
ستنطلق المبادرة بخدماتها الارشادية لسيدات الاعمال من الاردن نوفمبر القادم
محور اهتمامي تنظيم العلاقات الانسانية والمجتمعية بتقنية “الكوتشنج”
يجب توسيع فكرة المسؤولية الاجتماعية للشركات الكبيرة
لتشمل إرشاد رواد الأعمال بدلاً من الدعم المادي فقط.
ماجدة أبو المجد
قالت الاستشارية الدولية في مجال العلاقات الانسانية والعامة زهراء باقر ان مجال عملها ينصب في تحقيق التميز المؤسسي والسعادة المؤسسية سواء بالنسبة للأفراد أو المؤسسات أو المجتمع ،لافته الى ان تنظيم العلاقات من أجل تحقيق السعادة المجتمعية سواء للمجتمع أو للمؤسسات هو محور اهتمامها في الوقت الحالي ماجعلها تستخدم التقنية الخاصة بالكوتشينج والتي تقدم من خلالها برامج تدريب واستشارات وارشاد ( برامج الكوتشينج ).وأكدت باقر بصفتها المدير الأقليمي لمبادرة ياسمين العالميه للتمكين المالي والإقتصادي للمرأة العربية ان المشروع عبارةعن مبادرة ضخمه وأضافت قائلة :”الباب مفتوح لتقديم خدماتنا الإرشادية لسيدات الاعمال والرائدات العرب والتي ستنطلق من الاردن نوفمبر القادم بعد نجاحها في معظم الدول العربية خلال السنوات الأخيرة”.
ماهو الكوتشينج ولماذا نحتاج إليه؟
الكوتشينج هي طريقة لدعم ومساعدة الآخرين وارشادهم وتوجيهم لمعرفة الطريق الصحيح الذي يناسبهم وللاستكشاف والاستنباط والبحث في أعماق الشخص لمعرفة الجانب المشرق في حياته أو مايوافق نفسيته ونظام حياته وأحلامه الداخلية المدفونة أي ان نظام الكوتشينج هو بحث عن الذات والجميع يحتاج إلى الارشاد والتوجيه (الكوتشينج )لتطوير الذات وتفعيل الأحلام الداخلية المدفونة لتنمية المهارات ،وتجديد قوانا الداخلية وتنظيم حياتنا ولتخطيط صحيح يتوافق مع حياتنا والمجتمع الذي نعيش فيه ومع أنفسنا لنعيش حياة سعيدة ونحقق التوازن الحياتي .
حدثينا عن أدوات الكوتشينج؟ وأهميته ؟ومبادئه؟
من المبادئ الأساسيه في الكوتشينج احترام الاختلاف مع الآخر، عندما نبني علاج أو تأهيل او تمكين شخص بنمط او بإستشارة معينه فذلك ليس بالضرورة ان يصلح للآخر. فكل إنسان لديه مناطق قوى تختلف عن الآخر، و أفكار وابداعات بالإضافة الى الاحتياجات والإمكانيات والمؤهلات والخبرات مما يجعل كل شخص مميزا ومختلفاً . لذا فعلم الكوتشينج يعتمد تقنية التشخيص بنمط معين من الأسئلة لا على التوجيه والإخبار والإرشاد ومن خلال هذه الأسئلة يستخرج ويستنبط ويبني عليه الكوتش لتحقيق خارطة الطريق بشكل فعال وموجه للعميل ، ويستخرج منه الكنوز الداخلية التي يحتاج إليها من خبايا وأحلام وأهداف وطموح قد يكون العميل لا يعلمها ، ومن خلال الأسئلة نستشف مخاوفه ،وبعض التقنيات مثل التنويم الإيحائي والتأمل وبعض البرامج الخاصة لكشف الشخصية ونمط تفكيره.
حدثينا عن مبادرة ياسمين وماعلاقاتها بتنمية مهارات رائدات الاعمال العربيات ؟
ركزت في هذه الفترة على برامج التطوير من خلال الأرشاد والتوجيه على رائدات الاعمال
من خلال مبادرة ياسمين العالميه للتمكين المالي والاقتصادي للمرأة العربيه.
فأخذنا على عاتقنا كوني المدير الأقليمي لمبادرة ياسمين بتفعيل هذا البرنامج الذي تم إطلاقه من سنتين في الكويت ومصر والامارات والسعوديه والبحرين والآن بشكل أقوى خلال شهر سبتمبر الماضي في سلطنة عمان وفِي شهر نوفمبر القادم سينطلق من الاردن بإذن الله تعالى (( برنامج موجهات ومرشدات ياسمين((YASMEEN MENTORS )) وهو مشروع ومبادرة ضخمه والباب مفتوح لتقديم خدماتنا الإرشادية لسيدات الاعمال والرائدات العرب .وفي شهر مايو عام 2013، اعتمد وزراء منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية توصية بشأن المساواة بين الجنسين في التعليم والتوظف وريادة الأعمال بهدف تعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصاديه و دعم النمو المستمر من خلال تمكين المجتمعات وتحقيق الاكتفاء الذاتي الاقتصادي والمالي لها من الاستفادة بصورة أفضل من كافة المواهب المتاحة لديها.
ماهي طرق دعم الشركات العربية الناشئة من وجهة نظرك؟
من المشاكل الرئيسية التي تواجهها المؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة في المجتمع العربي التواصل وصعوبات الولوج إلى الأسواق المحلية والخارجيه ونقص في المعرفة عن السوق و الأعمال وقلة عدد القادة الداعمين لقضية الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة.
ويجب توسيع فكرة المسؤولية الاجتماعية للشركات الكبيرة لتشمل إرشاد رواد الأعمال والمشورةَ التجارية، بدلاً من الدعم المادي فقط.
وكذلك تطبيق معايير الجودة والتميز للمؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة للتأكد بإن المنتجات والخدمات تضاهي وتنافس المؤسسات الخارجية وعدم التعامل مع مؤسسات خارجيه منافسه اذا كان المنتج او الخدمات المحلية في نفس الجودة والمعايير المطلوبه
نصائح كمدربة وموجهة وكوتش في إدارة المشاريع ؟
يخطئ من يظن أنه يستطيع وحده إدارة مشروع بمفرده بدون مشاركة الآخرين، الإدارة هي عملية مشاركة لتحقيق نجاح متكامل.
والتحفيز الذاتي يحقق الإيجابيات، لكنه وحده لا ينشئ التقدم .ابحث عن الدعم وابدأ مشروعك مع مجموعة من المحفزين.
وكصانع للقرار لاتتخذ أي قرار إلا إذا اكتملت أمامك المعلومات . واجعل العلاقة قائمة دائمة على الاحترام المتبادل والكثير من المودة مع من حولك حتى ولو كانوا منافسيك فلاتعلم متى ستحتاجهم فكثير من المنافسين يتحولون الى شركاء بالنجاح في النهاية.
ولا تتعامل مع أي موقف دون أن يكون لديك الصلاحيات الضرورية للتعامل معه .التأقلم مع الأوضاع الراهنة طريق النجاح .