السبت , 21 يونيو 2025

11 وزيرة.. منذ إقرار حقوق المرأة

سجلت المرأة تراجعاً في حضورها السياسي، فبعد غيابها عن المقعد البرلماني، بعدم فوز اي مرشحة في انتخابات امة 2020، جاء التشكيل الوزاري بوزيرة واحدة فقط، هي د.رنا الفارس لتتولى حقيبة وزارتَي الأشغال العامة والبلدية، بعد خروج وزيرة التنمية الاقتصادية السابقة مريم العقيل من التشكيل الوزاري. وظل التمثيل النسائي في التشكيلات الحكومية المتعاقبة متأرجحاً بين مقعد ومقعدين منذ 2006 الى 2019، مسجلاً غياباً واحداً فقط في 2012، الآن حكومة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الاولى، كانت سبّاقة بمنح المرأة 3 مقاعد وزارية لأول مرة في تاريخ الكويت، الا انه سرعان ما استقالت اسيري لتبقى وزيرتان في الحكومة فقط. واستطاعت المرأة ان تثبت حضورها في التشكيلات الوزارية المتعاقبة، بعد إقرار حقوق المرأة السياسية عام 2005، فقد حظيت بأول مقعد وزاري لها سريعا، بعد عام واحد فقط، في 2006، لتدشن د.معصومة المبارك رحلة النساء الحكومية، في مجلس الوزراء، ثم في عام 2007، ارتفع التمثيل النسائي الى مقعدين بدخول نورية الصبيح للتشكيل الحكومي الى جانب المبارك. يضم السجل السياسي للكويت اسماء 11 وزيرة حتى الآن، خلال عقد ونصف، منذ اقرار حقوق المرأة السياسية، في التشكيلات الوزارية المختلفة منذ عام 2006 الى التشكيل المعلن الاثنين الماضي، بينما تنوعت الوزارات التي استلمتها المرأة، الا ان اكثر الحقائب الوزارية التي تسلمتها المرأة في الحكومات المختلفة، كانت حقائب تعنى بالتنمية والاقتصاد، والتعليم، في نظرة عكست الثقة الحكومية بالمرأة لتتولى الطموح التنموي للبلاد، وتشرف على تنشئة اجياله تعليميا، الى جانب الاسكان، والتجارة، والمواصلات، والاشغال، والصحة… وغيرها من الحقائب الوزارية.

مشوار تنموي

حيث بدأ مشوار المرأة الوزاري مع التنمية، فكانت اولى محطات النساء الوزارية بتولي هذه الحقيبة، التي تعاقبت عليها الوزيرات، حتى 2019، بينما كانت للمرأة تجربتان في كل من حقائب: التربية والتعليم العالي، والاسكان، والاشغال، والشؤون الاجتماعية، وقادت كذلك التجارة والخدمات وشؤون مجلس الامة.

استجوابات

ولم تكن المرأة الوزيرة بمنأى عن المساءلة النيابية والاستجوابات، فقد شهدت مسيرتها تهديدات باستجوابات، وتقديم استجوابات ادت الى استقالة الوزيرة، او نيلها ثقة المجلس، شأنها شأن الوزير الرجل، حيث طال التهديد الاول بالاستجواب المبارك، واول تجربة صعود لمنصة الاستجواب كانت من نصيب نورية الصبيح، ثم توالت مسيرة الاستجوابات مع المرأة الوزيرة، وكان آخرها الاستجواب الموجه لوزيرة الشؤون الاجتماعية د.غدير اسيري، الذي انتهى بما سمي أسرع استقالة لوزير في تاريخ البلاد. وبدت وزيرة التنمية الاقتصادية وزيرة الشؤون الاجتماعية هند الصبيح، صاحبة اطول قائمة باستجوابات، وتهديد بالاستجواب، ضد وزيرة، شهدتها فترة توليها المنصب، بواقع 4 استجوابات، استطاعت تجاوزها.

سجل المواجهات

وبعيدا عن تقييم الاداء الوزاري للمرأة، فإن التاريخ السياسي سجل للمرأة الوزيرة ثباتها في المواجهة، فبمقابل المساءلة والاستجوابات، كانت للمرأة الوزيرة بصمة واضحة في مواجهة المساءلة النيابية، تمثلت بتجارب صعود المنصة، وتجاوز الاستجوابات وكسب ثقة البرلمان في اكثر من موقف، بينما شهدت بعض الاستقالات التي حملت طابعا من تحمل المسؤولية او تسجيل موقف ضد الفساد. وشهدت مسيرة المرأة الوزارية تجربة الوزيرات التكنوقراط، حيث تدرجت بعض الوزيرات في العمل الحكومي، مثل نورية الصبيح، وهند الصبيح، ومريم العقيل، بينما كان للاكاديميات نصيب كذلك من التشكيلات الحكومية، حيث ضمت الحكومات الكويتية نحو 4 وزيرات من اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت، الى جانب وزيرة من جامعة خاصة.

الوزيرات

ضمت التشكيلات الوزارية المتعاقبة 11 وزيرة هن: د.معصومة المبارك، نورية الصبيح، د.موضي الحمود، د.اماني بورسلي، د.رولا دشتي، ذكرى الرشيدي، هند الصبيح، مريم العقيل، د.جنان بوشهري، د.رنا الفارس، ود.غدير أسيري.

ردود أفعال

اثار انخفاض التمثيل النسائي في مجلس الوزراء ردود افعال متباينة بين المغردات، ففي حين استنكرت بعضهن انخفاض مقاعد المرأة في الحكومة الى مقعد واحد فقط، بيّنت أخريات ان نتائج الانتخابات عكست ان الشارع الكويتي لم يعط اصواته للنساء، ما انعكس ذلك على اختيار التشكيل الحكومي.

شاهد أيضاً

الاتحاد النسائي الإماراتي ينظم ملتقى “جودة الصحة النفسية للمرأة”

Share