“استثمارات المرأة” في قطاع الأعمال .. إبداع وتطوير

رائدات وسيدات الاعمال وصاحبات المشاريع هن قاعدة الاقتصاد

 

ماجدة أبو المجد

اكد عدد من خبراء الاقتصاد ان ارتفاع عدد سيدات الأعمال العرب ومضاعفة حجم استثماراتهن وتنوعها في مختلف القطاعات وبروز دورهن في القطاع الخاص لايعني تجاهل رائدات الاعمال او صاحبات المشاريع الصغيرة وقدرتهن على التأثير في النمو الاقتصادي وتحديهن للرجال في مجال المال والاعمال.

ولااحد ينكر تضاعف عدد سيدات الاعمال العرب خلال السنوات العشر الاخيرة إلى 3.5 مليون سيدة أعمال مقارنة بـ 1.5 مليون في العقد السابق، وحسب احصاءات صادرة عن الأمم المتحدة، إذ تبلغ حصة النساء 24 % من إجمالي القروض المصرفية في العالم، مقابل 76% للرجال، وبحسب التقرير شهد العالم تطورا كبيرا في نظرته إلى ممارسة الأعمال من قبل السيدات في السنوات الاخيرة، واستطاعت المرأة أن تفرض وجودها في هذا المجال، وقد تطور هذا الوضع إلى اعتباره ضرورة للتنميه والتشغيل والتقدم، والنظر إلى ممارسة المرأة للاعمال من منظور الربح.

كما توجه المختصون أيضا الى تصنيف صاحبات الاعمال والمشروعات الى عدةمسميات مختلفة رغم اتفاقهن في صفات غاية في الاهمية وهي الحماس وانتهاز الفرص والقدرة على الابداع خاصة خلال السنوات الاخيرة ولكن لفت المختصون الى ضرورة التفرقة في المعني والمسمي لكل صاحبة عمل قائلين:”لا يمكن إعتبار أن كل صاحبة مشروع تجاري  هي سيدةأعمال أو رائدة أعمال حيث أن هناك فرقا واضحا بين صاحبات المشاريع ورائدات الاعمال وسيدات الأعمال فلكل منهن صفات وسمات وقدرات شخصية وإبداعية تميزها عن غيرها كما يلي:

رائدة الأعمال

هي شخصية مهاراتها ومواهبها رأس مالها الأساسي، من خلالها تستطيع إكتشاف الفرصة الصالحة لكي تكون مشروع مربح وتحاول تدبير الموارد اللازمة لها لتحويل هذه الفرصة إلى واقع عملي حقيقي.

وتمتاز رائدة الأعمال بمجموعة من الصفات ومنها:

تمتلك الرغبة في تحقيق حلمها فلا يتزحزح هدفها مهما طال الوقت كما أن حلمها لا يريد أن يفارقها.وتمتلك القدرة علي المخاطرة لتحقيق حلمها للوصول لهدفها وتمتلك درجة عالية من الإبداع و القدرة علي إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها.بالاضافة الى قدرتها على اتخاذ قرار المخاطرة برأس المال في سبيل تحقيق أفكارها.وتمتاز بقدرتها على إدارة عوامل الإنتاج وتصمم هيكل المشروع وتعمل ضمن خطة واضحة لكي تحقق أهدافها العملاقة بما يزيد من سرعة نمو الشركة،وتقلل من التخبط والعشوائية في تطوير منتجاتها وخدماتها.أي أن رائدة الأعمال هي  التي تستطيع تحويل فرصة أو فكرة او حلم إلي مشروع و المشروع يوصلها إلي النجاح.

صاحبة المشروع

يعتمد مشروعها على عناصر الإنتاج التقليدية (رأس المال، المعدات، الأرض، الموظفين، الموارد) وترتبها وفقا لرغبتها، حتي تصبح صاحبة مشروع،أما فرصة نجاح مشروعها ليست كبيرةمثل سيدةالأعمال أو رائدة الأعمال.وصاحبة المشروع تهدف إلى بناء شركة أو متجر يدر عليها ربحا يمنحها الاكتفاء الذاتي لتغطية تكاليف معيشتها وتدار شركتها وفقاً لحركة السوق فقط  ولا تتوسع إلا إذا وجدت  إتجاه السوق هو التوسع ، ولا تسهم بخلق وظائف وحركة تجارية كبيرة لكن من الممكن أن تتحول صاحبة المشروع إلى رائدة أعمال مع الزمن بمحض الصدفة أو بقرار تتخذه صاحبة المشروع بعد أن تكتشف أن امامها فرصة قد غفلت عنها فترة طويلة.

سيدة الأعمال

هي صاحبة نشاط تجاري ضخم أو أكثر نجحت في توسيع تشكيلة الخدمات والسلع أو الأعمال التي في أكثر من نشاط، حيث تنتقل في إدارة مشروعاتها من أسلوب الإدارة الفردية والشركات العائلية إلى نمط الشركات المؤسسية وأسلوب المجموعات، وهي الشخصية التي تخطط وتزيد رأس المال والعمالة المطلوبة وغيرها من الموارد وتمتلك القدرة والقوة الدافعة لعرض أفكارها على السوق.

أهم مميزات سيدةالأعمال

الحماس وعدم الملل لإنتاج طاقة في العمل ،المقدرة على تحمل التحديات وتوقع الفرص المستقبلية،العمل المستمر لتحقيق ما تصبوا إليه والشعور بالإرتياح عند إنجاز الأهداف

تصر علي إتخاذفكرة تؤمن بها وتنفذها،وتصغي للأفكار الجديدة وتبحث عنها حتى لو كانت بعيدة المنال.والتعامل بايجابية مع فريق العمل لتحفيزهم علي تخطي العقبات.

تفوض السلطات لمن يليها من المديريين وتطلق لهم قدر كبير من الحرية في إدارة أمور العمل دون الخروج عن الإطار للعمل مع توفير الترفيه اللازم لموظفيها.

تعد صاحبات المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر ورائدات الاعمال وسيدات الأعمال القاعدة الصلبة لأي إقتصاد قوي لأنهن بدأن من الصفر فتشجعن علي المشروعات الصغيرة مثل العمل الحر والعمل من المنزل وقدمن الرعاية لمن وجدن لديه الفرصة في التطور و النمو ليصبح مشروعاً صغيراً ثم قدمن الدعم لمن لديه الفرصة ليكون شركة متوسطة وهكذا حتي أصبح لديهن الآن كيانات عملاقة تتحكم بإقتصاديات العالم.