الجمعة , 20 يونيو 2025

خالد الطراح يكتب: موضي الحمود.. سيرة ومسيرة

 موضي الحمود
موضي الحمود

 

بدأت رحلة الجامعة العربية المفتوحة بناء على مبادرة صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبد العزيز – اطال الله في عمره – في عام 2000، وهي جزء واحد من سلسلة المشاريع الانسانية والتعليمية والتنموية التي قادها سموه على المستويين العالمي والإقليمي منذ عقود من الزمن.
جاءت فكرة انشاء الجامعة العربية المفتوحة كمؤسسة اكاديمية بناء على نموذج الجامعة المفتوحة في بريطانيا، حيث دشنت الجامعة فروعا عديدة لها تعتمد على مزيج مميز من مناهج علمية وأساليب تعليمية تنافسية مع الاساليب التعليمية التقليدية، وهو تحد اكاديمي يهدف الى ترسيخ منهج تعليمي ذي ابعاد اجتماعية في الوطن العربي.
في ديسمبر 2012 اعلن رسميا عن تعيين الاخت العزيزة أ. د. موضي الحمود رئيسة للمقر الرئيسي لاستئناف واستكمال رحلتها مع الجامعة العربية المفتوحة حين تم اختيارها رئيسة للجامعة في المرة الاولى في 2004 – 2008، ومن ثم حصولها على ثقة القيادة السياسية الكويتية بتقلدها المنصب الوزاري بدءا من وزارة الاسكان ووزارة الدولة للتنمية الادارية وانتهاء بوزارة التربية ووزارة التعليم العالي ومناصب اقليمية ومحلية عديدة.
الدكتورة موضي لها بصمات نتيجة خبرات متراكمة في العديد من المجالات، سواء الاكاديمية او العمل التطوعي، فهي شخصية تعمل بهدوء حتى مع من تختلف معهم في الرأي والتوجهات الفكرية، لذا تجدها تتقبل برحابة صدر كل الآراء، وترجح الرأي الآخر اذا كان فعلا يصب في المصلحة العامة، وغايتها دائما الاصلاح والتطوير.
حازت بجدارة علمية وشخصية ثقة صاحب السمو الملكي الامير طلال رئيس مجلس امناء الجامعة العربية المفتوحة، مما مكنها من المضي في تحقيق التغيير والتطوير وتجاوز ارهاق رحلات مكوكية بين تسعة فروع للجامعة والمقر الرئيسي في الكويت.
مارست الدكتورة موضي دورها الاكاديمي رئيسة للجامعة ولم يغب عنها يوما تفانيها وحبها للعمل الانساني، لا سيما في دعم الطلبة بأسلوب بعيد عن البهرجة والتكسب لا يعرفه سوى محيط محدود وربما الطلبة انفسهم وأسرهم، فهي شديدة الحرص على العمل بصمت وتواضع غير محدود.
الدكتورة الحمود فعلا صاحبة «سيرة ومسيرة»، وهو عنوان حفل تكريمها في 6 فبراير الجاري، فقد تسامت فوق مفاجآت غير سارة من افراد اعتبرتهم اخوة لها وهو دليل آخر على الجانب الانساني الرفيع الذي لم ينفصل عن روح موضي عبد العزيز الحمود التي حازت جائزة المرأة العربية لعام 2016.

خالد أحمد الطراح

شاهد أيضاً

العبدالهادي يصدر الجزء الثاني من كتابه «مبدعات كويتيات»

Share