مجلة سيدات الأعمال أول مجلة اقتصادية نسائية في الوطن العربي تهتم بشئون المرأة اقتصادياً
دعا مشاركون في الملتقى الثالث لرؤساء أجهزة الدفاع المدني ورؤساء جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر بالدول العربية إلى تضمين عمليات الحد من أخطار الكوارث في خطط التنمية الوطنية وإيجاد نظام تطوعي عربي لمواجهة الكوارث والأزمات.
وقال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد كومان في كلمة خلال الملتقى الذي اقيم بالعاصمة التونسية ان الوطن العربي عرضة للكوارث الطبيعية المختلفة بفعل موقعه الجغرافي تخلف أحيانا خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأشار كومان الى تدهور الأوضاع السياسية والأمنية وبؤر التوتر والنزاعات المسلحة التي تشهدها بعض أنحاء الوطن العربي قد أدت الى كوارث إنسانية جسيمة خلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمشردين.
وشدد على ضرورة تضافر جميع الجهود الحكومية والأهلية لا سيما بين الحماية المدنية والهلال الأحمر لتعزيز علاقات التعاون في هذا الخصوص على المستوى العربي ودعم المواجهة الفعالة للكوارث والحوادث الكبرى.
من جهته أكد رئيس الملتقى المدير العام للديوان الوطني للحماية المدنية التونسية معز الدشراوي أهمية تعزيز التعاون بين أجهزة الحماية المدنية والدفاع المدني والجمعيات الوطنية العاملة في مجال النجدة والإنقاذ والإغاثة داعيا إلى إيلاء أهمية كبرى للعمل المشترك بين أجهزة الحماية المدنية والدفاع المدني وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر بمختلف الدول العربية بهدف توحيد جهود العمل الإغاثي والإنساني للاجئين أو حال وقوع الكوارث.
وطالب الدشراوي بتقييم مختلف الاستراتيجيات والخطط المرحلية ذات الصلة بعمل أجهزة الحماية المدنية لا سيما تلك المتعلقة بمواجهة الكوارث والحوادث الكبرى وإدارة وتسيير مخيمات اللاجئين في العالم العربي مشددا على ضرورة النظر في تضمين عمليات الحد من أخطار الكوارث في خطط التنمية الوطنية ونشر التوعية ومبادئ الثقافة الوقائية من الكوارث.
وأعرب عن الأمل في إيجاد نظام تطوعي عربي لمواجهة الكوارث والأزمات يسمح للشباب العربي بممارسة التطوع ووضع آلية مشتركة لتحفيز روح التطوع وإعداد وتدريب المتطوعين في الدول العربية من خلال توحيد مناهج تدريب أفراد هذه أجهزة الدفاع المدني وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر.
بدوره اكد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح السحيباني أهمية توحيد جهود أجهزة الدفاع المدني وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في العالم العربي “التي تحتاج إلى المزيد من التنسيق الإنساني بالذات وأن الجمعيات المانحة والجهات المستفيدة هي في ذات النطاق”.
وأعرب السحيباني عن تفاؤله من نجاح العمل بين مكونات المنظمة من جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر وأجهزة الدفاع المدني والتنسيق بينها للوصول إلى المحتاجين من اللاجئين والمنكوبين بأسرع طريقة وأكثر فائدة مشيرا الى حراك المنظمة الدولي بالتنسيق مع جمعياتها الوطنية في مناطق الأزمات لجلب المزيد من الخبرات المتنوعة التي تساهم في سرعة الاستجابة والعمل على التقليل من آثار الكوارث.
وكانت أعمال الملتقى الثالث لرؤساء أجهزة الدفاع المدني ورؤساء جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في الدول العربية انطلقت بمشاركة ممثلين عن أجهزة الحماية المدنية وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر فضلا عن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
ويبحث الملتقى سبل تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الطرفين لمواجهة الكوارث وتيسير عمليات الإنقاذ والإسعاف والتطورات والمستجدات في أنشطة ومهام جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في الدول العربية وموضوع إدارة وتسيير مخيمات اللاجئين في العالم العربي.
