الجمعة , 20 يونيو 2025

 6 إشاعات عن صحة المرأة   

iStock_000038012212_Small2-1260x840

 

وكالات- ليس كل ما نسمعه ينبغي أن نصدقه طبياً.. هناك إشاعات على المرأة، تحديدا، التوقف عن تصديقها ومنها ما يلي*:

1- الإشاعة: تنخفض الخصوبة بعد عمر 35 سنة

الحقيقة: تم توجيه النساء الى الايمان بأن لبويضاتهن تاريخ انتهاء صلاحية يبدأ من بعد عمر 35 سنة. لكن الابحاث الاخيرة للدكتورة آن ستينر من جامعة نورث كارولينا الطبية وجدت ان اللاتي لم يحملن سابقا ووصل عمرهن الى 38 – 40 سنة، لديهن فرصة بمقدار %80 للحمل بشكل طبيعي خلال ستة أشهر من المحاولة. بينما تنخفض هذه النسبة بمعدل %5 مع كل دورة شهرية بعد ذلك. وقالت «هذا لا يعني ان جودة البويضات وكميتها لا تتدهور وتنخفض مع تقدم عمر السيدة، لكن لا يلغي حقيقة ان السيدة الاكبر من 40 سنة قادرة على الحمل بشكل طبيعي. والانخفاض في الخصوبة يحدث بمعدل مختلف لكل سيدة، وتحافظ السيدات الاكثر صحة على جودة بويضاتهن، مما يسمح لهن بالحمل حتى في عمر 45 سنة». ونصح الخبراء السيدة التي تفكر في الحمل في سن متقدمة ان تستشير معالجا وتتبع ارشادات تزيد من صحة حملها وجنينها.

2- الإشاعة: عدم وجود إصابة عائلية بسرطان الثدي يبعد عنك الخطر

الحقيقة: في %10 من الحالات التي تشخص اصابتهن بسرطان الثدي يكون لديهن ام او اخت مصابة بسرطان الثدي سابقا. وفي %10 من الحالات الاخرى التي تشخص اصابتهن يكون لديهن سيدة مصابة في العائلة قرابتها من الدرجة الثانية (الخالة والعمة وبناتهما). بيد ان %80 من الحالات المصابة لا يكون لديهن اي تاريخ عائلي للإصابة. وسبب استفسار الطبيب عن تاريخ عائلتك يرجع الى عدم وجود طريقة اخرى حاليا لتحديد النساء اللاتي لديهن معدل مرتفع للإصابة بسرطان الثدي. اما عوامل الخطر الأخرى فهي العمر، لذا يجب على كل من تعدت عمر 40 عاما ان تقوم بفحص ثديها بالتصوير الاشعاعي دوريا.

3- الإشاعة: إصابتك بنوبات السخونة تدل على بدء مرحلة انقطاع الطمث

الحقيقة: نوبات السخونة تصيب %85 من اللاتي يمررن في فترة انقطاع الطمث (مرحلة سن الإياس). لكن هذا التعرق المفرط والشعور بالحرارة الشديد قد يكون له سبب آخر مثل فرط التوتر والقلق او اضطراب اتزان الهرمونات (مثل هرمون الغدة الدرقية) او الاصابة بالتهابات. فاذا كنت اصغر من 45 سنة، وشعرت بنوبة سخونة فليس هناك اي سبب للاعتقاد بأنك تمرين بمرحلة انقطاع الطمث مبكرا (عادة ما ينقطع الطمث بعد عمر 50 عاما)، وعليك بمراجعة الطبيب لتشخيص السبب المرضى وعلاجه.

4- الإشاعة: عصير التوت يعالج التهابات الجهاز البولي

الحقيقة: يحتوي التوت على مركبات مفيدة مثل حمض الستريك وحمض ماليك وحمض كينيك التي تساعد في الوقاية من الالتهابات البكتيرية مثل ايكولاي، التي قد تلتصق بجدار المثانة. لكن اذا بدأت اعراض الالتهابات (الحرقة والحكة) فهذا يدل على وجود كمية كبيرة من البكتيريا في المثانة والكلى، ولن تتمكن مركبات التوت من غسلها او تدميرها. وكما خلصت 24 دراسة الى ان فائدة تناول عصير التوت للوقاية من التهابات المسالك البولية تمت المبالغة فيه، حيث لم يثبت ان تناول عصيره ومكملاته الغذائية تقي بشكل كبير من الالتهابات.

5- الإشاعة: النساء يصبن بنوبات قلبية أقوى من الرجال

الحقيقة: بينت دراسة حديثة تضمنت ما يقارب 3 الاف سيدة ورجل تم فحصهم لتشخيص اصابتهم بنوبة قلبية محتملة، وتم تحليل وصفهم للأعراض وردة فعلهم. والمفاجأة، انهم وجدوا اختلافات قليلة بين الجنسين. فالعرض الاساسي كان ألما وثقلا في الصدر وقد يمتد الى الكتف، اما الأعراض الثانية فكانت اقل شيوعا. لذا، من الخطأ الاعتقاد بان أعراض النوبة القلبية تختلف بين الجنسين، وتكون اشد واقوى عند المرأة. وفي دراسة نشرتها المجلة الطبية الاميركية اشارت الى ان المرأة أكثر عرضة للوفاة ان أصيبت بنوبة قلبية مقارنة بالرجل. ويرد ذلك الى اهمال كثير من السيدات شعورهن بأن هناك خطبا ما في حالتهن وتشخيص سبب الم الصدر، كما يملن الى عدم تناول عدة عقاقير للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم، حتى لو اشتدت اعراضه.

6- الإشاعة: لا يمكن الحمل في الماء

الحقيقة: لا تفضل الحيوانات المنوية الماء الساخن او رغوة الصابون او الكيميائيات القوية مثل الكلورين، فذلك يقلل فرصة عيشها. لكن خلال العلاقة الحميمة، لا تتعرض الحيوانات المنوية للماء بل تبقى في داخل الجسم. وبالواقع تزداد فرصة الحمل لمن يستخدمون العازل او الواقي وذلك نتيجة لانزلاقه في الماء وضعف نتيجته عند تعرضه للكيميائيات الموجودة في الماء.
ما الإشاعة؟
هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع وتُتداول بين العامة ظناً منهم بصحتها. دائماً ما تكون هذه الأخبار شيقة ومثيرة لفضول المجتمع والباحثين، وتفتقر هذه الإشاعات عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار.

 

* د. خلود البارون

صحيفة القبس الكويتية

شاهد أيضاً

الاستثمار في المرأة مفتاح التنمية المستدامة

Share