الجمعة , 20 يونيو 2025

65 % من الموظفين يفكرون في ترك وظائفهم

قالت كاترينا مانو نائب الرئيس الإقليمي في ريجس، إن مشهد العمل في القرن الـ 21 يتغير بشكل كبير، وكذلك تتغير توجهاتنا بشأن الصحة العقلية الإيجابية في بيئة العمل. وأوضحت مانو أنه مع تزايد معدلات التوتر والقلق في أماكن العمل، تبرز تحولات تجاه تحسين رفاهية الموظفين.

وفي ما يتعلق بالعادات اليومية، فإنه لا يمكننا التوقف عن العمل وسط الثقافة الرقمية التي نعيشها في الوقت الراهن، وغالباً ما يكون عدم الاتصال بالهاتف الذكي أمراً صعباً، لأن هذه الأجهزة تهدف إلى إبقائنا متصلين. ومع ذلك، فإن العالم لم يشهد من قبل قدرات غير محدودة على الاتصال، لكنه افتقد قدرات التواصل الحقيقية.

وأكد تقرير حديث صادر عن شركة الخدمات الاستشارية العالمية «ويليس تاورز واتسون»، أن مسألة تعزيز مستويات الرفاهية في بيئة العمل، أصبحت الآن تتصدر أولويات مجالس إدارات الشركات، وذلك لدورها الكبير في تعزيز إنتاجية وحيوية الشركات.

ويشير التقرير إلى أن بيئة العمل غير الصحية، يمكن أن تؤدي إلى خسائر مالية للمؤسسة، جراء تراجع الإنتاجية، وارتفاع معدلات الإجازات المرضية، وزيادة تكاليف الموظفين، ناهيك عن التكاليف الإضافية المخصصة للتوظيف والتدريب والإجازات المرضية، وزيادة نسبة الشكاوى والتقاضي. وواقعياً، يكلف تدني مستويات الصحة لدى الموظفين، أرباب العمل ما بين 150 و193 مليار درهم في العام.

أجرى موقع التوظيف الإلكتروني بيت.كوم في الإمارات، مؤخراً، استطلاعاً بعنوان «التوازن بين العمل والحياة في بيئة العمل»، على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أوضحت النتائج أن 65 % من المشاركين قد فكروا في ترك وظائفهم الحالية في وقت ما، خلال الأشهر الـ 12 الماضية، لتحقيق توازن أفضل بين عملهم وحياتهم، فيما اعتبر 90 % من المشاركين، أن التوازن بين العمل والحياة أمر «بالغ الأهمية».

وأشار تقرير مسح السعادة العالمي، الصادر عن القمة الحكومية في العام الماضي، أن الأمراض العقلية غير المعالجة، أدت إلى تقليص الناتج المحلي الإجمالي للبلدان بنسبة 4 %. ومع ذلك، فإن مقابل كل دولار تنفقه الشركات على الوعي بالصحة العقلية الآن، يحدث توفيراً لأربعة دولارات من الإنتاجية المفقودة، وذلك وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، التي تقدر أن الاقتصاد العالمي يخسر ما يقارب من تريليون دولار (3،67 تريليونات درهم) سنوياً، نتيجة لفقدان الإنتاجية بسبب المرض العقلي.

وفيما تُشعر أعباء العمل غير الواقعية الموظفين بالإرهاق، فإن العمل القليل، يمكن أن يجعل الموظفين يشعرون أيضاً بأقل من قيمتهم الحقيقية، ومن ثم التقدم باستقالاتهم. وهنالك عامل آخر يزيد من الإجهاد في بيئة العمل، يتمثل في المدير المباشر غير الكفؤ، وتواصله السيئ مع فريق العمل، ما يؤدي إلى فقدان التحكم في إدارة ضغوط العمل.

ونوهت كاترينا بأن بيئة العمل الإيجابية المريحة، تلعب دوراً مهماً في تعزيز مستويات الرفاهية الجسدية والعقلية، وتقوم مساحات العمل المرنة بدور ريادي في تحويل هـــذا الأمر إلى حقيقة واقعة. تخيل تأديتك لعملك في مكان لا توجد به الضوابط الصارمة المتعارف عليها في المـــكاتب التقليدية، حيث يتاح لك فيه المزيد من السيطرة على وقتك، وحــرية أكبر في تحقيق التوازن بين متطــــلبات العمل والحياة الشخصية.

شاهد أيضاً

الاتحاد النسائي الإماراتي ينظم ملتقى “جودة الصحة النفسية للمرأة”

Share