحله الأولى عندما يكون عاجزا عن النطق و الكلام.
خبراء النفس يعترفون بوجود الحاسة السادسة، منهم من يظن أنه إلهام رباني ليس له اسس و قواعد او تفسير علمي، إلا انه غريزة فطرية تولد مع المرأة و تتطور بفعل التجارب و الخبرات المخزونة في العقل الباطن و تظهر في بعض المواقف عندما نتعدم الرؤية عند المرأة.
الحاسة السادسة، بوصلة المرأة كما يقال، مزيج من العقل و العاطفة، توجهها في تحديد علاقتها عندما تحس بعدم الإرتياح و هذا الإحساس قلما يكون خاطئا في نهاية المطاف.
تقول الدراسات أننا نولد جميعا رجالا ونساء بهذه الحاسة الخارقة، لكن المرأة لأنها تتميز بالذكاء العاطفي أكثر من الرجل، تلجأ لتنمية هذه الملكة، فهي تعتبرها نداء القلب و اشارته التي توجهها في غالبية المواقف، و بالتالي فالمرأة تطورها يوما عن يوم، بخلاف الرجل المتهم دائما بالعقلانية في تسيير الأمور، لا يسعى لتطوير هذه الحاسة و بالتالي تضمر.
الحاسة السادسة في اعتقادي هي القدرة على استعمال كل الحواس دفعة واحدة بما فيهم العقل ايضا، تخص كل امرأة على حدة فهي لا تتوارث، مرتبطة بنوع من النقاء الداخلي و ايضا بالإيمان القوي.
بطريقة أخرى، يمكننا القول أن المرأة ذلك المخلوق الضعيف الذي يسيطر عليه المجتمع الذكوري، و المراة التي تعاني من جبروت الرجل الذي يثمثل في بعض الأحيان في خياناته و نزواته، تسطيع كشف كذبه و فك ثغرات المعاني و تعبيراته الحركية، فالمولى عز و جل خلق لها جهاز كشف الكذب بمجرد التواصل البصري المباشر، هذا الجهاز الرباني قادر على تحليل النظرات و تفسير الحركات و تحليل ردود الفعل سواء ان كان الواقف امامها زوجا او ابنا، فتحية لكل امرأة تحافظ على هذه الهبة الربانية و تغذيها بالتجارب و الخبرات كما تغذيها بالعلم و الثقافة لتكون من الأجهزة المخابراتية القوية تساعدها على اكتشاف مقالب الرجل قبل فوات الأوان.