
سجلت الصادرات الكويتية الى الولايات المتحدة أكبر تراجع لها خليجيا منذ 10 سنوات، وذلك بنسبة انخفاض قدرت بأكثر من 60% في مقابل زيادة الواردات من الولايات المتحدة بنحو 10.9%. وحسب رصد قام به «مركز دراسات الخليج العربي» لاتجاهات التبادل التجاري بين الولايات المتحدة ودول الخليج خلال السنوات العشر الأخيرة بناء على دراسة بيانات «مكتب الإحصاء الأميركي 1»، تراجعت فقط الصادرات الكويتية والسعودية الى السوق الأميركية خلال السنوات العشر الأخيرة، في حين حققت صادرات بقية دول الخليج الى السوق الأميركية ارتفاعا متباينا.
وسجلت الصادرات الكويتية الى الولايات المتحدة أكبر نسبة تراجع مقارنة بباقي دول مجلس التعاون الخليجي لتنخفض من 7.09 مليارات دولار في 2008 الى نحو 2.8 مليار دولار في 2018، أي بانخفاض قدرت قيمته بنحو 4.2 مليارات دولار. في المقابل، زادت واردات الكويت من السوق الأميركية من 2.7 مليار دولار في 2008 الى 2.98 مليار دولار في 2018 أي بزيادة قدرت بنحو 265 مليون دولار لصالح الصادرات الأميركية.
وحسب «وزارة التجارة الأميركية 2»، تراجع ترتيب الكويت الى المرتبة الـ 66 في قائمة موردي الولايات المتحدة، إذ انحصرت حصة الأسد لصادرات الكويت الى السوق الأميركية في النفط (1.9 مليار دولار)، في المقابل بلغ إجمالي الواردات الأميركية من المنتجات الزراعية من الكويت 250 ألف دولار فقط في 2018. ولم تنمُ صادرات الكويت بسبب محدودية تنوع المنتجات التصديرية وتركز التجارة الخارجية على مبيعات النفط، ومن المرجح أن يستمر تراجع حصة صادرات الكويت في السوق الأميركية وان تبلغ ذروته في 2022 مع دخول الولايات المتحدة كمنافس على تصدير النفط في الأسواق العالمية.