حقق الراحل ستيف جوبز، المؤسس المشارك لشركة آبل، نجاحا لافتا جمع فيه بين ريادة الأعمال والابتكار التكنولوجي.
وأعد موقع «inc» تقريرا بمجموعة من أهم أقوال الرجل الذي رحل في عام 2011 تتعلق بتنمية الذات وتحسين الأداء وغيرها من العوامل التي تساعد على النجاح المهني، وقدم لها شرحا موجزا:
1 – «الابتكار يميز بين القائد والتابع. الأفكار دون أفعال ليست أفكارا بل «حسرات».
– يمنع التردد والشك أغلب الناس كل يوم عن التحرك لتنفيذ أفكارهم. (الخوف من المجهول هو غالبا ما يوقف المرء من التحرك).
– إذا فكر المرء في الأفكار التي توصل إليها سواء تعلقت بمشروع جديد أو مجال عمل جديد أو حتى وظيفة مؤقتة سيجدها كثيرة.
– إذا نظر الإنسان إلى الماضي، كم عدد الأفكار التي بدت جيدة وقابلة للنجاح؟ خاصة إذا منحها المرء كل جهد ممكن.
– ينبغي على صاحب الفكرة أن يثق في التحليل الذي يجريه عليها وفي حكمه وحتى في حدسه.
– بالطبع لن يحالف التوفيق الشخص في كل مرة، لكن من الخطأ أن يبقى عاجزا عن التحرك وأن يبقي على أفكاره «كلها» في مكانها ولا يترجم أيا منها إلى أفعال.
2 – «إنني مقتنع أن نحو نصف ما يميز رجال الأعمال الناجحين عن غير الناجحين هو الدأب المحض».
– الجميع يقولون إنهم ذهبوا إلى «النقطة التي لم يصل إليها غيرهم». وفي الواقع لم يفعل ذلك سوى عدد قليل للغاية.
– أغلب الناس عندما يصلون إلى تلك النقطة يقولون لأنفسهم «انتظر…لا أحد غيري هنا…لماذا أقوم بذلك» ويعودون من حيث أتوا ولا يرجعون أبدا لتلك النقطة.
– هذا ما يجعل هذه النقطة البعيدة «مكانا خاويا» وهذا أيضا ما يجعلها «تموج بالفرص».
– الاستيقاظ المبكر والبقاء في العمل حتى آخر وقت ممكن. إجراء الاتصال الإضافي وإرسال البريد الإلكتروني الإضافي والقيام ببحث إضافي، كلها عوامل تحقق التميز.
– أيضا عدم انتظار الأوامر والمبادرة بعرض المجهود، وعدم الاكتفاء بإبلاغ الموظفين بما عليهم فعله، ولكن القيام بالعمل أمامهم ومساعدتهم كل ذلك يصب في خانة التميز.
3 – «نموذج الاستثمار بالنسبة لي هو فريق البيتلز. لقد كانوا أربعة أفراد ظلوا يراقبون الصفات السلبية لدى بعضهم البعض طوال الوقت. حقق كل فرد التوازن للآخر والنتيجة كانت أكبر من المتوقع من كل فرد على حدة. وإنني أرى الاستثمار على هذا الشكل. الأمور العظيمة في الأعمال لا يقوم بها فرد بل فريق من الناس».
– يشكو بعض أصحاب الأعمال من أن الموظفين يدفعونهم للجنون وأن بعض الزبائن يتعاملون بشكل سيئ كما أن أصدقاءهم أنانيون. لكن، الأفضل الكف عن الشكوى فقد اختاروهم من البداية.
– إذا تسبب الأشخاص المحيطون بصاحب العمل في حزنه فهذا ليس خطأهم بل خطأ صاحب العمل. إنهم جميعا في الحياة المهنية والشخصية له لأنه قربهم إليه.. وتركهم بجواره.
– ينبغي على صاحب العمل أن يفكر في طبيعة الناس الذين سيعمل معهم وطبائع الزبائن الذين سيقدم لهم خدماته. وأيضا أن يتأمل في شخصيات أصدقائه.
– ثم ينبغي عليه أن يجري تغييرات ويقرب منه من يختار فقط، فالأشخاص الذين يتسمون بالقدرة على العمل الشاق يحبون أمثالهم والأشخاص اللطفاء كذلك يفضلون التعامل مع أشخاص لطفاء.
– أيضا الموظفون الاستثنائيون يسعون إلى العمل تحت إشراف مديرين استثنائيين، ولذلك ينبغي أن يبذل صاحب العمل كل ما لديه ليضع في عمله أفضل مهارات ممكنة.

4 – «أفضل الأشياء في حياتي لا تكلفني أي أموال. من الواضح حقا أن الوقت هو أثمن الموارد التي نملكها».
– المواعيد النهائية والأطر الزمنية تحدد معايير لكن ليس بطريقة جيدة في أغلب الحالات. إذا حصل المرء على أسبوعين مثلا لإنجاز مهمة فإنه بفطرته يكيف جهده لإنجاز المهمة في الفترة المرصودة حتى لو كانت لا تحتاج سوى أسبوع واحد.
– الأفضل أن ينسى المرء «المواعيد النهائية» وأن يعطي للمهام المكلف بها الوقت اللازم لإنجازها بسرعة وكفاءة، وأن يستغل ما تبقى له من وقت لإنجاز أمور أخرى بنفس السرعة والكفاءة.
– كثير من الناس يتركون الوقت يفرض إرادته عليهم لكن الاستثنائيين فقط هم من يفرضون إراداتهم على الوقت.
5 – «في بعض الأحيان عندما تبتكر ترتكب أخطاء. ومن الأفضل الإقرار بهذه الأخطاء سريعا والمضي إلى الأمام لتحسين ابتكارات أخرى».
– عند سؤال معظم الناس عن سر نجاحهم تمتلئ إجاباتهم بالإطراء على الذات بكلمات مثل «أنا» و«جهدي» وقليل منهم من يتحدثون بصيغة الجمع.
– لكن عندما تسأل الناس عن سبب فشلهم فإن معظمهم يعلقون فشلهم على عوامل خارجية مثل تباطؤ الاقتصاد أو عدم استعداد السوق. وبهذا الهروب من المواجهة فإنهم لا يتعلمون من فشلهم.
– في أحيان قليلة تكون عوامل خارجة تماما عن إرادة المرء سببا في فشله، لكن في أغلب الحالات يرتبط الفشل بالمرء نفسه.
– الحقيقة أيضا التي ينبغي الانتباه إليها أن كل شخص ناجح فشل من قبل وربما عدة مرات، وهذا هو سبب نجاحه بعد ذلك.
– الأفضل أن يواجه المرء فشله ويتعلم منه ويتحمل المسؤولية الكاملة من أن ينتبه في المرة التالية وهكذا تتغير الأمور.
6 – «لم أعد إلى أبل حتى أكوّن ثروة. لقد كنت محظوظا للغاية في حياتي وكونت (ثروة) بالفعل. عندما كنت في سن الخامسة والعشرين بلغت ثروتي الصافية 100 مليون دولار أو نحو ذلك. قررت حينها أنني لن أدعها (الثروة) تدمر حياتي. فلا مجال لي أن أنفقها كلها، ولا أنظر إلى الثروة باعتبارها شيئا يبرهن على ذكائي».
– المال مهم. المال يتيح الفرصة للقيام بالكثير من الأمور (ومن أهم أدواره أنه يوفر الخيارات).
– لكن ذكرت إحدى الدراسات أنه بعد مستوى معين لا يجعل المال صاحبه سعيدا، بعد نحو 75 ألف دولار في العام لا يشتري المال سعادة أكثر.
– تقول الدراسة «إنه بعد 75 ألف دولار.. لا يكون الدخل الأعلى من ذلك المبلغ طريقا للاستمتاع بالسعادة أو لتخفيف الحزن والتوتر».
– أيضا الاتجاه المادي والشعور بالارتياح في الحياة يتناقضان مع بعضهما البعض، أو كما يقال «السعي وراء حيازة ممتلكات يجعل المرء أقل سعادة».
– تشرح «متلازمة المنزل الكبير» المسألة. عندما يحلم المرء بمنزل أكبر، ويشتريه تكون الحياة جميلة.. حتى شهرين أو ثلاثة بعد الشراء، ثم يصبح المنزل الكبير مجرد منزل، لأن الجديد يصبح بعد فترة من الوقت وضعا طبيعيا.
– السبب في ذلك أن «الأشياء» تمنح صاحبها دفعات مؤقتة من السعادة، ولكي يكون المرء سعيدا يفضل له ألا يسعى لامتلاك الكثير، لكن عليه أن يطارد التجارب الجيدة.
– في يوم من الأيام لن يتذكر الساعي لاقتناء الأشياء الكثيرة ما اشترى.. لكن على العكس لن ينسى المرء التجارب المهمة التي مر بها في حياته.
7 – «عملك سيشغل قسطا كبيرا من حياتك، والسبيل الوحيد كي تشعر بالرضا هو أن تعمل ما تراه عملا عظيما. والسبيل الوحيد للقيام بعمل عظيم هو أن تحب ما تعمل. إن لم تعثر على هذا العمل، استمر في البحث عنه ولا تستكن».
– إذا لم يحدد المرء شيئا يرى فيه شغفا فلا مشكلة. عليه في هذه الحال أن يختار أمرا مفيدا ومجديا من الناحية المالية.
– عليه بعد ذلك أن يعمل بجد ويطور مهاراته سواء في الإدارة أو البيع أو الابتكار أو التنفيذ في أي مجال يكتسب منه الخبرة.
– الشعور بالرضا وإنجاز مهام صغيرة يمنحان صاحبهما الدافع لمواصلة العمل الدؤوب، وبعض النجاحات تمد صاحبها بدافع لمواصلة تنمية مهاراته.
– الارتياح بتحقيق مستوى واحد من النجاح يحفز صاحبه على السعي لاكتساب المهارات التي تنقله إلى المستوى التالي.. وهكذا.