واحدة من بين خمس شركات للتصدير تقودها سيدة

أعلنت كل من “مؤسسة دبي لتنمية الصادرات”، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، وشركة UPS المسجّلة في بورصة نيويورك بالرمز (NYSE:UPS) والمتخصصة عالمياً في مجال اللوجيستيات، عن توقيع مذكرة تفاهم، تهدف إلى عقد سلسلة من ورش العمل والدورات التدريبية، وذلك في إطار برنامج المرأة في التجارة الدولية لمنطقة “الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” التي تديرها المؤسسة. ويتمثل الهدف المشترك لهذا البرنامج في تمكين رائدات الأعمال في المنطقة، لاسيما في القطاع التجاري.

وقام بالتوقيع على مذكرة التفاهم كلٌ من محمد علي الكمالي، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات و مدير البرنامج في “الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”: و محمد كمال، المدير العام لشركة UPS في دول الشرق. وعقب توقيع، عُقدت أول ورشة عمل ضمن سلسلة ورش العمل تحت عنوان “التحول إلى العالمية – ارتق بأعمالك إلى آفاق أوسع”. وتهدف هذه المبادرة المشتركة إلى تمكين خمسة آلاف سيدة أعمال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الوصول إلى الأسواق العالمية بحلول العام 2021، بما يضمن تحقيق النمو لأعمالهن.

وفي معرض تعليقه، قال محمد الكمالي، نائب المدير التنفيذي لـ “مؤسسة دبي لتنمية الصادرات” ومدير برنامج ” المرأة في التجارة الدولية لمنطقة “الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”: “يعد التدريب حجر الزاوية في مسألة تمكين رائدات الأعمال، وتعزيز القدرات والمهارات المعرفية لسيدات الأعمال في مجال التصدير. نحن سعداء للغاية بهذه الشراكة مع UPS. ولا شك أن التعاون مع UPS، باعتبارها أكبر شركة لتوصيل الشحنات على مستوى العالم والمتخصصة عالمياً في مجال خدمات سلسلة التوريد بما تمتلكه من شبكة واسعة تغطي أكثر من 22 دولة ومنطقة في العالم، مما يتيح لنا الفرصة لتمكين عدد أكبر من رائدات الأعمال للاستفادة من الدورات التدريبية التي يحتاجونها لمواصلة النجاح في مسيرتهم العملية والتوسع في نطاق أعمالهم عالمياً”.

وأضاف الكمالي : “يشكل التدريب عنصراً أساسياً في بناء وصقل القدرات المعرفية لسيدات الأعمال بمجال التصدير، ولهذا السبب تأتي أهمية ورش العمل التي تجمع بين المعرفة العملية من جانب UPS من خلال حضورها عالمياً، وبين الخبرة التي تحظى بها صاحبات الشركات. ومن خلال وجود منصة تفاعلية، سوف يتسنى لرائدات الأعمال الاستفادة من الجوانب المعرفية والعملية لدى صاحبات الشركات والخبراء في هذا المجال. وسوف تساهم هذه الدورات التدريبية في توفير شبكات فعّالة تستفيد منها رائدات الأعمال، الأمر الذي سيعزز ثقتهن ومستوى استفادتهن من الإرشادات التي سيوفرها القائمون على هذه الورش”.

من جانبها، قالت كريستينا سترولر ، مديرة الشؤون العامة بشركة UPS لشبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأفريقيا (ISMEA): “ إن العمل على تذليل العقبات التي تواجهها رائدات الأعمال في السوق المحلي وعلى الصعيد العالمي ومساعدة المزيد من سيدات الأعمال للتواصل مع سلاسل القيمة العالمية، من شأنه أن يعزز النمو الاقتصادي ويحقق عدداً من الفوائد على المدى الطويل بالمنطقة.”

وأضافت سترولر: “نحن فخورون للغاية بالشراكة مع مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، والتي ستوفر المزيد من الفرص بالنسبة لرائدات الأعمال في المجال التجاري. إننا متحمسون لأن نرى تزايداً في عدد الشركات التي تملكها سيدات أعمال، والتي لديها القدرة على التصدير”.

وبحسب دراسة مستقلة أجريت بتكليف من مركز التجارة العالمي (آي تي سي)، فإن هناك شركة واحدة من بين خمس شركات للتصدير تقودها سيدة، ما يعكس وجود فجوة كبيرة في هذا المجال. وفي إطار استراتيجية “التنوع والانخراط” التي تتبناها شركة UPS، فإن هذه الشراكة مع “مؤسسة دبي لتنمية الصادرات” سوف تركّز على التعامل مع هذه الفجوة من خلال توعية رائدات الأعمال بشأن الفرص المتنوعة المتاحة أمامهن في هذا المجال، ومن ثَمّ توفير دورات تدريبية متخصصة.

وتشير نتائج دراسة أجراها البنك الدولي تحت عنوان “مختبر الابتكار للجنسين”، إلى أن التدريب يشكّل أهم ركيزة لدعم رائدات الأعمال اللاتي يخططن لتوسيع النطاق الجغرافي لأعمالهن. إلا أنه في ظل عالم ريادة الأعمال الذي يمضي بوتيرة متسارعة اليوم، يتعين أن تنسجم برامج التدريب مع المهارات اللازمة لتعزيز قدرات إدارة الأعمال. وتعد سلسلة التدريب المستهدفة هذه أساساً لمبادرة “المرأة في التجارة الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” بين مؤسسة دبي لتنمية الصادرات وشركة UPS.

ومن المقرر أن تُعقد هذه الدورات بدءاً من اليوم وتستمر حتى نهاية عام 2018، حيث تستهدف إزالة الحواجز أمام رائدات الأعمال وفتح آفاق جديدة لأعمالهن، والتعريف بأشكال الدعم من جانب صُناع القرار ومجتمعات الأعمال والمؤسسات المعنية بشؤون المرأة، وسبل الاستفادة من المجال التجاري في تمكين المرأة.