لمَ لا يخرج الموظف للغداء؟

وفق احصائية بريطانية دعمتها جمعية السكري البريطانية وجمعية القلب البريطانية، فإن عدم أخذ الموظف استراحة للخروج وتناول وجبة الغداء يزيد فرصة إصابته بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني والسمنة. ووجد أن الرجال اكثر فرصة للبقاء في المكتب خلال استراحة الغداء، مقارنة بالنساء. وفي عينة البحث، كانت أهم أعذار او اسباب عدم خروج الموظفين لتناول الغداء (مغادرة المكتب) هي:
– %31 لديهم الكثير من العمل الذي يجب انجازه.
– %14 يعتقدون انهم لا يتأقلمون او لا يريدون الاحتكاك بزملائهم او بمحيطهم في العمل.
– %14 يشيرون الى أنهم لا يرغبون في تناول الطعام لأنهم يشعرون بالتوتر الشديد.
– %8 من العاملين أشاروا الى انهم يفضلون قضاء وقت الاستراحة في تصفح مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي.

وعلق د. باب ايفانز من جمعية القلب قائلا «عندما تتعرض للضغط والتوتر، فمن الاسهل ان تنسى او تتغاضى عن استراحة الغداء، فتختار تناول ساندويتش في المكتب. لكن ذلك لا يعتبر عادة صحية. فالتوتر المرتبط بالعمل يضع ضغوطا وجهدا كبير على الحالة النفسية والفزيولوجية، وله تأثير سلبي ضار جدا بالصحة. فقد بينت عدة دراسات أن الاشخاص الذين يتعرضون لضغط شديد في العمل يستمر تعرض اجسامهم لمستوى عال من هرمونات التوتر ويكونون أكثر قابلية لاتباع عادات غذائية غير صحية والتوقف عن ممارسة الرياضة. وهي أمور ثبت ارتباطها مع عدة امراض كالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والشرايين والسمنة. وهي حالات خطرة تسبب الوفاة مبكرا. في الوقت الذي اثبت فيه أن خروج الموظف لمدة 10 دقائق للراحة والحركة بعيدا عن المكتب له فوائد كثيرة، مثل: تصفية الذهن وتعديل المزاج والشعور بالحيوية والنشاط وزيادة مستوى الصحة واللياقة البدنية».