
ضرورة الاهتمام بمرحلة التحاق الطفل بالمدرسة والاعداد لها
تنمية الشعور بدفء العائلة والانسجام العاطفي الأسري
مد الجسور مع الأمهات والأبناء بالمناقشات الحرة الصريحة
مراعاة التطور النفسي للأبناء وملاحظة أي تغير يطرأ عليهم
ماجدة أبو المجد
تعتبر مرحلة التحاق الطفل بالمدرسة من أصعب المراحل التي تواجه الأم والطفل وسلط خبراء التنمية البشرية والتربية والتعليم الضوء على تلك المرحلة باعتبارها بداية لحياة الطفل العملية وبداية حياة انتقالية للأم والطفل معا.
وركزت الأبحاث على ضرورة الاهتمام بتلك المرحلة سواء من البيت أو المدرسة وبحث اسباب كراهية الطفل للمدرسة مع اتخاذ بعض الخطوات العملية لتوثيق الصلة بين الآباء والأبناء وبين الآباء والمدرسة لتحقيق مشاركات فاعلة وتعزيز علاقة الطفل بالمدرسة.
وفي هذا الصدد قالت الموجهة الفنية للخدمة الاجتماعية بوزارة التربية موزه الجناع : ” مع نمو وتطور الطفل ومعايشته للأحداث والتجارب ، تزداد الخبرات العقليه لديه، وتنمو العمليات العقليه التي من ضمنها عمليه التذكر ، بحيث يصبح الطفل قادرًا علي تذكر الاحداث والمواقف التي مر بها في حياته وقبل التحاقه بالمدرسة ، وعند دخوله المدرسه تصبح عمليه استخدام الذاكرة أكثر تعقيدا نظرا لتعدد المثيرات والخبرات التي يكتسبها بصفه يوميه، سواء من حيث البرامج التعليميه او المشاركه الاجتماعيه مع زملاءه في اللعب وممارسته الانشطه المختلفه ، فيبدأ من خلال التعلم تذكر الأحرف والارقام ثم ينتقل الي مرحله جديده من حيث طرق التعامل مع الكم الهائل من المعلومات الجديده من خلال الكتب المدرسيه والمواد العلميه المتنوعة التي يتلقاها” .
التواصل بين المنزل والمدرسة
وعن التواصل بين المنزل والمدرسة قالت الجناع يجب ان يدرك الطفل أو الطالب استقرار العلاقة والتواصل بين المنزل ومايمثله من محور أساسي لحياته الاجتماعية وبين المدرسة وماتمثله من قفزة نحو المستقبل الزاهر ولذلك ننصح بتعزيز العلاقة بين الآباء والمدرسين والحرص على حضور جميع الاجتماعات الدورية التي تعقد بالمدارس وعدم التردد في الاتصال بالاخصائي اذا ماواجهته مشكلة ما .
كراهية المدرسة
علينا دراس أسباب كراهية أبنائنا للمدرسة بدقة ودون ان نحملهم فوق طاقتهم حيث توجد كثير من الأسباب خارج نطاق سيطرة الأبناء ويذكر التاريخ بعض النابغين ممن حصلوا على جوائز نوبل وكانوا يكرهون المدرسة مثل ألبرت اينشتاين ،برتراندرسل ،برناردشو ،ونستن تشرشل.
أسباب الخوف من المدرسة
1-عدم المرور بفترة الحضانة.
2-العنف المدرسي .
3-انخفاض المستوى التعليمي .
4-البيئة المدرسية .
5-فشل التواصل بين المنزل والمدرسة .
6- عوامل اجتماعية واقتصادية.
7-أحوال مرضية .
خطوات عملية للوقاية
1- توثيق الصلة بين الآباء والابناء والتعرف عليهم وعلى أصدقائهم ومشكلاتهم.
2- مراعاة التطور النفسي الطبيعي للأبناء حتى يمكن ملاحظة أي تغير يطرأ عليهم .
3- تنمية الشعور بدفء العائلة والانسجام العاطفي ومد الجسور مع الأمهات والأبناء بالمناقشات الحرة الصريحة .
4- يجب ان يتأكد الابن ان والده يحبه لنفسه وليس فقط لمجرد تفوقه في الدراسه .
5- تعزيز التواصل بين العائلة والادارة المدرسية والاصدقاء للوقوف على التجارب السلبية السابقة .
6- تعليم الأبناء كيف يتعاملون مع المواقف الصعبة وكيف ينمون علاقاتهم الاجتماعية .
7- دراسة دقيقة ومتابعة من الوالدين حول أسباب عدم حصول الطالب على درجات عالية في السنوات السابقة .
8- تعميق شعور أبنائنا بأهمية العلم والعلماء ومكانة المدرسين في حياتنا ودور المدرسة في رفع مكانتنا الدنيوية والدينية.