* أُعبر بلوحاتي عن المرأة العربية و ظلم الرجل للمرأة
*الانسان هو معاناتي وأساس توصيل رسالتي
*اهتمام المجلس الوطني بالفن التشكيلي يزيد الوعي الفني
ماجدة أبو المجد
أكدت الفنانة التشكيلية وداد المطوع على أهمية ورش العمل والدورات التدريبية بالنسبة للفنان التشكيلي حيث تساهم في دعم رؤية الفنان كما تفيد المهتمين والهواه وكل من يسعى إلى الاستفادة من الفن التشكيلي .
وأشادت المطوع بدور المجلس الوطني ومدى اهتمامه بالفن التشكيلي في خطوة إيجابية لزيادة الوعي الفني ،وزيادة الثقافة واقبال الطلاب والموهوبين مما أدى إلى كثرة الأعمال الفنية ،وتعجبت المطوع من رفض لجان التحكيم في الكويت لأعمال 39 فنان بدون توضيح الأسباب.
واشارت المطوع إلى أنها تقدم رسالة مجتمعية من خلال لوحاتها تعبر عن طباع المرأة العربية و ظلم الرجل للمرأة و بعد ان التحقت بجامعة الكويت وبدأت في دراسة الفلسفة أصبح الانسان هو معاناتها وهو الاساس في توصيل الرسالة عن طريق اللوحات.
حدثينا عن بدايتك مع الفن التشكيلي ؟
بدأت مع الفن التشكيلي منذ عام 2000 مع الاستاذ محمد الشيباني وهو من اساتذة الفن التشكيلي والتحقت بعدة دورات تدريبية لمدة 7 سنوات متتالية مع أكثر من فنان تشكيلي بالإضافة إلى حضور المعارض وورش العمل داخل وخارج الكويت .
فائدة المعارض وورش العمل
ماذا استفدت من المعارض وورش العمل داخل وخارج الكويت؟
ورش العمل داخل الكويت تساهم في دعم رؤية الفنان وتفيد المهتمين والهواه وكل من يريد ان يستفيد من الفن التشكيلي والجميع يمكن ان يحضر ورش العمل.
ومن خارج الكويت استفدت حرية التعبير والنقل وتعتبر مصر من أكثر الدول التي افادتني فلقد عشت فيها وشاهدت طبيعة الفنانين ومصر ليس بها رقابة على اللوحات ويتمتع الفنان التشكيلي داخل مصر بحرية الفكر ولجان التحكيم تحدد مراتب الفوز.
هل اللوحات التي يتم رفضها لها علاقة بالسياسة ؟
اللوحات السياسية إما ان تكون من رسام كاريكاتير أو فنان تشكيلي يتبع السيريالية ،وكنت اتبع الجانب السياسي في فني ولم ترفض لوحاتي ودخلت أكثر من 116 معرض داخل الكويت بخلاف المعارض الخارجية ،ورغم ذلك تم رفض أحد أعمالي عام 2015 داخل معرض القرين التابع للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ورفضت أعمال 39 فنان رغم انهم من رموز الفن التشكيلي الكويتي رغم ان كل هذه الأعمال تخص الانسان وقضاياه ولاتخص السياسة.
رسالة موجهة
ماهي الرسالة الموجهة من خلال فنك؟
في بداياتي كنت ارسم كل شيء جميل اسمعه أو اراه كالآلات الموسيقية والطبيعة والمرأة الجميلة والزهور وكل ما احبه ،والمرحلة الثانية اخترت نقل مشاعر الشعراء وجسدتها عن طريق لوحاتي ومن يقرا القصيدة ويرى اللوحة يلاحظ انها تعبر عن اللوحة ولكن بالرسم ،والمرحلة الثالثة تعديت هذه المشاعر وقضيت 7سنوات في التعبير عن الرمزيات الموجودة في طبيعة البشر وبعد ان قررت استكمال دراستي وبدأت في دراسة الفلسفة اصبح الانسان هو معاناتي وهو الاساس في توصيل الرسالة عن طريق اللوحات .
هل تعتمدين في رسوماتك على الفكرة ام على الالهام ؟
احيانا ارسم منظر يعجبني او انقل موقف معين في نفسي والفكرة والالهام مكملين لبعضهما البعض.
هل هناك اجواء تساعدك على الرسم والابداع؟
اعشق الموسيقى واسمع جميع الموسيقيين وهم الهام وعالم من الاجواء الساحرة يدفعني الى الامساك بالفرشاه والالوان واعشق ايضا البخور والشموع والزهور التي تعني لى الابتسامة والمرح.
هل عرضت لوحاتك في معارض الفن التشكيلي خارج الكويت؟
عرضت لوحاتي في مهرجان الفن التشكيلي بالاسكندرية وانا الوحيدة من فناني الكويت كنت متواجدة ومثلت بلدي في هذا المهرجان بلوحتين هما (وجهة نظر – للغموض مراحل )واستطعت من خلالهما توصيل رسالةتتحدث عن غموض النساء .
هل عبرت من خلال لوحاتك عن ظلم المرأة ؟
انا مع وضد المرأة في ذات الوقت والمرأة احيانا تظلم نفسها بنفسها والبنت الصغيرة تريد من بداية زواجها ان تحيا حياة امها وهذا خطأ وتلك هي معاناة المجتمعات العربية وانا انتقد المرأة في هذا الجانب ، والمرأة العربية تخصص الوقت الاكبر للعمل وتظلم اسرتها وتحب عملها اكثر من بيتها ولقد عبرت من خلال لوحاتي عن طباع المرأة العربية كما عبرت عن ظلم الرجل للمرأة وتناولت الخيانة والخداع والجحود وكذلك الظلم والاستبداد.
مارؤيتك لحركة الفن التشكيلي في الكويت وكيف تقيميه؟
الفرق بين عام 2010 والآن ان الفعاليات اصبحت اكثر والمجلس الوطني اصبح مهتم كثيرا بالفن التشكيلي وزادت الثقافة واقبال الطلاب والموهوبين وكثرت الاعمال الفنية ومن قبل كنا نرى المعارض داخل صالات جمعية الفنون وفي نطاق محدود ولكن الآن أصبحت في كل مكان ومتاحة وهذه خطوة ايجابية تعمل على زيادة الوعي بهذا الفن.
مدى انتشار الفن في المدارس من وجهة نظرك؟
المدارس ليس بها فن تشكيلي ويدرس فيها اساسيات الرسم فقط والمدرس من خلال حصة الرسم يكتشف من هو محترف بالفطره من تلاميذه وبعدها يؤهله لدخول المسابقات وينمي موهبته حتي يدخل مجال الفن التشكيلي .
من خلال تجربتك في الفن أيهما أهم الموهبة أم الدراسة؟
بالنسبة لي بدأت موهبتي واكتشفت نفسي بالصدفة وأول من شجعني أهلي ودعمت موهبتي بالدورات والموهبة عندي هي الاساس ولكن بعض الطلاب يضطرون الى الالتحاق بكلية التربية من دون اختيار ولكن من ينجح في مجال الفن التشكيلي هو الموهوب والاكاديمية تعطي فقط فكر جديد في اللوحات وجميع من تعلمت منهم كانوا ينصحونني بمتابعة المعارض والقراءة الدائمة لمزيد من التطور .
حدثينا عن طموحاتك؟
كان لي طموح ان اقابل في يوم من الايام صاحب السمو الملكي الامير بدر بن عبد المحسن آل سعود وشاءت الاقدار ان قابلته بالفعل عام 2014 واهديته لوحة اخذت فكرتها من قصيدته (قال السراب) وغنى كلماتها الفنان عبادي الجوهر ورسمتها في لوحتي وشعرت بالفرحة في عينيه وهذا كان طموحي الاول والان اطمح في ان تصل لوحاتي الى الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ويلقب بالشاعر فزاع ولديه ديوان مقروء واخترت من الديوان قصيدتين عبرت عنهما في لوحات القصيدة الاولى تسمى (طوية زمن) والثانية(عوضوك بغيابي) والثالثة (القضا بالقضا) واتمنى ان تصله الثلاث لوحات هدية مني.
مشروعاتك المستقبلية؟
لدي سلسلة أعمال تتحدث عن ثورة 25 يناير ومعناة الشعب والجيش والمرأة والانتصار ورغم انني مواطنة كويتية الا انني اشعر بمعاناتهم واقدم لوحاتي في معرض ويكون المعرض عبارة عن مزاد وقريبا سيكون لي معرض في مصر .
كلمة أخيرة ؟
اشكر مجلتكم لاهتمامها بالفن التشكيلي والموهوبين والمتميزين واشكر متابعيني على مواقع التواصل الاجتماعي.
