الثلاثاء , 2 سبتمبر 2025

وزيرة الشؤون: استقرار الأسرة وتمكينها يعد التزاماً جماعياً لدول الخليج

أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة ورئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة د.أمثال الحويلة أن تعزيز استقرار الأسرة وتمكينها في ظل المتغيرات المتسارعة يعد التزاما جماعيا لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

جاء ذلك في كلمة للوزيرة الحويلة خلال انطلاق أعمال النسخة الرابعة من منتدى الأسرة الخليجية «أسرة مستقرة في عالم متغير» الذي تستضيفه وزارة الشؤون ويستمر ليوم واحد.

وقالت الحويلة إن انعقاد المنتدى يجسد وحدة العمل الخليجي ويعزز مكانة الأسرة باعتبارها النواة الصلبة للتنمية والاستقرار، داعية إلى توحيد الجهود وتبادل الخبرات الخليجية ووضع خطط عملية تحافظ على الهوية والقيم وتدعم جودة الحياة للأسرة.

وأشارت إلى اهتمام الكويت بالأسرة من خلال دستورها الذي ينص على حماية كيانها وتقوية أواصرها، وترجم عبر إنشاء المجلس الأعلى لشؤون الأسرة علاوة على تطوير إطار تشريعي اختصاصي شمل قانون الأسرة (2015) وقانون الحماية من العنف الأسري (2020) إلى جانب توفير مراكز للدعم النفسي والاجتماعي وتقديم المساعدات المالية للحالات المستحقة وتطوير آلية لإيواء ضحايا العنف الأسري.

وأوضحت أن الجهات الحكومية ومؤسسات النفع العام تشارك أيضا في منظومة خدمات وأنشطة تراعي المصلحة الفضلى لجميع أفراد المجتمع، مؤكدة أن هذا التكامل يعزز رأس المال البشري ويرفع كفاءة الاستجابة لاحتياجات الأسرة.

وأعربت الحويلة عن تطلعها إلى أن يخرج المنتدى بتوصيات ومبادرات قابلة للتنفيذ تعزز التعاون الخليجي في شؤون الأسرة وتخدم المجتمعات الخليجية كافة.

من جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي في كلمة مماثلة إن الأسرة الخليجية تواجه تحديات متنامية في ظل الانفتاح الرقمي والتكنولوجي وتأثيراته المباشرة على استقرار المجتمعات.

وأشار البديوي إلى تكثيف دول المجلس جهود التوعية للأطفال والشباب والأسر بالاستخدام الصحيح للتكنولوجيا وترسيخ المواطنة والهوية الخليجية عبر مبادرة رقمية مشتركة للسلامة الرقمية للطفل الخليجي والتي اعتمدها وزراء الإعلام في اجتماعهم الـ 27 بسلطنة عمان في مايو 2023 إذ تهدف إلى توجيه الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة و18 عاما لمواجهة مخاطر الفضاء الإلكتروني والتصرف حيال أي إساءة أو خطر محتمل من خلال التدريب على الاستخدام الآمن للإنترنت.

وأوضح أن دول المجلس تولي الطفل عناية مستمرة بوصفه اللبنة الأساسية للمجتمع إذ توفر في المدارس خدمات أساسية بالمجان تشمل شبكة الإنترنت والكتب المدرسية وأجهزة الكمبيوتر لأغراض التعليم وبنية تحتية مناسبة للطلاب ذوي الإعاقة ومرافق صحية أساسية بنسبة تغطية تصل إلى 100% في جميع دول المجلس ولجميع الخدمات.

وأضاف أن الاهتمام يشمل المرأة باعتبارها تمثل العمود الفقري لكيان الأسرة وكبار السن بتوفير جميع سبل الراحة التي تضمن لهم العيش الكريم.

ولفت إلى أن المركز الإحصائي لمجلس التعاون دشن كتيبات إحصائية موجهة للأطفال تعرض فيها الأرقام الخليجية بأسلوب ترفيهي وموضوعي لغرس روح الانتماء للوحدة الخليجية.

وبين أن الإحصاءات الأخيرة تشير إلى وجود 12.6 مليون طفل دون سن الـ 15 بدول المجلس يمثل الذكور فيها نسبة 51.1% فيما تشكل الإناث 48.9%، مشيرا إلى ارتفاع نسبة الشباب واليافعين ممن يمتلكون مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يعكس حرص دول المجلس على تهيئة مناخ داعم لتنشئة شباب قادرين على خدمة الأوطان.

وأكد البديوي أن تخصيص يوم للاحتفال بالأسرة الخليجية فرصة لمناقشة التحديات المتغيرة وإيجاد حلول مبتكرة لحماية أفرادها والاطلاع على الاستراتيجيات الوطنية وتبادل أفضل الممارسات.

ولفت إلى أهمية تسليط الضوء على الجهود الرامية لغرس القيم الأخلاقية والدينية والتعاليم الإسلامية والسلوكيات السوية ومكافحة مظاهر التحلل والانحراف إذ تعد الأسرة الثورة الحقيقية والمستدامة للوطن.

وأعرب البديوي عن خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وللوزيرة الحويلة وجميع العاملين في الوزارة على استضافة المنتدى، مثمنا في الوقت ذاته الدعم الذي يحظى به العمل الخليجي المشترك من قبل قادة دول المجلس.

 

شاهد أيضاً

إماراتية نائبة لرئيس المجلس الأعلى للاتحاد الدولي للصيدلة (FIP)

Share