
يمكن أن يكون التوتر إيجابياً ويحفز المرأة على تحقيق أهداف ملحوظة، لكنه أيضاً يمكن أن يكون سلبياً ومدمراً، ويؤثر على العديد من مجالات الحياة، خصوصاً عندما يصبح مزمناً أو مفرطاً، مما يجعل التكيف أو التأقلم معه أكثر صعوبة.
ويشترك الرجال والنساء في العديد من مصادر التوتر، مثل الأمور المالية، والأمن الوظيفي، والصحة، وقضايا العلاقات.
وفي مجتمع اليوم تقوم المرأة بأدوار عديدة، منها الالتزامات العائلية، وتقديم الرعاية للأطفال والوالدين المسنين ومسؤوليات العمل بالإضافة إلى الأدوار الأخرى. ومع تزايد المطالب لأداء هذه الأدوار، يمكن أن تشعر المرأة بالإرهاق من ضغوط الوقت والالتزامات التي لم يتم الوفاء بها، الأمر الذي يؤدي أحياناً إلى تراكم التوتر المزمن، ما يجعله طريقة حياة طبيعية لبعض النساء.
وغالباً ما تكون النساء مشغولات بشكل كبير لدرجة أنهن لا يأخذن وقتاً للتفكير في كيفية تأثير الإجهاد عليهن سلباً كما تختلف طريقة تفاعل كل امرأة مع الإجهاد. وبحسب «كليفيلاند كلينيك» تم تحديد أبرز الأعراض الشائعة للتوتر لدى النساء، وطرق التغلب عليها على النحو التالي.
1 – التوتر الجسدي: يظهر على هيئة الصداع (النصفي)، صعوبة النوم، التعب، آلام في الظهر والرقبة، الإفراط في تناول الطعام أو نقص الأكل، مشاكل الجلد، نقص الطاقة، اضطراب المعدة وقلة الاهتمام بالأشياء الأخرى التي كانت تستمتع بها.
الحل: التمرين وممارسة تقنيات الاسترخاء والاستماع إلى موسيقى، وتناول الطعام الصحي والحصول على قسط كافٍ من النوم.
2 – التوتر العاطفي: ويتمثل في غلبة مشاعر القلق، والاكتئاب، والغضب، والتعاسة، ومشاعر الخروج عن السيطرة، وتقلب المزاج والإحباط.
الحل: عبري عن مشاعرك، وكرري المشاعر الإيجابية، واعملي على احترام الذات بشكل صحي.
3 – التوتر العقلي: يظهر على هيئة النسيان، القلق، عدم القدرة على اتخاذ القرارات، التفكير السلبي، قلة التركيز والملل.
الحل: اتبعي نظرة إيجابية، وتفكيراً واقعياً، وكوني أكثر مرونة، وأكثر إبداعاً.
4 – التوتر المهني: العمل الزائد، ساعات العمل الطويلة، العلاقات المتوترة، التركيز الضعيف وعدم الإنجاز.
الحل: ضعي أهدافاً قابلة للتنفيذ، ووازني بين المنزل والعمل، ورتبي أولوياتك.
5 – توتر اجتماعي: يصبح الشخص أقل حميمية، وأكثر عزلة ويعاني من المشاكل العائلية والوحدة.
الحل: قوّمي مشاعر الوحدة بالحفاظ على علاقات المحبة، والبقاء على اتصال مع الأصدقاء والحفاظ على حدود صحية في العلاقات.
6 – توتر روحي: يظهر في اللامبالاة، فقدان المعنى، الفراغ، القسوة، الشك، الشعور بالذنب واليأس.
الحل: ابحثي عن معنى للحياة بتحديد الهدف، مارسي الامتنان، واستمتعي باللحظة الحالية ودللي نفسك.