دعت رئيس مجلس إدارة مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي الشيخة فادية سعد العبدالله الصباح مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام الى ضرورة التكاتف وبذل الجهود للمطالبة باقرار مبدأ الكوتا وما يحمله من تدابير لتعزيز مشاركة المرأة واعطاء ضمانات جادة لتفعيل ذلك.
وقالت الشيخة فادية في كلمة لها خلال الغبقة الرمضانية للمبرة وتكريم القائمات على تنظيم الأسواق الخيرية ان الجميع رجالا ونساء سواء لدى القانون والدستور الكويتي ويتمتعون بالحقوق المدنية والسياسية ويتحملون الفرائض والواجبات العامة دون ما فرق بينهم الا ان هناك غياب كبير للمرأة في مواقع القرار.
وأشارت الى أن الخطوة الأولى الضرورية لمعالجة هذا الواقع هي إقرار مبدأ الكوتا مع التأكيد أن تأييد هذا المبدأ يأتي ضمن رؤية شاملة لوضع المرأة تحرص على عدم الاكتفاء بالتركيز على وصول المرأة إلى مواقع صنع القرار فقط بل أن يرافقها إجراءات تترك الآثار الإيجابية على وضع النساء في مختلف المواقع لاشراكهن في التنمية الشاملة للبلاد.
وقالت أن المطالبة بإقرار الكوتا حق وواجب يفترض أن يتزامن مع عملية إصلاحية وتوعوية لتعزيز صورة المرأة الكويتية بدء من المناهج الدراسية ومرورا بالاعلام وغيرها من الوسائل التي يمكن الاستفادة منها لتعزيز صورة المرأة وتعزيز الانتماء الوطني لدى كل أبناء الوطن.
وأكدت على أهمية دور المنزل معتبره الأساس في عملية تربية وتنشئة الأبناء وعليه الحمل الأكبر في بث الروح الايجابية في نفوس الأبناء ومن بعده تأتي المدرسة وباقي مؤسسات الدولة في تغيير الصورة النمطية عن المرأة الكويتية.
وقالت أن دور المرأة الكويتية في مجال التنمية المستدامة بدأ يتقلص ولا يعبر عن دورها المحوري والمركزي في العديد من مواقع العمل ومن حيث لا يعتبر تمثيل المرأة في المجالس النيابية في الوطن العربي انعكاساً لقدرتها التفاعلية وتأثيرها على حركة المجتمع.
وأكدت الشيخة فادية الحرص على رسم خريطة طريق نحو تمكين المرأة في دعم المسيرة التنموية والذي يتطلب تكاتف الجهود على مستوى القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني من أجل مشاركة حقيقية للمرأة في صنع الحاضر والمستقبل لانها قضية مجتمع بأكمله.
وأشارت الى ان الاتفاقية الدولية بشأن الحقوق السياسية للمرأة للعام 1966م أكدت أن للنساء الحق في التصويت في جميع الانتخابات بشروط تساوي بينهم وبين الرجال دون أي تمييز وكذلك للنساء الأهلية في أن ينتخبن لجميع الهيئات المنتخبة بالاقتراع العام بشروط تساوي بينهن وبين الرجال دون أي تمييز وكذلك ضرورة تقلد المناصب العامة بدون أي تمييز ضدهم.
ونوهت بضرورة التحرك الجاد والعمل المتواصل للمطالبة بتطبيق نظام الكوتا خاصة ان هناك العديد من الدول العربية والاسلامية قد طبقت هذا النظام الذي اثبت نجاحه وفعاليته، مؤكدة ان دخول المرأة لمجلس الامة سيساعدها على المطالبة بكافة حقوقها كون المرأة هي الاكثر قدرة على طرح قضاياها التي تعاني منها
ودعت الى ضرورة مشاركة المرأة بالتنمية عن طريق المشاركة الفاعلة في عملية صنع القرار باعتبار ان القيادة ومواقع اتخاذ القرار هي قوة مؤثرة وموجهة ومخططة في عمليات التنمية الشاملة مشيرة الى ان العديد من الهيئات والمنظمات الدولية طالبت الحكومات الإسراع في عملية المساواة.
وأعربت الشيخة فادية عن آمالها ان تصل المرأة الكويتية لمقاعد البرلمان لتمارس دورها في عملية التنمية الشاملة ومشاركة شقيقها الرجل في صنع القرار والاهتمام بقضايا المرأة والاسرة تحت قبة البرلمان معتبرة ان الحل الوحيد لدخول المرأة البرلمان هو في نظام الكوتا الذي يعد بمثابة الطريق الوحيد لوصول لاشراك المرأة في سن التشريعات والقوانين التي تكفل حياة أفضل للأسرة ككل.
وأوضحت ان القيادة السياسية تسعى دائما الى اشراك المرأة في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لانها اصبحت عاملا مهما واساسيا من عوامل التطور والنجاح والتخطيط لمستقبل البلاد.