أظهر استطلاع رأي حول العمالة المغتربة، نشرته “وزارة الموارد البشرية والتوطين”، أن الإمارات تعد من أفضل بلدان العالم كمقصد للمرأة العاملة التي تغترب عن بلدها، مؤكداً أن نصف العاملات المغتربات اللاتي يعملن في الإمارات، يعتبرن الإقامة في الدولة فرصة لتطوير مسيرتهن المهنية.
وكشف الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة “إس بي سي” الاستثمارية العالمية، بمشاركة نحو 10 آلاف مغتربة من 25 بلداً، أن 58% من النساء المشاركات في الاستطلاع من الإمارات، أكدن أن المحفزات المالية، مثل الدخل والمدخرات والمهن، من أهم الأسباب التي دفعتهن إلى مغادرة بلدهن، والعيش في الخارج.
وبحسب الاستطلاع، احتلت منطقة الشرق الأوسط المرتبة الأولى، من ناحية المكافآت المالية التي توفرها للمغتربات، إذ تبين أن كل أربع نساء من أصل 10 في دولة الإمارات، أي نسبة 40%، يحققن مردوداً اقتصادياً أعلى مقارنة ببلدهن الأم، وهي نسبة تفوق المتوسط العالمي 31%.
وصرحت 54% من النساء المشاركات بالاستطلاع، أنهن يستطعن ادخار المزيد من الأموال في دولة الإمارات التي تعد أحد أفضل بلدان العالم بالنسبة لهم، من حيث المزايا التي يقدمها أرباب العمل، أما البلدان الآسيوية فتحتل المرتبة الأولى من جهة فرص التطور المهني.
وأكدت 63% من النساء المغتربات، أن هونغ كونغ تعتبر مكاناً جيداً لتطوير مسيرتهن المهنية، تلتها الصين بنسبة 59%، ثم سنغافورة 56%، فيما ترى نحو 49% من المغتربات المقيمات في الإمارات أن الإقامة في الدولة تحقق فرصة للتطور المهني، وهي نسبة تفوق المتوسط العاملي 38%.
وقال رئيس تطوير الثروات بقسم الخدمات المصرفية للأفراد في بنك “إتش إس بي سي” قطاع الإمارات والشرق الأوسط، جيفورد ناكاجيما: “من المشجع أن نرى المرأة تسلط الضوء على الإمارات كوجهة مميزة لما تقدمه من محفزات مالية وفرص مهنية، ما يؤكد مجدداً السبب الذي يُبقي الإمارات واحدة من بين أشهر الوجهات عالمياً”.
يذكر أنّ، الاستطلاع الأخير يشكل مورداً أو مرجعاً شاملاً لجميع المغتربين الحاليين والمستقبليين الذين يفكرون في مغادرة أوطانهم، والذي يمكن من خلاله تحديد وجهتهم للعمل.