وكالات- هناك نوعان من الاستثمار العقاري، يتمثل الأول في شراء عقار وترميمه أو إصلاحه، أو البقاء عليه كما هو ثم إعادة بيعه مرة ثانية، والثاني يتمثل في شراء أرض وتطويرها وبناء عقار عليها.
ويعد الاستثمار العقاري أحد أكثر مجالات الاستثمار قوة، خاصة على المدى الطويل، وفي ما يلي تقرير نشرته مجلة your investment property، يوضح أهمية الاستثمار في العقارات.
سهولة البدء
لا يحتاج الشخص إلى معرفة متخصصة في هذا المجال ليبدأ الاستثمار به. ولم تكن لدى الكثير من المستثمرين في مجال العقارات النية من البداية، لتحقيق ثروة من خلال العقارات. لكنهم اشتروا منزلاً للعيش به فقط، ثم رأوا قيمته تزداد، وأدركوا مقدار الثروة التي يمكن تحقيقها من بيعه، وكانت هذه لحظة البدء في الاستثمار العقاري.
أسهل من البحث في الأسهم
يتطلب الاستثمار في سوق الأسهم تعليماً كبيراً، فعلى المستثمر أن يفهم كيف يعمل النظام، والتعقيدات التي ينطوي عليها عالم التداول، والبحث عن وسطاء البورصة، والشركات الموجودة في السوق، وغيرها من الأمور.
في حين أن البحث في مجال العقارات أسهل بكثير، فيمكن ببساطة البحث عن العقارات عبر الإنترنت، لتظهر الكثير من فرص الاستثمار العقاري. ويمكن إجراء الكثير من عمليات البحث عبر الإنترنت (التي عادة ما تكون مجانية أو غير مكلفة)، أو زيارة الضواحي وحضور المزادات، ولا يتطلب كل ذلك معرفة متخصصة.
سهولة الحصول على تمويل
قروض التمويل العقاري جزء رئيسي من نموذج أعمال أي مصرف، فالمقرضون أكثر احتمالاً لمنح قروض في مجال العقارات السكنية أكثر من أي فئة أصول أخرى.
ويرجع ذلك إلى إدراك المُقرضين أن العقارات تمنح نسبة أعلى من القيمة (تصل إلى %95)، وأسعار فائدة أقل من أي فئة أصول أخرى، بما في ذلك العقارات التجارية، مما يسهل عملية الاقتراض للاستثمار في مجال العقارات.
تنوع إستراتيجيات الاستثمار لمختلف الأشخاص
يمكن لأي شخص الاستثمار في هذا المجال بصرف النظر عن أهدافه المالية، فهناك عدة إستراتيجيات للاستثمار العقاري وهي:
– نمو رأس المال على المدى الطويل: أثبتت العقارات قدرتها على تحقيق أرباح مالية على المدى الطويل، بشرط اختيار المنطقة المناسبة، ومعدل الطلب والعرض الصحيح.
– التدفقات النقدية الإيجابية: يمكن تحقيق ذلك من خلال اختيار عقارات ذات أسعار تأجير مرتفعة.
– زيادة قيمة العقار: يمكن زيادة قيمة العقار القديم، من خلال تجديده وطلائه أو حتى تغيير استخدامه.
مرونة الأسعار
عند شراء سهم ما، لا مجال للتفاوض على السعر، بل يجب شراؤه بسعر السوق في ذلك الوقت. في حين أن في سوق العقارات يكون التفاوض أساس عملية البيع والشراء، كما أن هناك مجالا كبيرا لشراء عقارات بأقل من قيمتها، مثل عقار شخص متوفى، أو البيع بسبب حالات الطلاق.
إمكانية استخدام الممتلكات
تتميز العقارات بإمكانية استخدامها على المستوى الشخصي، فإذا مر الشخص بفترات صعبة، يمكنه الانتقال إلى أحد ممتلكاته (مع تأجيل قرارات التأجير) لفترة طويلة أو قصيرة. وإذا تحسنت الأمور ثانية يمكن الاستثمار في العقار مرة أخرى، بينما هذا أمر يصعب القيام به مع شهادات الأسهم، أو الذهب.
المستثمرون ليسوا وحدهم في السوق
العامل المهم الذي يجعل سوق العقارات قويا هو أن المستثمرين ليسوا وحدهم من يقومون بعمليات البيع والشراء. والمستثمرون أقلية في السوق، ويمثلون نسبة صغيرة من الرهون العقارية، في حين يمثل أصحاب المنازل ــ الذين لا يشترون بالضرورة بهدف الاستثمار ــ النسبة الأكبر.
ويوفر ذلك ميزة النشاط للسوق، ويحد من آثار التقلبات إلى حد ما.
سوق مستقرة
وتتسم سوق العقارات بأنها أقل تقلبًا بكثير من سوق الأسهم، إذ يتطلب شراء عقار بعض الجهد والوقت والبحث والاستشارات القانونية، إضافة إلى طول فترات التفاوض والتسوية. وهذا يعني أن الممتلكات أقل عرضة للمضاربة القصيرة الأجل في سوق الأسهم، فالوقت الطويل الذي يتطلبه شراء عقار يقلل من تقلبات السوق.
الاستفادة من مشاريع الآخرين
يتمثل ذلك في الاستفادة من الأموال التي تنفقها الحكومة وشركات الاستثمار على البنية التحتية، مثل الطرق والسكك الحديدية والمطارات. ومثل هذه المشاريع تزيد قيمة الأسعار في المدن والضواحي، التي قد كانت تعاني من مشكلات سابقة بسبب صعوبة الوصول إليها. كما أن الاستثمار في المشاريع الجديدة، مثل المستشفيات والجامعات ومراكز التسوق، يوفر فرص العمل ويزيد الطلب على المساكن.
وكلما زادت وسائل الراحة والترفيه في مكان ما، ارتفعت أسعار المساكن به، وبالتالي سوف يستفيد المستثمر في مجال العقارات من ذلك، من دون أن يتكلف شيئاً.
نقل الملكية إلى الأبناء
تتسم سوق العقارات بأنها تنمو على المدى الطويل، فالاستثمار بها لا يستفيد منها الشخص وحده، إنما يستفيد منها أبناؤه أيضاً. ورغم أن الأبناء يمكنهم الاستفادة من الأسهم أيضاً، لكن نمو الشركات على المدى الطويل غير مضمون، مثل نمو سوق العقارات.