يُشير مصطلح الفقاعة العقارية إلى ارتفاع كبير في أسواق العقارات دون أن يكون هناك طلب حقيقي للإسكان، بل بهدف الاستثمار، وترتفع أسعار أسواق العقارات بالفعل في جميع أنحاء العالم، ويواجه بعضها خطر الفقاعة.
ووفقًا لمؤشر الفقاعة العقارية العالمية الذي أصدرته شركة يو بي إس للخدمات المالية العالمية فإن سوق الإسكان في مدينة فانكوفر الكندية هو أكثر الأسواق عرضة لخطر الفقاعة العقارية، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المساكن وزيادة الطلب من جانب المشترين، كما أظهر التقرير أن لندن واستوكهولم وسيدني وميونيخ وهونغ كونغ تواجه أيضا مخاطر الفقاعة العقارية، ويرجع ذلك إلى انخفاض أسعار الفائدة التي تساهم بشكل كبير في تضخيم الفقاعات المحتملة.
وارتفعت أسعار المساكن في المدن المعرضة لخطر الفقاعة بنسبة %50 منذ عام 2011، بينما ارتفعت في المدن الأخرى بنسبة أقل من %15، وارتفعت الأسعار في فانكوفر بنسبة أكبر من %25 منذ نهاية عام 2014، إذ أدى ضعف الدولار الكندي إلى زيادة الطلب من جانب المستثمرين الأجانب لشراء العقارات بحثًا عن فرص للاستثمار، واضطرت الحكومة للتدخل، وفرضت ضريبة نقل ملكية قدرها %15 على المشترين الأجانب في أغسطس.
وتقف لندن أيضًا في ذروة خطر الفقاعة، إذ زادت أسعار العقارات بنسبة %15 أكثر مما كانت عليه في ذروة عام 2007، على الرغم من انخفاض دخل الفرد بنسبة %10 في الوقت الحالي.
كما وجد التقرير أن جميع المدن الأوروبية أصبحت غالية في الوقت الحالي، فعلى سبيل المثال في مدن مثل أمستردام ارتفعت الأسعار بنحو %15 خلال الأربعة أرباع الماضية، وزادت بنسبة %25 منذ أن وصل السوق إلى أدنى مستوياته عام 2013، وارتفعت الأسعار بنسبة %30 منذ عام 2011، بينما ارتفعت الدخول بوتيرة أكثر بطئًا.
وتعد أسعار العقارات في سان فرانسيسكو مرتفعة للغاية، حيث زادت بنسبة %50 منذ عام 2011، إلا أن الدخول قوية في هذه المنطقة، وتزيد أسرع من المعدل الوطني.