وكالات- شهد النصف الأول من عام 2017، تبدّد أحلام عدد من الشركات الناشئة «Start Ups»، التي انطلقت بطموح وبتمويل كبير، في مجالات وأسواق مختلفة، منها 7 شركات أعلنت بشكل رسمي إغلاقها ومنها من أصبح الإغلاق وشيكاً جداً بالنسبة لها.
وأشار تقرير نشر في موقع «بزنس إنسايدر»، إلى أن مأساة الشركات الناشئة انطلقت في شهر فبراير المنصرم مع إغلاق شركة «Beepi»، المتخصصة في بيع وشراء السيارات المستعملة والتي تبلغ قيمتها السوقية نحو 560 مليون دولار، واختتمت هذه المأساة حتى الآن بإغلاق شركة جوبون «Jawbone» المتخصصة في تصميم وتطوير وتوزيع الأدوات القابلة للارتداء، والتي تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار.
وبدأت «Beepi» عام 2013 بطرح خدماتها من خلال إطلاق موقع متخصص ببيع السيارات المستعملة، مثل وجهة للراغبين في شراء السيارات وبائعي السيارات المستعملة، إلا أنها أعلنت إفلاسها وأغلقت في فبراير الماضي.
ورغم أن كلًا من شركة «DGDG» لبيع السيارات المستعملة، وشركة «فير» قد نظرا في مسألة شراء الشركة، فإنهما قررتا في نهاية المطاف خلاف ذلك.
وفي الشهر نفسه الذي شهد وفاة شركة «Beepi»، تبعتها في قائمة الوفيات شركة كويكسي «Quixey» (تبلغ قيمتها 600 مليون دولار) والتي تقدم أعمالها كمحرك بحث لتطبيقات الهواتف، وقد قامت بتسريح معظم موظفيها مع نهاية شهر فبراير.
ورغم تغيير رئيسها التنفيذي تومر كاقان في مارس 2016، فإنها لم تستطع المواصلة بسبب عدم قدرتها على إيجاد موطئ قدم أو مصدر لدخل ثابت.
وبسبب معاناتها في الحفاظ على المستخدمين في منصتها، أعلنت شركة «يك ياك» «Yik Yak» وقيمتها 400 مليون دولار، في 28 أبريل الماضي إغلاقها، وهي كانت تقدم تطبيقاً يندرج ضمن وسائل التواصل الاجتماعية يسمح بإرسال المحتويات إلى الآخرين، من دون أن يعرفوا مصدر الرسالة، وتسبب بالعديد من فضائح التحرش والابتزاز لاسيما بين المراهقين والأطفال!
وبعد 3 سنوات من الانطلاق أغلقت في 8 مايو الماضي، شركة مابل «Maple» وقيمتها 115 مليون دولار، وهي الشركة المتخصصة في خدمة توصيل الأطعمة.
وبفضل دعم من الشيف ومؤسس شركة «Momofuku» دايفيد شانق، حظيت «مابل» بمكانة مميزة في مجالها، كما تميزت بنموذجها الفريد في الخدمة حيث حرصت دائماً على تقديم النصائح الصحية، وتخصيصها وبشكل مجاني كوكيز مع كل وجبة يتم توصيلها.
وقبل إغلاقها بفترة وجيزة لمس الزبائن أن شيئاً ما يلوح في الأفق، بعدما استبدلت الشركة «الكوكيز» بصورة فوتوغرافية للكوكيز على البروشور.
ولم ينته شهر مايو الماضي حتى أعلنت شركة سبرق «Sprig» وقيمتها 110 ملايين دولار، لتوصيل الوجبات ذات الجودة العالية، عن إغلاقها بسبب مواجهتها تحديات في إنتاج وجبة ضمن خدمة التوصيل، وكانت قد تميزت بتوصيل الطلبات في غضون 15 دقيقة فقط وتقديمها لمنتجات محلية الصنع، ولكن نموذجها العملي لم يكن مستداماً عند مقارنتها مع منافسين منخفضي النفقات العامة مثل «سيمليس».
من جانب آخر، أعلنت شركة هيلو «Hello» (قيمتها 300 مليون دولار)، والتي أطلقت جهاز استشعار يتتبع حالة الإنسان وهو نائم، عن إغلاقها في يونيو الفائت بعدما فشلت في العثور على مشتر.
كما انتقلت شركة جوبون Jawbone إلى قائمة الوفيات أخيراً، وهي الشركة الرائدة في مجال الأجهزة القابلة للارتداء، مع تركيزها على متتبع اللياقة البدنية والسماعات المحمولة.
وأشار التقرير إلى أن تحول الشركة إلى إجراءات تصفية أصولها، جاء بعد تغييرات وإخفاقات عدة إستراتيجية، بالإضافة إلى المنافسة الكبيرة التي واجهتها في سوق الأدوات القابلة للارتداء.
وبدأ المؤسس والرئيس التنفيذي لها حسين رحمن بتأسيس شركة جديدة اسمها Jawbone Health«Hub» متخصصة في مجال برامج وأجهزة الرعاية الصحية.
ولم تستطع شركة لوكس «Luxe» وقيمتها أكثر من 110 ملايين دولار، المتخصصة في خدمة إيقاف السيارات، مواصلة الطريق بعد تعثرها نتيجة شرائها مرائب السيارات «IRL»، والتي جعلتها أكثر من مجرد خدمة إيقاف تقليدية.
ورغم أنها أغلقت تطبيقها في شهر أبريل، فإن «Luxe» لم تغلق نهائياً حتى الآن، إذ إنه وتحديداً في شهر يونيو، كان هناك محادثات مع شركة «Uber» للاستحواذ عليها، وفي تصريح لها أفادت أنه من الممكن أن تعيد التجميع مع منتج جديد خلال هذا الصيف.