السبت , 21 يونيو 2025

المرأة والمشروعات الصغيرة بالإمارات.. مستقبل واعد

وكالات- تسعى الإمارات العربية المتحدة لتوسيع فرص نمو المشروعات النسائية في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث أصبحت المرأة شريكًا فعليًا في قطاع الأعمال باستثمارات في قطاعات التعليم والصناعات الصغيرة، وصناعة المنسوجات والعطور والعقارات، وغيرها من القطاعات، كما يقول عبدالله المويجعي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان.

ووفقا لتقرير صادر عن ” الماسة كاببتال” في أغسطس الماضي فأن حجم قيمة أصول الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تديرها سيدات الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي يصل إلى 385 مليار دولار حيث مثلت السيدات ورائدات الأعمال في المنطقة نسبة تتراوح ما بين 4% إلى 10% خلال الفترة من 2011 إلى 2014.

يتراوح حجم الاستثمارات النسائية في مجال قطاع الأعمال بالإمارات حتى العام الماضي ما بين 45-50 مليار درهم (10,8-13,6 مليار دولار) موزعة على عدة قطاعات، لأكثر من 22 ألف سيدة أعمال، وفقا لتصريح لمريم الرميثي رئيسة مجلس سيدات أعمال الإمارات منشور بموقع المجلس.

أكد المويجعي بان رغم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها دول الخليج اثر هبوط أسعار النفط فالمستقبل واعد، فما زالت دول الخليج بيئة جاذبة للاستثمار بما تمتلك من خبرة في مجال إدارة الأعمال، ومن القطاعات الواعدة تصنيع الذهب وتصميم المجوهرات من الأحجار الكريمة للمنافسة عالمياً.

“تتلقى سيدات الأعمال الإماراتيات كل الدعم من الدولة، فالباب دائما مفتوح للجميع، لذا نأمل قبل لجوءهن للاقتراض وخوض تجربتهن الاستثمارية أن يكون لديهن قطاعات معينة يتوجهن له، حتى نستطيع المنافسة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وعلى مستوى العالم العربي”، كما يقول المويجعي في تصريح على هامش المنتدى الرابع لصاحبات الأعمال الخليجيات الشهر الماضي.

ثقافة الأعمال

بدور خوري مصممة أزياء وصاحبة أحد المشروعات الصغيرة تقول: ” لم أكن أتوقع دخولي قطاع الأعمال بمشروع تصميم الأزياء ، استفدت كثيرًا من دراستي الإعلام المرئي فدراسة التصوير وتصميم الجرافيك وفن الرسم وتصميم الحروف ولدت لدينا الحس الفني، ومع حبنا للعمل بشكل عام ولتصميم الأزياء بشكل خاص كانت تلك مفاتيح نجاحنا في هذا المجال” .

مشيرًة إلى أن المشروع بدأ صغيرا: ” كان يساعدنا 2 حرفيين وعند زيادة الطلب كنا نستعين ببعض مصانع الأزياء لتنفيذ تصميماتنا، كانت تجربة غير مجدية لعدم رضانا عن مستوى المنتج، فتوسعنا باستقطاب 30 حرفي لخروج الأزياء بالجودة المطلوبة وقد اشتركنا بمنتجاتنا في معرض العروس في دبي و أبو ظبي” .

ورفضت خوري التصريح عن الوضع المالي للمشروع أو أية أرقام حول مبيعاتها منه.

أكدت الشيخة الدكتورة هند بنت عبد العزيز القاسمي رئيسة نادي الإمارات لسيدات الأعمال والمهن الحرة – منظمة غير حكومية- و سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة لدعم المرأة على أهمية خضوع الراغبات في خوض قطاع الأعمال لدورات تدريبية تؤهلهن للنجاح في هذا القطاع.

وأضافت: ” قطعت المرأة الإماراتية منذ 15 عاما شوطًا طويلاً في قطاع الأعمال، بجهود أثمرت عن تذليل الدولة للعقبات التي واجهتها في البدايات كاحتكار الرجل لقطاعات استثمارية بعينها، والسعي لتمكينها من ريادة الأعمال، جهود لولاها لم تكن تصل لما حققته من نجاحات على هذا النحو، فهي في مرحلة نضوج تجربتها الاستثمارية سواء في المشروعات الصغيرة أو المتوسطة”

أشارت الشيخة الدكتورة هند أيضا أن دور المرأة فاعل و واضح في قطاعات كـالمقاولات و العقارات وتصميم الأزياء وتنظيم المعارض وغيرها.

وتشدد القاسمي على المؤهلات العلمية: “نحن بدورنا من خلال نادي الإمارات لسيدات الأعمال والمهن الحرة نعمل على مستويين، المستوى المحلي يركز على تدريب وتنمية مهارات وتقديم استشارات لسيدات الأعمال في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة إضافة إلى تأهيل الراغبات في طرق هذا المجال عن طريق التعاون مع مكتب الأمم المتحدة الإنمائي وبعض الجهات المعنية لعقد دورات تدريبية في مجال الأسهم، مجال إدارة الأعمال وغيرها”.

وتشير القاسمي إلى جانب مهم يتعلق بتعزيز ثقافة المرأة القانونية قبل خوضها قطاع الأعمال لتذليل كثير من العقبات التي قد تواجهها.

من جانبها تقول رسل النعيمي مدربة تطوير الذات وصاحبة مشروع “سكالا” لتنظيم الفعاليات: ” بدأت مشروعي في عام 2011 وكنت أتلمس خطواتي الأولى في درب عالم الأعمال والتحدي لإثبات الذات وسط المنافسة الكبيرة التي اعتبرها شيئا إيجابيا لتطوير العمل وتقديم خدمات تستقطب شريحة من العملاء، فكنت أبحث عن التفرد بأفكار مبتكرة تفتح لي آفاقاً جديدة وقد أثبت من خلالها وجودي وسط الأسماء الكبيرة في هذا القطاع.”

ورفضت النعيمي التصريح عن الوضع المالي للمشروع أو أية أرقام حول العوائد المالية .

وتضيف النعيمي الترويج لفكرة تقويض عمل المرأة تحت عباءة ثقافة المجتمع هو من وحي خيال المرأة نفسها فالقانون خول لها الحق ومكنها من دخول عالم الأعمال دون تحديد لنوع النشاط، فالمشروع الذي يشبع طموحها وتستطيع أن تثبت نفسها فيه ستنجح فيه بلا شك، إضافة إلى استقلال المرأة ماديا يعطيها القوة والثقة بالنفس، وعليها أن تعي أننا شركاء ولسنا منافسين للرجل في هذا الحقل فنحن يد واحدة لدعم وتنمية المجتمع.

شاهد أيضاً

«الثقافية النسائية» كرّمت رائدات العمل المدني بالجمعية لدورهن في ترسيخ دور المرأة بخدمة الوطن

Share